كيف اتخلص من الخجل وشعور الغريب عند فعل اشياء نشترك فيها اغلبنا في نفس الوقت مع الاخرين و هل يعتبر اني اقلدهم ؟

شعول الخجل لديك ناتج عن قلقك من رد فعل الآخرين، و لكي تتخلص من هذا القلق أنصحك بالتالي:

أولاً: أن تتقبل نفسك و تدرك أن لديك قدراتك و مهاراتك الخاصة، فلا تقيد نجاحك بمقارنته مع الآخرين بل طوّر من نفسك

ثانياً: يمكنك التواصل بمن ترغب في تقليده و تخبره بأنه شجعك لفعل ما يقوم به، و من اللطيف شكره على ذلك

أخيراً: قبل أن تقلق من رد فعل الآخرين، فكّر في الفوائد العائدة عليك لتقليدهم بأن تعتبره فرصة لتطوير ذاتك.

هنالك فرق كبير بين أن نتشبه بالاخرين وبين أن نستلهم ونتعلم منهم بعض الافعال والسلوكيات. وكونك ترتأي التشبه بالاخرين فهذا يعني أنك تخشى ردات أفعالهم.

على كل حال سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، فنحن قد نقلد الاخرين في أفعالنا وسلوكايتتا ونتأثر بهم، ولكن لا يجب أن نقع في فخ تأثير الحرباء، اذ تجدنا نرتأي شبة الاخرين تمامًا. ان وصلنا لهذه المرحلة فهنا برأيي يجب التوقف على تقليد الاخرين وذلك من خلال التوقف عن مقارنة أنفسنا بأنفسهم، فكل شخص له ظروفهم، أيضًا لابد من الوثوق في أنفسنا وإدراك مواطن القوة لدينا.

خلاصة الأمر سامي،ثق بنفسك وقدراتك، أي نعم قد تحتاج التعلم والاستفادة من الاخرين ولكن إياك والتشبه بمه، فأنت نسخة أصلية لا يوجد أحد يشبه.

مثال على ذلك، أود أن أصبح كاتب، وأعجبت بكاتب ما، يمكنني أن أتأثر به ولكن من الخطأ الفادح أن أقوم بتقليده تمامًا. حتى أنني أرى أنه لكل كاتب له اسلوبه، في البداية قد يتأثر ولكن بعد ذلك تجد له اسلوبه في الكتابة.

بالنسبة للرياضة، فأنت لا تقلد الاخرين، لأن مممارسة الرياضة هي روتين يجب أن يقوم به كل شخص. فلا داعي للقلق.

لكن انا لسوء فهم مني او لشخصيتي اخجل ان اقلد الآخرين ان اعجبتني صفة او مهارة او فعل فيهم سواء جسدي او فكري

لا تقلق سامي ، فإن عدم رغبتك في تقليد الآخرين لا يعني سوء فهم من جانبك أو ضعف شخصيتك. في الواقع، يُعَدُّ الاحتفاظ بالأصالة والتفرد أمرًا إيجابيًا. كل فرد لديه صفات ومهارات فريدة، والهدف يجب أن يكون تنمية هذه الصفات الخاصة بك واستخدامها بشكل إيجابي.

إذا كنت تعجب بصفة أو مهارة أو فعل لدى شخصية معينة .يمكنك استلهام الإلهام منها وتطوير نسختك الخاصة منها. لا يعني ذلك أنك تقلد بشكل كامل، بل أنك تأخذ فكرة أو نهجًا يمكنك تطبيقه على نفسك بطريقة تناسب شخصيتك وقيمك الخاصة. يمكنك أيضًا تحسين صفاتك الحالية وتطويرها بناءً على المثال الذي ترغب في تقليده.

تذكر أن الأهم هو أن تكون نفسك وتحترم من تكون. قد تكون لديك صفات ومهارات فريدة تجعلك مميزًا وقادرًا على تحقيق الكثير. ابحث عن قوتك الشخصية واعمل على تطويرها واستخدامها بشكل إيجابي في الأمور التي تهمك.

العالم كلّه يمشي بهذه الطريقة، الولد يقلّد أبويه، المحامي المبتدئ يقلّد المخضرم، القاضي كذلك، الدكتور، حتى الصديق يقلّد صديقه، بهذه الطريقة نتعلّم وبالمعرفة التي لدينا نضيف تعديلاتنا بما يتناسب معنا بعقلياتنا في إدارة الأمر، والأهم طبعاً أنّه يجب أن تتذكر أن الجميع بدأوا من مكان ما وبطريقة ما وتحدّوا خجلهم وأخطائهم المحتملة، حتى أمهر الناس في العالم، برأيي حتى إنها علامة على الذكاء والتواضع.

بالعموم إذا صعب الأمر عليك فعلاً، كل ما عليك أن تفعله هو البحث عن بيئة داعمة، ما الذي أعنيه بهذا الأمر؟ عندما تبدأ لأول مرة في أيّ شيء، حاول أن تبدأ بعيداً عن أي إحراج، أن تبدأ ضمن منطقة راحتك ومع أهلك وناسك، كل ما هو داعم، بهذا ستكسر الجليد، تدرّب في المناطق الاجتماعية المأمونة وقدّم في غيرها. يستغرق الأمر وقتاً وممارسة لتصبح جيداً في تقليد الآخرين.

بالفعل أحيانة الشعور بالخجل يقودنا احيانا إلى تجنب الأنشطة التي نستمتع بها أو التي نحتاج إليها. ولكن الحقيقة يا سامي لست وحدم لان العديد من الأشخاص يشعرون بالشعور نفسه في مثل هذه الحالات. يمكن أن يكون السبب في ذلك هو القلق بشأن رد فعل الآخرين أو الشعور بالضغط للتكيف مع سلوك المجموعة.

وبالعكس لا يعتبر القيام بأنشطة مشتركة مع الآخرين تقليدًا أو نسخًا لسلوكهم، بل هو شيء طبيعي ومناسب في العديد من الأحيان. فالأنشطة المشتركة يمكن أن تحسن العلاقات الاجتماعية وتعزز الثقة بالنفس.

السلام عليكم

أعتقد أن الخجل الذي تتحدث عنه هو بالأحري قلق وليس خجل بمعناه الواضح، أنت فقط قلق حول ردة فعل الأخرين عن الفعل الذي تقوم به والذي قد يتشابه مع أفعالهم. من رأي أن الأمر طبيعي وهو ليس تقليد أو محاكاة وإذا قام الطرف الأخر بترجمته إلي حسد أو تقليد أعمي لذا فالمشكلة ليست نابعة منك.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم هذه السلوكيات تعتبر طبيعية لدى البعض ولا تعني بالضرورة الحسد أو الغيرة، وهناك تبريرات لها:

1- الانتماء للمجموعة: أحيانا يشعر الإنسان بالراحة عند مشاركة الآخرين في الأنشطة نفسها، لإحساسه بالانتماء لهم.

2- التأثر بالآخرين: قد يكون الشخص متأثرا بما يفعله الآخرون من حوله، فيقلدهم دون قصد المنافسة. 

3- عدم الثقة بالنفس: قد يخشى الشخص القيام بنشاط ما لوحده، فيفضل مشاركة غيره فيه حتى يطمئن.

4- المجاملة: أحيانا قد يكون الهدف مجاملة الشخص الآخر بالمشاركة في نشاطه، دون أن يكون لذلك دافع آخر.

وبشكل عام لا يعتبر هذا السلوك تقليدا سلبيا ما لم يكن الدافع وراءه هو الحسد أو المنافسة. ويمكن تبريره للشخص الآخر بأنك مجرد تشاركه نشاط مشترك تهتم به، ولا يوجد أي قصد للمنافسة أو التقليد.

والله اعلم