اختلاف في القيم والمعتقدات بين الأزواج، كيف يمكن التعامل مع هذه المشكلة؟

هناك بعض جوانب الاختلاف المذكورة ليست نابعة عن اختلاق في القيم والمعتقدات مثل:

هو شخص اتكالي جدا، يريد حتى كوب الماء يريد من يحضره له، وهذا يجعل الأطفال يقلدوه

غير منظم، ولا يحب النظام.

وأعتقد أنّ هذه الجوانب -على الرغم من صعوبة تغييرها- إلا أنها أسهل من تغيير القيم أو المعتقدات.

مع الأسف هناك نماذج كثيرة مشابهة في مجتمعاتنا أو خارج مجتمعاتنا حتى، والضحية الأكبر هي الأولاد.

قبل وجود أطفال كانت تتجنب النقاش

وماذا عن الآن؟ هل المشاكل أصبحت واقعاً وبدون نقاش؟

نصيحتي أن تعزّزوا النقاش والحوار البنّاء بينكما، إن لم يكن من أجل حياتكما فعلى الأقل من أجل الأطفال.

طلبت نصيحتي لكن وجدت أن النقاش معكم يمكن أن يعطيني حلول أكثر، فما رأيكم؟

العلاقة الزوجية يجب ان تؤسس على المشاورة والنقاش الجيد والتواصل العميق بين الزوجين بغض النظر عن مدى اتفاقهما او اختلافهما في الامور، لذلك عليهما ان يجلسا للحوار الجدي حول كيفية تربية الابناء، يجب أن توضع كل النقاط المهمة والاساسية على طاولة نقاش من جميع النواحي ، يستحسن الاتفاق حول:

• نقاط ضعف وقوة كل من الزوجين واقتسام المهام التربوية حسب نقاط قوة كل منهما
• الاتفاق حول المسائل المسموح النقاط فيها وحدود التي لا جب ان يتجاوزوها
• تحديد اولويات التعلم حسب عمر الابناء و أهليتهم.

مثلا هو شخص اتكالي جدا، يريد حتى كوب الماء يريد من يحضره له، وهذا يجعل الأطفال يقلدوه

غير منظم، ولا يحب النظام.

منفتح جدا بعلاقاته يعني صدقات مع الجنس الآخر

غير ملتزم بالصلاة وأساسيات الدين.

وعلى العكس صديقتي بكل هذه النقاط

ليست كل هذه الميزات سيئة طبعا، فالنظام والفوضى كلاهما سمة للابداع والخلق ولاباس ان يأخذ الطفل النظام من الام والفوضى الخلاقة من الاب ويصنع لنفسه شخصية مختلفة . منفتح جدا بالعلاقات ليست مشكلة ايضا، سيتعلم عدم الخوف من الجنس الاخر ويتعلم احترام ذاته واحترام الجنس الاخر ولا يكبر بالكبت الجنسي والعاطفي تجاهه.

اما المسائل الحساسة جدا التي يعتقد الزوجين انها مهمة ويجب عدم تجاززها فيجب أن يتم وضعها بشكل حازم جدا وتطبق تلك الحدود بحرفيتها بعد نقاش حضاري بينهما ثم نقاش تعلمي ومراقبة للابناء.

أنه لا يصلي يجعله الزواج كله في موضع شك من شرعيته أصلا، فإن كان لا يرى كونها فريضة فقد كفر (ولا زواج بين مسلمة وكافر أو العكس)، أما إن كان كسولا عنها فهذا لا يجب أن تنتظر منه شيئا أصلا.

أما الأبناء فسيتطبعون بشيء من طباعه، وهذا أمر عادي.

بالنسبة لفكرة المعتقد، هذا امر لا أرغب في أن أخوض فيه، لا لشيءٍ إلّا لأنه خاص بأصحاب القصة. أمّا بالنسبة لسلوكيّات الاتكاليّة والكسل وعدم التعاون وخلافه، هنا لا أفضّل أبدًا في أن أعتبر الأمر خلافًا، وإنما أعتبره انعدام مسؤوليّة كبير للغاية من الشخص. إن الزواج مسؤوليّة. وهذه المسؤوليّة يجب أن تكون على القدر الكافي من التعاون والمشاركة. وانسحاب أيٍّ من الطرفين من هذه المشاركة يودي بالعلاقة بأكملها آجلًا أو عاجلًا.

إذا كان الهدف الأساسي هو بناء علاقة زوجية صحية ومتينة، هذا يتطلب التغاضي عن بعض الاختلافات، ربما الشخص التكالي سيتغير مع مرور الوقت، المنفتح سيضع أولويات ويرى بأن عائلته اهم شئ له، ولكن في موضع الصلاة الأمر يحتاج بالفعل الى انضباظ، باعتبارها عماد الدين، اذا التزم الفرد بها ستتغير كل الأمور الني ذكرتها الى الأفضل.

عندما يتكون الزوجان من خلفيات مختلفة قد تنشأ اختلافات في القيم والمعتقدات بينهما هذه المشكلة قد تؤدي إلى صعوبات في التواصل والتفاهم، ومن الممكن أن تؤثر على العلاقة الزوجية بشكل سلبي، كما لمستها الأن من خلال حديثك، لذلك برأي على الزوجة أن تجرب الحوار اللين مع الزوج بطريقة تدعو الى ايجاد حلول وليس لتوبيخ، واذا الزوج لا يمانع يمكنهم اللجوء إلى الاستشارات الزوجية للحصول على المساعدة في تحسين العلاقة بين الزوجين، حيث يمكن للمستشارين المتخصصين في هذا المجال تقديم النصح والإرشادات والحلول العملية.

مثلا هو شخص اتكالي جدا، يريد حتى كوب الماء يريد من يحضره له، وهذا يجعل الأطفال يقلدوه

هذه الأمور الصغيرة هي بوابة لكشف عقلية الإنسان و طريقة تفكيره و أسلوبه في الحياة، على المرء أن يدرك أن الاختلافات الزوجية واردة ، و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تزول ، ما رأيك أن نغير زاوية النظر. إذا كانت هذه سلبيات الزوج، فما هي سلبيات الزوجة ؟