التعامل مع البارانويا

الأمر جداً صعب ومُستنزف عاطفياً، أحياناً يكون الأب بشكل طبيعي ويكون يشكّل توتّر غير طبيعي في البيت، فما بالنا بالوصف الذي تصفه حضرتك، هذا مفهوم تماماً، في أنك تعاني أنت وأمك وتشعر بالتأثير السلبي على حياتك، في البداية أريد منك أن تقوم بالاعتراف بخوفه وقلقه ولكن دون الاتفاق بالضرورة مع شكوكه المحددة، تفهّمه من وجهة نظره ومن ما يعيش حالياً من مشاعر، افهمه وتفهّم، قد يساعد هذا في بناء نتفة تواصل وثقة على الأقل. وطبعاً لتحافظ على هذه النتفة الضرورية، عليك برأيي تجنب الجدال معه نهائياً، حيث من المرجح أن يؤدي الانخراط في الجدال أو محاولة إثبات خطأه إلى زيادة جنون العظمة لديه ويجعل الوضع أسوأ، لذلك برأيي يجب أن تقوم بالتركيز على التواصل الهادئ وغير التصادمي.

حاول أن تطلب الدعم من المحيط الطبي والأقارب، من قال بأننا علينا أن نواجه كل شيء لوحدنا؟ يجب أن تتحدث إلى معالج أو أو صديق موثوق به حول تجاربك واحصل على الدعم الذي تحتاجه منهم علمياً ومعنوياً طبعاً دون أن تنسى أنّهُ ليس من مسؤوليتك أبداً كابن إصلاح والدك، يمكنك اتخاذ خطوات لحماية نفسك ووالدتك مع تشجيعه على طلب المساعدة المتخصصة ولكن لا يوجد واجب يحتّم عليك معالجته على حساب حياتك.

أن تكون أحد أفراد العائلة الذين يعانون من اضطراب نفسي مثل البارانويا تحدي صعب للغاية، و يؤثر على جودة الحياة اليومية والعلاقات الشخصي لا يمكنك القيام بالكثير فقط حاول فهم أن الشخص المصاب بالبارانويا قد يعيش تجارب ذهنية صعبة وعليك الصبر مع تقديم تقديم الدعم والتفهم بدلاً من الانزعاج كذلك تجنب مناقشة المواضيع التي قد تثير القلق أو تزيد من البارانويا والابتعد عن المواجهات والنقاشات الحادة.

ممكن ان تطلب أنت الدعم النفسي و تتابع مع طبيب يساعدك من الناحية النفسية الخاصة بك وبالطرق الأنفع للتعامل مع المريض.