لطالما واجهت صعوبة في تذكر المعلومات بسهولة سواء كان ذلك في دراستي أو عملي، وأحيانًا أشعر أنني أحتاج إلى وقت طويل لاسترجاع التفاصيل التي قرأتها أو تعلمتها، ورغم محاولاتي العديدة للتغلب على هذا الأمر، إلا أنني ما زلت أواجه صعوبة في التعامل مع هذه المشكلة في بعض الأحيان. كيف برأيكم يمكنني التغلب عليها وتحسين ذاكرتي؟
لا أتذكر المعلومات بسهولة، كيف أتغلب على هذه المشكلة؟
أنا شخصياً أعاني كثيرا من الأمر حيث يصعب أن أتذكر الكثير من التفاصيل المهمة والذي يؤدي بالطبع لمشاكل في دراستي وفي عملي. هذا دفعني للبحث عن حلول ووجدت العديد من الطرق والاستراتيجيات للتعامل مع المشكلة بالفعل، لكن أكثر طريقة ساعدتني في الحد من المشكلة هي التكرار المتباعد، فبدلاً من محاولة حفظ كل شيء دفعة واحدة، راجع المعلومات على فترات متباعدة. هذه الطريقة تعزز التخزين في الذاكرة طويلة المدى.
بالنسبة لي لا أؤيد تمامًا فكرة التكرار المتباعد كطريقة رئيسية للتعامل مع الأمر، أعتقد أن حفظ المعلومات دفعة واحدة قد يكون أكثر فعالية للبعض، خاصة إذا تم تقسيمها إلى أجزاء صغيرة وتكرارها بشكل منتظم في فترة قصيرة، وبهذه الطريقة أستطيع الحفاظ على التركيز والانتباه دون أن أترك المعلومات تتناثر أو تتلاشى مع مرور الوقت، كل شخص قد يكون له أسلوب مختلف يناسبه، وشخصياً أعتقد أن التكرار المستمر والتركيز المكثف هو الأكثر فعالية.
حاول أن تتخلص من أي مشتتات حولك، وخصوصاً في الأوقات التي تتلقى بها معلومات هامة بشأن العمل أو تتعلق بحياتك، أو في الأوقات التي تسعى بها لحفظ أو مراجعة أي شىء، فالتخلص من مصادر التشتت سيجعل انتبهاك كله مركز على هذه المعلومات التي تمثل المدخلات الحسية وهنا سيتم الاحتفاظ بها وتخزينها بل وتسميتها والوقوف على غرضها وبالتالي تكون عملية استرجاع المعلومات سهلة و ممكنة
حاليًا، بدأت أتبع هذه النصيحة عن طريق تخصيص ساعات الصباح الباكر للعمل وإنجاز الأشياء المهمة بعيدًا عن المشتتات، وبالفعل لاحظت تحسنًا كبيرًا في قدرتي على التركيز واستيعاب المعلومات بشكل أفضل، فالصباح هو الوقت الذي أستطيع فيه العمل بكامل انتباهي وطاقتي، مما يساعدني على تخزين المعلومات بشكل أكثر فعالية وتسهيل استرجاعها لاحقًا.
بجانب ملاحظات الآخرين تحتاجي لبعض الفحوصات والتحليلات للتأكد فأحيانا نقص فيتامين د ينتج عنه عدم قردة كفاية على التركيز، كذلك أحيانا الغذاء غير المتوازن ونقص أوميجا 3 وفيتامين ب 12 يؤثر على وظائف الدماغ بما فيها الذاكرة، لذا ركزي على تحسين هذه النقاط ويمكنك الحصول على مصادر خارجية فهناك كبسولات فيتامين ب 12 وحقن، وهناك كذلك كبسولات أوميجا 3 وهي مفيدة جدا
دائمًا اسمع عن هذا الأمر وأحاول تطبيقه لكن المشكلة تظل كما هي، لذلك أعتقد أن التركيز على الفحوصات والتحليلات ليس الحل الوحيد لمشكلة ضعف التركيز أو الذاكرة، وفي رأيي يمكن أن تكون هذه المشاكل مرتبطة بشكل أكبر بالعوامل النفسية مثل التوتر أو قلة النوم، وليس فقط بنقص الفيتامينات أو الغذاء، صحيح أن التغذية السليمة مهمة لكن أعتقد أن التركيز على تحسين نمط الحياة بشكل عام من خلال إدارة الضغوط، ممارسة الرياضة، وتنظيم النوم يمكن أن يكون له تأثير أكبر على تحسين الأداء العقلي.
ربما يكون السبب وراء صعوبة التذكر ليس في قدراتك العقلية، بل في طريقة التعلم والاسترجاع. أحيانًا، نميل إلى الحفظ السريع بدلاً من الفهم العميق، مما يجعل المعلومات عرضة للنسيان. أيضا الاعتماد المفرط على التكنولوجيا (مثل الاعتماد على الهاتف لتسجيل كل شيء) قد يضعف ذاكرتنا على المدى الطويل. لذا، لا تنتقد نفسك بشدة، بل ابحث عن طرق لتحسين الأسلوب المستخدم في التعلّم.
البعض يعتقد أن ضعف الذاكرة يعني وجود مشكلة في القدرات العقلية، ولكن الحقيقة أن الأمر غالبًا يتعلق بـطرق التعلم الخاطئة، وليس عيبًا في الذاكرة نفسها. أيضا أمر مهم هو التمييز بين صعوبة التذكر المؤقتة والنسيان المرضي. النسيان العرضي أمر طبيعي، لكن إذا كنت تعاني من نسيان متكرر يعطّل حياتك اليومية، فيجب التفكير في استشارة مختص.
الحل برأي عليك ممارسة الألعاب التي تعتمد على التفكير مثل ألغاز السودوكو، الكلمات المتقاطعة، وألعاب الذاكرة.
التعليقات