أعاني أحيانًا من عدم القدرة على مواجهة المشكلات وأشعر بالخوف عند العلم بوجود مشكلة ما سواء لدي أو لدى أحد الأقارب أو الأصدقاء، إذ ينتابني القلق من أن يصيبني أو يصيب عائلتي أي أذى أو مكروه، وتتسارع ضربات قلبي خاصة عند تخيل ما يمكن أن يحدث لهم من أذى، ويكون ذلك دون مواجهة فعلية للمشكلة إلا بعد مرور وقت طويل، كيف يمكنني علاج هذا الأمر بحيث أركز بشكل أكبر على حل المشكلات بدلًا من عدم القدرة على مواجهتها؟
عدم القدرة على مواجهة المشكلات، كيف يمكننا علاجه؟
أفهم تمامًا ما تشعرين به يا بسمة، فمن الطبيعي أن تشعري بالقلق عندما تواجهين المشكلات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأحبائك. واحدة من الطرق الفعّالة للتغلب على هذا القلق والتركيز على حل المشكلات هي تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل، التي يمكن أن تساعدك في تهدئة العقل والجسم. على سبيل المثال، يمكنك ممارسة تمرين التنفس العميق: استنشقي الهواء ببطء من أنفك، واملئي رئتيك بالهواء، ثم ازفري ببطء من فمك. كرري هذا التمرين عدة مرات حتى تشعري بالهدوء. كما أن تقسيم المشكلة إلى أجزاء أصغر يمكن أن يسهل عليك التعامل معها، بدلاً من الشعور بالارتباك أمام المشكلة بأكملها. مثلًا، إذا كانت المشكلة تتعلق بمشكلة صحية لأحد أفراد العائلة، يمكنك البدء بجمع المعلومات عن الحالة، ثم التفكير في الخطوات التالية بالتتابع، مثل زيارة الطبيب أو البحث عن خيارات العلاج. ومن المفيد أيضًا التحدث مع شخص تثقين به ليشاركك مشاعرك ويساعدك في رؤية الأمور من منظور مختلف.
أول طريقة ستساعدك هو كيفية نظرك للمشكلة، تغيير عقليتك من رؤية المشكلة شيء مخيف ومقلق، لكونها مجرد مشكلة ستحل بالنهاية، وثم تبدأين بتحليل المشكلة تدريجيا، كأجزاء،ـ ثم ابدأي بجمع معلومات حول المشكلة ووضع الحلول الممكنة وتقييم كل حل، وهنا التقييم كميزات وسلبيات وثم تجربة الحلول لمعرفة ما إن كان الحل سينفع أم لا أو هل يمكنك التغيير في تفاصيل الحل والتجربة مرة أخرى وهكذا
يجب أن يكون فى بالك دوماً أمر إذا تذكرتيه وانتى مسرورة ستحزنى وإذا تذكرتيه وأنتى حزينة وخائف ستفرحي..."هذا الوقت سيمر".
لكن لابد من أن يمر ونحن حريصين على التصرف بشكل سليم وأن نفعل اللازم والمطلوب فعله وأولى خطوات حل المشكلة تحديد المشكلة جيداً ومعرفة أسبابها ومن ثم البدء فى البحث عن حلول لها، وإستشارة من مر بهذه المشكلة مهم جداً جداً جداً والمشكلة فى هذه النقطة أننا نستشير من نعرفهم ومن حولنا والذين قد يكونوا أول مرة أيضاً يمروا بهذه امشكلة لذلك إستشارة شخص مر بهذه المشكلة وتعامل معها بشكل جيد جداً.
هل تعتقدي أن تخيل السيناريو الأسوأ للأحداث المحتملة هو ما يؤدي إلى شعورك بالحزن والقلق؟ أم أنه قد حدث مثلا أن وقع مكروه ما، ولم تستطيعي التصرف حينها؟ لأنه أحيانا تكون المشكلة كلها في رسم السيناريوهات السيئة طوال الوقت؛ فانتظار وتوقع حدوث الأسوأ يُضعِف النفسية، ويؤثر بشكل سلبي على مرونتك النفسية، وقدرتك على تحمل المصاعب، والتعامل معها بحكمة. أظن الحل يبدأ بالتركيز في الحاضر، لا في التوقعات السيئة للمستقبل، وأن تقومي بتطبيق طرق حل المشاكل على مشكلات حالية بدلا من رسم سيناريوهات خيالية تتسبب في حزنك. الشيطان يحزن الإنسان؛ لأن الحزن يٌضعِف العزيمة، والإرادة.
في البداية أقترح الحصول على دعم، من أحد المقربين منك وموضع ثقه بقراراته وطريقة تعامله مع الأمور، قد ينصح بكيفية حل كل موقف أو مشكلة على خدى ويدعمك لمواجهة المشكلة وتنفيذ خطوات الحل بمفردك، يمكنك اعتبارها مهارة تحتاج لتدريب، ومع الوقت ستعتادين مواجهة المشكلات التي تواجهك وتعملين على حلها، فقط لأنها تكون شخصية وخاصة فعليك الاستعانة بصديقة أو قريبة موثوقة.
يقول رئيسي بالعمل بقسم الطب النفسي أن أفضل طريقة للتفكير بمثل هذه الحالات هي أن نفكر أن لا نفكر، أي نتوقف عن التفكير نهدأ فقط ونستجمع طاقتنا ثم نتحرك عندما ندرك أننا قادرين على التصرف والمواجهة.
التعليقات