بعد طلاقي منذ ٩ أشهر و انا اعاني من عقدة نفسية و هي انني لا استطيع ان احب رجل اخر و ارتبط به و اجعله يلمسني ما الحل؟ و لا استطيع العثور على معالج نفسي لأسباب كثيرة
عقدة الطلاق، كيف أتغلب عليها؟
ولماذا تحاولين إجبار نفسك على حب الرجال؟ لماذا لا تجعلي الأمر يحدث تلقائي؟ أنت بحاجة عزيزتي إلى الثقة في نفسك والتطوير من الذات؟ ماذا فعلت في التسعة شهور التى مضت؟ هل طورت من نفسك سواء على الصعيد التعليمي أو المهني أو حتى الشخصي من خلال تنمية الاهتمامات التي تمتلكينها؟ عقدة الطلاق أو التعافي من هذه التجربة يحتاج إلى وقت، يحتاج منك أن تكوني فتاة قوية، تتحدين كل الظروف التي تمر بها.
ببساطة مريم أنت بحاجة إلى أمرين:
- إلغاء فكرة الزواج بشكل مؤقت في هذه الفترة
- الاستثمار في النفس والذات
ربما 9 أشهر ليست كافية للتعافي التام، ولكن الأهم هل تحاولين التعافي فعلًا أم أنك ما زلت في نرحلة إنكار لما حدث؟
و لا استطيع العثور على معالج نفسي لأسباب كثيرة
لم يعد التواجد الحضوري شرطًا لإتمام جلسات التوجيه النفسي، يمكنك البحث عن مختص يوفر فرصة الجلسات الهاتفية أو عبر الإنترنت.
لكن قبل كل شيء عليك أن تدعمي نفسك وتتفهمي مواطن الألم فيها وسيكون من الجيد جدًا معرفة الدروس المستفادة من مرحلتك السابقة، أخطاؤك ومزاياك وسلوكياتك، نقاط ضعفك ونقاط قوتك، اقتربي من نفسك أكثر.
شكراً لكِ وفقك الله،لا استطيع التعافي لأنني ألوم بنفسي بسبب هذا الطلاق فطليقي خيرني بين ان ارجع له و لكن بشروطه او ان اتطلق بدون محاكم و اخذ نصف المؤخر فأخذت نصف المؤخر و تطلقت و سبب اختياري للطلاق لأن في لقاء لنا سابقاً من أجل الصلح بعد محاولات كثيرة من الوسطاء ان يلتقي بي لكنه كان يرفض لقائي و بعد ان تم اللقاء هو هاجمني بقسوة و القى الذنب كله عليّ فيما وصلنا اليه رغم انني تحملت عدم اهتمامه بي في الخطوبة و اهماله و تحملت معه ٣ أشهر معه في الزواج و هو لا يحاول تحسين وضعنا المادي رغم اني كنت اصرف على نفسي من راتبي و اصرف معه على البيت و على طبيبتي التي اراجعها من أجل الإنجاب و كانت مصاريف العلاج غالية و كان لديه وقت كافي للعمل الإضافي و تحسين وضعنا المادي فهو يداوم بوظيفة مدتها ٤ ساعات في اليوم و ما تبقى من اليوم يقضيها في لعب البوبجي و تصفح الفيس بوك و مشاهدة اليوتيوب و تحملت ذلك و كان اهله مقتدرين مادياً جداً لكنه رفض مساعدتهم و تقبلت ذلك و صرفت معه على البيت لكنه بدأ يقول لي اننا لن نضع ميزانية محددة لمصرف البيت كل واحد يخرج للسوق و يتسوق ما ينقص البيت من راتبه و هنا شككت انه بدأ يستغلني رغم انه جائته فرصة عمل بواقع ساعتان و نصف و مردود جيد و كان يقول لي ستأتيك ٩٠٠ دولار ماذا ستفعلين بها ؟ و من خلال سؤاله عرفت انه يريد أن اكمل اثاث البيت بها و لكنني بعد ان عرفت انه بدأ يستغلني بكل اسلوب طيب قلت له سأقوم بوضع ما يزيد من راتبي عند والدتي فهي جيدة في تجميع النقود و ان شاء الله استخدم ما تجمعه لأولادنا لكنه عندها لم يرضى ان افعل ذلك و قال انا اجمع لكِ نقودك لكنني قلت له كلا لأننا ان احتجنا سنقوم بصرفها لكنني لم ارضى عها قال فقط هذا الشهر تجمعين فلوسك عند امك و بعدها تجمعين الفلوس في بيتنا اعرف اني أخطأت و كان عندما عرفت انه يريد أن يستغلني مادياً كان يجب أن اتعامل بصورة أخرى و البيت ينقصه اثاث و مكيفات التبريد الا انه لا يفكر الا في شراء التحفيات رغم اني اقول له مكيفات التبريد و ما تبقى من الأثاث اهم فكنت لا استطيع النوم من الحر في اخر ايامي عندما كنت معه في بيتنا بسبب الحر و قد عرض اهلي عليه شراء مكيف تبريد و ان ياخذوا نقوده منه لاحقاً الا انه رفض و قال انا رفضت ان يقوم اهلي بشراء مكيف لنا فكيف اقبله من اهلك؟ تريدين ان يزعلوا اهلي عليّ ؟ قلت له لماذا رفضت؟ الحر لا يطاق ؟ قال اريد ان اعتمد على نفسي و اشتري واحد الا انه يا فاطمة كان لا يبذل اي جهد للاعتماد على نفسه و شراء واحد كان فقط يلعب بوبجي و يتصفح فيس بوك و انا حتى لا استطيع الطبخ بسبب حر بيتي و منعني ان أزور اهلي الا بالشهر مرة و ليس كل ما اشتاق لهم ظناً منه ان اهلي يحرضونني لأفتعال المشاكل معه فأتصلت بأمي مي تقنعه ان يتركني ازورهم عندما اشتاق لهم لكنه لم يحترم امي و صاح بها فقط لأن ضربت له مثال ان اخته عندما تشتاق لهم تزورهم كل أسبوع و ان كل بنت في أول زواجها هكذا و فاض بي الأمر فخرجت من بيتي إلى اهلي في إحدى الصباحات و هو في العصر ذهب لجدتي و شكى لها مني و انني سيئة و لفق الأكاذيب عني و جدتي نقلتها لأقاربنا و قالت لهم انا اخترتها زوجة لأبن عمها و لم أكن اتوقعها هكذا و أصبحت سيرتي على كل لسان من اقاربنا رغم انني مظلومة و ماتت جدتي و هي مخاصمتني و غير راضية عني بسببه و كان يا فاطمة كذاب و اناني تهمه مصلحته فقط و لا يراعي احتياجاتي و لا يواسيني عندما احتاجه و عند لقائنا للصلح قال لي انتي المذنب و انا لم افعل شيء انتي عندما خرجتي من البيت كنت تعتقدين انكِ سوف تلوين ذراعي و انفذ طلباتك لكنك مخطئة و قلتي لنفسك انه لم احمل منه طفلاً اذن من الأفضل أن اتركه و انا و الله يا فاطمة لم افكر هكذا و قال عني عديمة الشخصية و قليلة عقل و تدبير و إذا اردتي الرجوع فبشروطي و هي ان تتركي الوظيفة لأن اهلك قالو لأقاربنا انني تزوجتك من أجل الراتب و الفلوس قلت له اهلي لم يقولوا ذلك الا بعد ان لفقتم الأكاذيب عني و شوهتوا سمعتي بين اقاربنا و ادعيتم اشياء غير صحيحة عني فهاجمني و قال لن اسامحك انتي و ابوكِ و امكِ فقد خربتو بيتي و ان عدتي لي فهذا الشروط تتركين الوظيفة و لا انجب منك أطفال و تتركين بيتنا و تسكنين في غرفة في بيت اهلي فيها مكيف مثل ما تريدين لأنني لن اشتري مكيف لبيتنا و لا اقابل ابوكِ و امكِ و لا اريدك ان تمتلكين جهاز موبايل و حتى ان رجعتي لي فلا اعلم كيف سأتقبلكِ بعد الذي فعلتيه او تختارين الطلاق بدون حقوقك و انا يا فاطمة لم يترك لي المجال كي ادافع عن نفسي رغم انني لا احتاج للدفاع لأنه يعرف انني لم افعل شيء و عاملته بطيبة من ايام الخطوبة و حتى الزواج لكنه لا يريدني لأنني و حسب تحليلي لشخصيته يريد زوجة ليس فيها عيوب و هذا غير موجود المهم تركت الموضوع انا و اهلي لعله يهدأ لكنهم جمعوا اغراضي في غرفة من بيتنا يريدوننا ان نأخذها و قفلو بقية الغرف و عندما رأى والدي ذلك غضب و انقهرت من ابن أخيه و أخيه و رفعنا دعوى قضية نفقة في المحكمة و هم رفعو ضدي قضية بيت الطاعة لكنهم عرفو انهم لن يكسبون شيئاً فادخلوا عمي الاخر كي يحل الموضوع سلمياً فخيرني طليقي بين العودة له بشروطه او الطلاق و اخذ نصف المؤخر الا انني بعد تحليل الموقف و ما حدث و انه لن يحبني ابداً او يتقبلني ابداً و انه أخطأ كثيراً في حقي اخترت الطلاق و اخذ نصف المؤخر
عزيزتي فاطمة انا اشعر بالذنب لعدة اسباب و هي انني لم أوافق عليه عندما أراد خطبتي لكن اخواتي اقنعني بالموافقة عليه لأنني لن أجد افضل منه لأننا كنا نعتقد ان شاب جيد و تبين العكس و أشعر بالذنب لأنني عرفت انه لا يحبني و اقنعته جدتي و عمتي بالزواج و أردت الفسخ بعد ان رأيت اهماله لي بالخطوبة لكن اخواتي اقنعني بأن لا افسخ لأنني ان فسخت الخطوبة لن يتزوجني احد و ان السبب مني و انني لا اعرف كيف اكسبه لكنني و الله طيبة معه يا فاطمة و لا أعلم لماذا لم يحبني و لو هي المحبة من الله يا ليت لم اسمع كلام اخواتي و فسخت الخطبة منه
و أشعر بالذنب كثيراً لأنني أصدق بكلام اخواتي انني لم اعرف كيف اكسبه لكن هو للأسف شخص اناني و كذاب و لم اعرف كيف اكسبه و قلت لنفسي انه اب غير صالح لأبنائنا لو أنجبت منه لأنه يتصف بالكذب و خلف الوعد و هي صفات المنافقين
تنجم عقدة الطلاق، عن عدم تقبل الفكرة في حد ذاتها، (لا أحد يريد أو يرغب في فشل أي مشروع يخصه، بما فيه مشروع الزواج ) ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن. وليست نهاية العالم.
وكذلك عن لوم النفس أو الغير. لا يفيد اللوم في شيئ، وقد حصل الذي حصل. علاوة على أنه في بعض الأحيان، لا يوجد مُلام في الموضوع (يتعذر إكمال المشوار ويتم الانفصال)
أما عن أنك لا تستطعين أن تحبي رجلا فليس كل الرجال سواء، ولا كل النساء أيضا.
- امنحي نفسك وقت حداد، لتبرأي من آثار التجربة.
- بعد ذلك اعملي على تطوير ذاتك، تعلمي مهارات جديدة ثقفي نفسك.
- انخرطي في جمعيات، تهتم بمجال يروقك.
- ثقي بنفسك.
- أجلي التفكير في الارتباط ثانية، إلا بعد أن تستردي توازنك النفسي وتعززين ثقتك بنفسك.
أفضل ما يمكنني نصحكِ به يا مروة هو عملكِ الدؤوب والمستمر على إيجاد مسار مهني مناسب لكِ. هذا الأمر سيتيح لكِ الكثير من النقاط الإيجابيّة. من أهمّها:
- تحسين صحّتك النفسيّة بالمزيد من الإلهاء عن الوضع الشخصي الراهن.
- سيمنحكِ الفرصة للاستقرار والاعتماد على نفسكِ.
- سيمنحكِ هدفًا غير الزواج تسعين إليه وتشعرين فيه بقيمتكِ الإنسانيّة.
- سيعرّفكِ بالمزيد من الأشخاص ويدخلكِ في دوائر معارف جديدة.
- سيضعكِ على الطريق الصحيح.
التعليقات