زميلة لي في العمل تحسدني و تحسد كل انسان تظنه سعيد و مرتاح و تتحسر على وضعها كنت احسبها صديقة لكنها خيبت ظني حيث بدأت تستغل طيبتي و احساني للناس و هي تعرف انني متمكنة مادياً و بدأت تستغلني من هذه النقطة كيف اتخلص من استغلالها و اسحب نفسي منها؟
كيف اتخلص ممن يستغلني؟
عدم الخوف من حكم الآخر. تتمثّل هذه الحقيقة في الأزمة المتسبّبة في مختلف العلاقات الإنسانيّة. فالضغط الاجتماعي الذي يمارس علينا يمنعنا من العديد من القرارات المهمّة لنفسيّتنا، والتي من أبرزها بكل تأكيد قطع العلاقة بأشخاص معيّنين البعد عنهم تمام البعد. يجب علينا جميعًا أن نعتني بالقدر الكافي من الحدود، وأن ندرك أن البعد عن نماذج بعينها من الأشخاص غنيمة. والأهم من هذا كلّه، أن ننحّي مختلف المؤثّرات الخارجيّة وضغوط آراء الآخرين جانبًا.
زميلة لي في العمل تحسدني و تحسد كل انسان تظنه سعيد
كيف علمتِ جوجو بأنها تحسدك؟
و هي تعرف انني متمكنة مادياً و بدأت تستغلني من هذه النقطة كيف اتخلص من استغلالها و اسحب نفسي منها؟
- يجب أن تضعي حدودًا بينك وبينها.
- لا داعي لاخبارها عن وضعك المادي.
- ايضًا تعلم قولا "لا"
يجب أن تحيط نفسك بأشخاص يمكنك الوثوق بهم.
- أولاً عليك التفرقة بين زمالة العمل والصداقة، فليس كل من يحيط بنا في العمل يمكن اعتبارهم أصدقاء بمعنى الكلمة، بل قد يفضل في بعض الأحيان الاقتصار على المعاملة الدبلوماسية اللطيفة في العمل وعدم تجاوز ذلك إلى انخراط في صداقة عاطفية قد تؤثر على العمل أو على الحياة الشخصية أو كليهما.
- ثانياً، التخلص من الاستغلال يجب أن يكون أحد مفاتيح الشخصية القوية سواءاً داخل العمل أو حتى في العلاقات الشخصية، فالاستغلال هو خصلة سيئة لا تقتصر على الجانب المادي فقط، ولكن تمتد إيضاً إلى العواطف والمشاعر والاحتياجات النفسية، فكما أن هناك ابتزاز مادي فهناك ابتزاز عاطفي لا يقل عنه سوءاً، لذلك من الضروري معرفة ذلك وملاحظة التصرفات غير الطبيعية التي تتم تجاهك وتصنيفها بشكل جيد والتعامل معها بحكمة وحرص.
- ثالثاُ وأعتبرها أهم نقطة في الحديث، لا تتخلي عن حقك المشروع في قول كلمة (لا) .. من حقك الرفض في أي وقت وعدم الاستمرار فيما يؤذيك، فالضغط على النفس وتحميلها بما يخدم أطماع الآخرين سيعود بالضرر النفسي الشديد عليك عاجلاً أم آجلاً .. يمكن تشبيه الأمر بسيارة تمتلكينها، المعدل الطبيعي لها أن تتحرك بحمولة معينة لمدة 4 إلى 6 ساعات مثلاً في اليوم، وذلك يكفي لتلبية متطلباتي وانتقالاتي، حين يطمع شخص ما في خدمة إضافية بسيارتي سيكون ذلك عبئاً إضافياً على السيارة، ولكن لا بأس، يمكننا التعامل مع ذلك وتقبله، الآن أصبحوا شخصين، أو شخص واحد بمتطلبات متضاعفة، زاد الحمل بكل تأكيد على السيارة، الآن نحن بشكل متزايد نستنزف طاقة السيارة، وفجأة تتعطل ولا نجد من استغلونا بجوارنا لإنقاذنا، فتصعب علينا أنفسنا ونندم ندماً شديداً ونصاب بالإحباط والاكتئاب على ما بذلناه لهم، ونخسر سيارة كانت تنفعنا في متطلبات حياتنا اليومية، وفي أحسن الظروف سنتعطل عن الإنتاج والعمل لفترة ما حتى يتم إصلاح الخلل، كذلك النفس البشرية، نحن لا نشعر بها للأسف إلا حينما تتعب وتنهار وتفقد القدرة على المواصلة، بينما لو اهتممنا لأمرها يوماً بعد يوم وركزنا مع التفاصيل اليومية التي تؤثر على النفس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فسنكون كمن يقوم بعمل صيانة دورية لسيارته حتى وإن لم تتعطل، فبذلك يحافظ على سيارته طوال العمر، وكذلك أيضاً .. نحافظ على نفوسنا طوال العمر.
تمنياتي لكي بحياة سعيدة.
بشكل عام يمكن للفرد التخلص من التعرض للاستغلال عن طريق وضع حد لمعاملته معهم، والتعرف على الأشخاص والجهات التي يمكنه اللجوء إليها للمساعدة في الحالات التي يشعر فيها بالاستغلال. يمكن أيضًا للفرد تعزيز مهاراته وقدراته لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والاحترافية، مما يزيد من ثقته بنفسه ويمكنه من تحديد حدوده الشخصية والمهنية بشكل أفضل.
ولكن السؤال الأهم الذي خطر في بالي، كيف أدركتِ بأن زميلتك تحسدك؟
🔦
نصيحتي لك هي مقاومة ضعفك و الاعتياد على أن تقولي لمن قد يضرك لا و الثقة بنفسك عامل مهم ليكون لك رأي و قرار و فكر مستقل عمن حولك و عدم الاعتقاد بأن الطيبة متصلة بالخوف و الضعف فالطيبة لا تنبعث من الخوف لأن الطيبة تنبعث من القوة و الشجاعة فهي لا قيمة لها إن انبعثت من الخوف أو الضعف لذلك قاومي نقاط ضعفك و تغلبي عليها و استبدليها بصفات تقربك من الذكاء و الشجاعة و القوة و الثقة.
التعليقات