فوبيا الرياضيات، كيف أتخلص منها؟


التعليقات

أهلًا وسهلًا بكِ بيننا لبنى

الآن أريد أن أعرف هل يمكن معالجة الأمر؟!

أجل، كونك اعترفت بأنك تعانين من هذه الفوبيا، فهذا هي خطوة الأولى في العلاج، معرفة أسباب الفوبيا أمر مهم في العلاج. تذكير نفسك بأنك لست الوحيدة التي تعانين من الفوبيا و ثمة من يعاني مثلك أمر جيد.

أيضًا يمكنك اعتبار أسئلة الرياضيات كتحدي وليس مصدر قلق لك، ثم نضع في عين الاعتبار أن الممارسة ثم الممارسة ثم الممارسة هي السبيل الذي يمكننا التخلي عنه في تعلّم الرياضيات. عندما تحاول حل مسائل الرياضية، يمكنك ان تحل ذهنيًا ثم تقوم ببعض المخططات وخاصة عندما نتحدث عن معادلات رياضية معقدة تحتاج إلى تبسيط.

بعض النصائح الأخرى التي نصح بها علماء النفس:

  • تأكيد القيم Values Affirmations ، وهي هي تدخل ت نفسي يمكن إجراؤه داخل الفصل الدراسي أو خارجه، فهو يحسن تعلم الطلبة.
  • وفقًا لأستاذة علم النفس في جامعة أوهايو إيلين بيترز، الكتابة التعبيرية(تحويل المشاعر إلى رسوم وكلمات على ورق) أمر يقلل من كره مادة الرياضيات. فمثلا لبنى قبل حل مسألة رياضية، حاولي كتابة مخاوفك على ورقة وستشعرين بتحسن.
  • ممارسة تمارين التنفس.
هل هناك من يعاني من هذه الفوبيا في هذا الموقع؟

أجل . أتذكر أن أحد المستخدمين هنا، طرح مساهمة هنا عن سبب كرهه للمادة الرياضيات.

أيضًا أحد المستخدمين طرح هذه المساهمة حول فوبيا الرياضيات

وهل الذكاء ينحصر على القدرة على حل المسائل الرياضية فقط؟!

لا طبعًا. هنالك أنواع من الذكاء، العاطفي، الاجتماعي، الرياضي المنطقي، اللغوي، النفسي، الموسيقي وخلافه.

هنالك إحصائية تقول أن 37% من المراهقين ما بين ١٣ ل١٧ عام يجدون الرياضيات أصعب من أي مادة دراسية أخرى ، وهي أعلى نسبة بين مختلف المواد ، لهذا فالرياضيات تمثل تحديًا للكثير ، لهذا فالذكاء لا ينحصر فقط على القدرة على حل المسائل الرياضية ، بل هنالك من رزقه الله ذكاء لغويا أو عاطفيًا أو ذكاء في التعامل مع مهارات معينة ، ويقوم الإنسان بعد ذلك بتنمية مهاراته بل واكتساب مهارات جديدة .

لذا لا عليك صديقي ، لا تقسو على نفسك هكذا ، أنت في أول مراحل العلاج من هذه الفوبيا ، أرشح لك بعض النصائح التي قد تساعدك بإذن الله .

أولًا : فكر بمنظور مختلف تجاه المسائل

حاول أن تفكر في المسائل الرياضية على هيئة قصة تحكيها لنفسك أو طريق تبحث فيه عن مفتاح يوصلك للباب المغلق ، فمثلًا إذا طرح أمامك مسألة ما ... قم بكتابتها على ورقة ، ولا أقصد أن تعيد كتابة نص المسألة بل حاول أن تكتبها كأن تقول :

" الآن لدينا طول هذا الضلع = كذا ، وطول هذا الضلع الآخر = ، من الرسمة يظهر أن هذا كذا = ، المطلوب الآن هو = كذا " ، أنت تبحث عن شيء مجهول ، لهذا فهي ممتعة .

ثانيًا : تعلم الرياضيات بطريقة صحيحة

الرياضيات تختلف عن المواد الأخرى من طريقة تعلمها ، ليست كالمواد الأدبية بها حفظ لكثير من المعلومات ، بل الرياضيات هي علم تطبيقي يعتمد على المنطق ، وللرياضيات طرق تعلم ، لا تقم فقط بحفظ القوانين أو طريقة حل المسألة ، بل حاول أن تفهم كل خطوة ومتى تقوم بها وأين تقوم بها ولماذا تقوم بها ، في البداية ستجد الأمر صعبًا ... لكن مع الوقت ستترسخ المفاهيم داخل رأسك ولن تنساها إطلاقًا .

ثالثًا : طبق ... طبق ... طبق

أخبرني معلمي ذات مرة أنك إذا شاهدت مباريات كرة القدم فإن ذلك ليس كافيًا لاحترافها ، بل تحتاج إلى الممارسة والتمرن ولعب الكثير من المباريات ، لن تكون موفقًا في إحراز الأهداف مرة ، لكن في مرة أخرى ستسجل " هاتريك " ، هكذا هي الرياضيات ، يجب أن تمسك الورقة والقلم وتبدأ في التطبيق والحل ، ومع الوقت ستتحسن .

تذكر قول أينشتاين :

لست ذكيًا جدًا ، أنا فقط أقضي وقتًا أكثر مع المسائل

في الأخير يا صديقي ، ثق في نفسك وستتخلص من ذلك الرهاب إن شاء الله .

مرحبًا عزيزتي لبنى،

قبل الحديث حول فوبيا الرياضيات أنصحكِ بمحاولة زيادة ثقتك في نفسك قدر الإمكان، إذ يتبين من حديثك أن هناك مشكلة كبيرة في الثقة. لذا عليكِ الوثوق في قدراتك ومعرفة أن لكل شخص فينا ما يبرع فيه وما يفشل فيه، فأنا متميزة في الرياضيات ولكن مستوايا في اللغة الفرنسية سيء للغاية، فهل أبكي وأحزن لهذا السبب أم أسعى لمحاولة تعلم ما فاتني. وإن لم أنجح فيكفيني شرف المحاولة.

ثانيًا أنصحكِ بتحسين علاقتك مع والدكِ، يرغب الأب دائمًا أن تكون ابنته هي الأفضل، وإن حاول تعليمكِ الرياضيات بالترهيب فهو بذلك يعتقد أنه ينفعكِ وإن كانت طريقته خاطئة. كما أنه لو قام أحد المدرسين بفعل ماقام به أباكِ فلن تشعرين بالقهر. فكري في أنه يريد ألا تكوني أقل من أقرانكِ وأنه يحبك كثيرًا.

وبالنسبة لفوبيا الرياضيات فلم أدرسها نهائيًا بالرغم من دراستي لاغلب أنواع الرهاب، أعتقد أنها ليست فوبيا صحية. وبعد بحث وجدت أن من أطلق هذا المصطلح هي عالمة الرياضيات ماري دي لاليس غوف في عام 1953، ولذا فلا يمكن اسقاط الأمر على أن يكون وراثيًا برأيي.

ورهاب الرياضيات موجود لدى الكثير من الطلاب حتى المتفوقين فيها، والحل برأيي بالإضافة إلى ما قدمه الزميل محمود، هو الذهاب لمدرس يتمتع بالصبر ليبدأ في تعليمكِ أساسيات الرياضيات بصورة مبسطة. كما عليكش أن تعرفي بأن الخطأ هو أساس من أسس التعلم، الأهم أن تتعلمي منه.

بالتوفيق.

لا تقلقي، فالرياضيات ليست أبدا معيارا للذكاء، بل هو نوع واحد من ثمانية أنواع للذكاء حسب العالم غاردنر، منها الذكاء البصري المكاني والتفكير اللغوي والموسيقي، ولطالما سمعت شخصيات مشهورة وناجحة تتحدث عن فشلها في الرياضيات أيام المدرسة والثانوية.

المشكلة أنه في مجتمعاتنا تعطى الرياضيات قيمة أكبر من اللازم على حساب مواد أخرى، ولكن ذلك لا يمت إلى معايير الذكاء بصلة. ولكن لا بد من علاج هذه المشكلة كي تتعلمي تخطي مخاوفك وتجتازي سنواتك الدراسية بنجاح حتى تختاري مجالا يتناسب مع مواهبك.

العلاج الأكثر شيوعي للفوبيا عند المعالجين هو ما يسمى بالعلاج المعرفي السلوكي، بحيث يتم تعريض الشخص لما يخاف منه بشكل تدريجي ويتم تدريبه على مواجهة خوفه، ولكن يمكنك حل الموضوع دون أي معالج من الخلال المواظبة على الأمور التالية:

-تمارين تنفس للتغلب على التوتر خلال حصص الرياضيات.

-شاهدي تأملات على يوتيوب بعنوان التحرر من المخاوف والفوبيا.

-استمعي إلى توكيدات إيجابية بخصوص تخطي المخاوف أو أكتبي يوميا عبارات مثل أنا أستطيع خل المسائل الرياضية وأحب الرياضيات. فقد تبدو هذه التقنية سخيفة، إلا أنه مع المواظبة والإيمان تتغلغل إلى عقلك اللاواعي حيث نشأت كل مخاوفك وعقدك.

لا أعلم

ولكن خطر في بالي فكرة "التوكيدات"

كلمات يتم ترديدها يومياً فتدخل إلى العقل الباطن دون أن نشعر وتصل إلى دماغنا ونطبقها

قفي أمام المرآة

وكرري " أنا أعرف الحساب أنا ناجحة في الرياضيات , أنا ذكيه وأحب الرياضيات وأعرفه فيه أكثر من أي أحد آخر" " أنا ناجحة ولست فاشلة وخاصة في الرياضيات"

أكتبي على ورقة توكيدات , جمل صيغيها بنفسك وقوليها , قوليها عندما تستيقظين وقبل النوم

حتى وإن لم تصدقي بها ولكنها ستعمل على نحو ما , ..

جربي على الأقل ..

أرى أنه من المنطقي أن يقوم الشخص نفسه بالعمل على الأمر بدلًا من التسلّح بالحيل يا شقائق النعمان. في هذه الحالة، مثل تلك الحلول أجدها غير عقلانية على الإطلاق. وبالرغم من أن فكرة التعامل مع لاوعينا أمر منطقي للغاية، فأنا أرى أن الأمر من الخارج يبدو سهلًا. لكن التعامل مع اللاوعي على مستوى أعمق في منتهى الصعوبة، ويستحيل التعامل معه من خلال حيل بسيطة مثل تكرار الكلمات وخلافه. إن زرع رغبة العمل في أنفسنا من خلال خطوات تعلّم فعلية هو الأمر الأهم.

مرحبًا بكِ بيننا في حسوب i/o يا لبنى.

فيما يخص هذا الأمر، فأنا بجوار أصدقائي من المعلّقين أسعد بأن أشارك تجربة شخصية في هذا الصدد. أنا تخرّجتُ في كلّية العلوم جامعة القاهرة، وعلى الرغم من أنني درستُ في فرع العلوم التطبيقية في الثانوية العامة، فقد صدمتني الكلّية بتطبيق دراسة الرياضيات البحتة على مختلف الملتحقين بها في السنة الأولى.

عانيتُ أشد معاناة مع فرعين من أصعب فروع الرياضيات البحتة. وعلى الرغم من أنني كنتُ أعمل بكد، فقد أحبطت في البداية بالرسوب في الجزء الأول من الكورس. عانيتُ فيما بعدها أشد معاناة مع مساري الأكاديمي بالكامل. وعلى الرغم من أنني بدأت في الالتزام بعد فترة وتحقيق درجات جيدة في تخصصي في الكيمياء والميكروبيولوجيا، فقد ظلّ كورس الرياضيات يطاردني من عامي الأول وحتى عامي الأخير، إلى أن أصبح تخرّجي متوقّفًا على مادة من العام الجامعي الأول.

ما ساعدني على الخروج من هذا المأزق هو البحث الحر يا لبنى، حيث أنني تخليت أخيرا عن البحث في مختلف الشروح الأكاديمية، وبدأت في البحث عبر المحتوى المختلف على الإنترنت. هذا الأمر ساعدني للغاية في العمل على مختلف أشكال التطبيقات الرياضية، بالإضافة إلى الأفكار الرائعة التي يتناول بها صناع المحتوى موضوعات الرياضيات المختلفة والأكثر تعقيدًا. لذلك أرغب منكِ في العمل على هذا الأمر من خلال التعامل مع الرياضيات كنوع من أنواع اللغز المخفي، لا المحتوى المقروء، وبالتالي يمكنك العمل عليه بشكل أكثر مرحًا. وبالمناسبة، أنا نجحت بتقدير جيد جدًا في المرة الأخيرة.


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.4 ألف متابع