السلام عليكم، بداية سأوضح لكم مشكلتي، انا اقلق من أتفه الامور حرفيا فقد اقلق واتوتر اذا تذكرت انه علي الذهاب للحلاق بعد اسبوع وهكذا ولا اعرف لماذا لكن هذه المشكلة اعاني منها منذ الصغر
كيف أتخلص من القلق المفرط الذي لدي؟
هذه الحالة شائعة بين الكثير من الأشخاص في الوقت الحالي يا صديقي، حيث أن القلق هو سمة عصرنا المتسارع للأسف، فنحن لا نملك من الوقت ما يكفي للتخلّص من هذا القلق، ناهيك عن كوننا عرضة طوال الوقت لمختلف أنواع التقييم، ممّا لا يساعدنا مطلقًا على العمل على أنفسنا بهدوء.
في هذا الإطار، أرى أن الخروج من هذه الحالة يبدأ من أصغر الأشياء المتعلّقة بنشاطك اليومي، وإدخال هذه العادات إلى روتينك والتخلّص من الأخرى يساعدك بالتدريج على التخلّص من هذا القلق. لدينا على سبيل المثال:
- نشاط النوم والاهتمام به من خلال تحديد موعدٍ ثابتٍ للنوم يوميًا.
- الابتعاد قدر الإمكان عن المشتّتات الإلكترونية، متمثّلةً في منصات التواصل الاجتماعي بالتحديد. لا أجبرك على التخلّص منها. لكن الحد منها على الأقل أمر ضروري.
- التعلّم الذاتي في أي مجال يساعد على تخطّي العديد من المشكلات والضغوط النفسية.
- القراءة قادرة على التخليص من التوتّر اللحظي بشكل كبير.
- جودة النوم أمر مهم أيضًا، بالراحة قبل النوم بساعة والابعتاد عن أي مشتّتات ضوئية، وخلو غرفة النوم من أي نوع من أنواع الشاشات، وعدم الأكل قبل النوم مباشرةً.
- النظام الغذائي وممارسة الرياضة أمران في غاية الأهمية يا صديقي.
ناهيك عن كوننا عرضة طوال الوقت لمختلف أنواع التقييم، ممّا لا يساعدنا مطلقًا على العمل على أنفسنا بهدوء.
لكن أخي علي ألا يمكن أن نعتبر التقييم أمر إيجابي ونغير نظرتنا إليه، ومكان ما يسبب لنا القلق يكون عامل لتحفيزنا على العمل أكثر، حتى يكون هدية لنا لنكتشف نقاط الضعف لدينا والعمل على تقويتها.
القراءة قادرة على التخليص من التوتّر اللحظي بشكل كبير.
القراءة تحتاج لتركيز وبالنسبة لي لا يمكن أن تخفف من قلقي بل تزيد الطينة بلة وتعمل على رفع مستوى القلق لديا، خاصة إذا كنت أقرأ واحتاج للفهم ولم أفهم فكرة معينة أو جملة.
من الممكن استشارة طبيب و اللجوء للأدوية إذا كان القلق مفرط وغير مسيطر عليه . وأيضاً يمكنك التخفيف منه رويداً رويداً بعدة أساليب مثل :
- الثقة و تشجيع النفس ، يمكنك قول لنفسك أشياء تهدأ من القلق مثل "أنا أستطيع التغلب على كافة المشاكل و لن أقلق حيال ذلك ".
- التخلص من الأفكار و الأشخاص السلبية و استبدالهم بأفعال ايجابية تزيد من قوتك .
- الاسترخاء الجسدي و العقلي من خلال ممارسة رياضة اليوغا و التأمل للحد من القلق المفرط .
- فكر في الحاضر فقط و اترك أمر الخوف من المستقبل .
- حاول شغل نفسك بأشياء مفيدة كالعمل و قراءة الكتب و غيرها من الأنشطة .
انا اقلق من أتفه الامور حرفيا فقد اقلق واتوتر اذا تذكرت انه علي الذهاب للحلاق بعد اسبوع
كلنا نعاني من القلق وهو شعور صحيح يساعدك على التطور والتحرك غذا كان بالمقدار المناسب، لكن في حالتك هو قلق مفرط وربما عليك العودة إلى طبيب نفسي يمكنه مساعدتك في تحليل الوضع واقتراح الطرق المناسبة للعلاج، لكن إذا لم تتمكن من زيارة طبيب لظروف خاصة يمكنك:
مراقبة لحظات القلق والمواقف التي تجعلك تدخل في قلق حاد، حاول معرفة الأفكار التي تجول في ذهنك قبل وبعد التفكير في الأمر الأساسي، مثلا أنا كنت في مرحلة الجامعة وعندما يكون يوم السفر إلى السكن الجامعي يحصل لي قلق هستيري ولا أتمكن من الأكل أو الشرب أو حتى الجلوس في مكاني دون تحريك رجلي، بدأت أراقب الأفكار التي تأتيني عندما أتذكر أن غدا عليا ركوب الحافلة للذهاب للجامعة بدها بدأت أتحدث مع هذه الأفكار على سبيل المثال تأتيني فكرة أن النقل لا يوجد أخبرها أنني يمكنني التبكير أكثر أو استغلال وقت الانتظار في الاستماع لبودكاست باللغة الإنجليزية أو حتى التعرف على أصدقاء جدد في ذلك الوقت، بعدها خف ضغط الفكرة وحتى تغلبت على القلق الذي كانت تسببه لي، مراقبتك للأفكار وحتى كتابتها والتحاور معها كأنك تخفف على شخص ربما تساعدك مثلما ساعدتني وما زلت أعمل بها.
القلق والتوتر من الأعراض النفسية الشائعة بين الناس في وقتنا هذا، ربما نتيجة كثرة الضغوط الحياتية المختلفة التي نتعرض إليها، وما يستدعي ذلك هو السيطرة على هذا الشعور حتى نستطيع القيام بالأعمال والمهام اليومية المطلوبة علي أكمل وجهة، يمكن إستعراض بعض النصائح في هذا الصدد للمساعدة علي التغلب علي هذا الشعور إضافة إلي ما ذكرة الأصدقاء:
- ممارسة الرياضة: وهي من الطرق الفعالة جداً في التخلص من القلق والتوتر بشكل كبير، حيث تساعد على تحسين الصحة النفسية والجسدية، والمساعدة على التقليل من نسبة الهرمونات الخاصة بالتوتر في جسم الإنسان.
- الاسترخاء: حيث يساعد الاسترخاء على التقليل من التوتر والقلق الذي نشعر به ويعمل على التقليل من معدل ضربات القلب المرتفعة، والسيطرة على الأعصاب بشكل كبير.
- التفكير الإيجابي: حيث يساعد التفكير الإجابي علي التخلص من السلبية وإعمال التفكير الإيجابي في الأمور الجيدة التي تجعل هناك ثقة بالنفس ممساعد على التخلص من الشعور بالتوتر والقلق.
التفكير الإيجابي: حيث يساعد التفكير الإجابي علي التخلص من السلبية وإعمال التفكير الإيجابي في الأمور الجيدة التي تجعل هناك ثقة بالنفس ممساعد على التخلص من الشعور بالتوتر والقلق.
أرى أن تلك النقطة تحديداً يجب أن يتبعها العديد من المحاولات الدؤوبة، فالتفكير الإيجابي لن يفعله الشخص عن طريق النصيحة فقط، وإلا فهو نفسه يتمنى لو يفكر بطريقة إيجابية.
من وجهة نظرك مصطفى، ما هي الأمور التي قد تساهم في جعلنا نفكر بطريقة إيجابية؟
هناك تقنيتان مفيدتان قرأت عنهما منذ فترة وقد جربتهما وأوصيت بهما أحد الأصدقاء وفرقتا معه كثيراً:
١- تقنية التنفس : القلق أحياناً يؤثر على التنفس وهذا قد يؤدي إلى زيادة ضربات القلب أو الحزن المفاجئ كما هو في حالتك، وهذا مصاحب لانقباض الصدر، وقد يؤدي ذلك إلى الدوخة البسيطة أو فقدان السيطرة مؤقتًا على توازنك، وتساعدك تلك التقنية على ضبط تنفسك وبالتالي الحماية من تلك الأعراض.
(تنفس بطريقة بطيئة من أنفك لمدة 4 ثوان ثم بعد ذلك عليك أن تحبس أنفاسك لمدة 3 ثوان تقريباً. وعند الزفير حاول إرخاء عضلاتك تماماً)
حاول أن تمارس تلك التقنية دائماً، حتى إذا تعرضت للقلق بشأن أي شئ تستعملها تلقائياً.
٢- تحد عقلك: فأنت مثلاً بخوفك من المستقبل او الأفعال القادمة فهذا يعني أنك تستنتج بطريقة خاطئة. فمثلاً إن خوفك من الذهاب للحلاق قد يكون استنتاج خاطئ منك بأنك حينها ستتعرض لموقف محرج.
ولحل تلك المشكلة عليك أن تتوقف عن الإستنتاج تماماً وتسأل نفسك عدة أسألة مثل :
هل هذا الشئ الذي أفكر فيه حقيقي؟
ما هي الأشياء الأخرى التي قد تحدث بدلاً من توقعاتي تلك؟
وذلك سيساعدك على الخروج من حالة القلق والسيطرة أكثر على نفسك.
التعليقات