مساهمتكِ تحوي الكثير من التساؤلات يا إسراء، لنحاول أن نجيبها واحدةً تلو الأُخرى ..
أمّا المشاعر فتتقلّب، ولا ضمانية لدوام شيء سوى التوفيق ومن بعدها المحاولات الصادقة الحفاظ على هذه المشاعر.
وأمّا إدراككِ أنّ المشاعر اختيارٌ عقليّ من الدرجة الأولى، فهذا نِسبيّ، البعضُ تتحرّكُ في صدره نبضةً يُدرك بها أن أصابَه المَيل، وبالطبع العقل يؤكد أو ينفي هذا الشعور بَعد ( لكنه وبشكلٍ فِطريّ .. عاطفة)
وأمّا عن معرفتنا بصدق فلان أو خديعته لنا، فالأفعالُ إما تكشفُ صدقه ، وإما تفضحُ خديعته، وبينهما يحرمنا يقينٌ داخليّ وإشارةٌ أن : هذا مُريح ، أنا مطمئنٌ في قُربه ، أو هذا أجلَب عليّ الاضطراب.
وعن توصيفكِ عن الحبّ أنه ( مُعقدّ ) ، فأظنّه كذلك، لولا أن ييّسره اللّه أو يجعله في ميثاق ، حينها فقط تهدأ وطئة التعقيد وتتلاشى بأُنسٍ صادق ، وربما تعقيده يكمن في المسبّبات، الظروف أو الأشخاص نفسهم .
وعن انكسار المرء ، فألطافُ اللّه تتجاوز قلة حيلتنا ، وضعف بصيرتنا، ولا تُعجزها أن تمسّنا بصدق ،فتهدئ من روعنا، وتجعلنا نطمئنُ أخيرًا أن قد وجدنا وِجهتنا.
التعليقات