هل المشاعر متغيرة بطبيعتها ام ثابته ؟


التعليقات

مساهمتكِ تحوي الكثير من التساؤلات يا إسراء، لنحاول أن نجيبها واحدةً تلو الأُخرى ..

أمّا المشاعر فتتقلّب، ولا ضمانية لدوام شيء سوى التوفيق ومن بعدها المحاولات الصادقة الحفاظ على هذه المشاعر.

وأمّا إدراككِ أنّ المشاعر اختيارٌ عقليّ من الدرجة الأولى، فهذا نِسبيّ، البعضُ تتحرّكُ في صدره نبضةً يُدرك بها أن أصابَه المَيل، وبالطبع العقل يؤكد أو ينفي هذا الشعور بَعد ( لكنه وبشكلٍ فِطريّ .. عاطفة)

وأمّا عن معرفتنا بصدق فلان أو خديعته لنا، فالأفعالُ إما تكشفُ صدقه ، وإما تفضحُ خديعته، وبينهما يحرمنا يقينٌ داخليّ وإشارةٌ أن : هذا مُريح ، أنا مطمئنٌ في قُربه ، أو هذا أجلَب عليّ الاضطراب.

وعن توصيفكِ عن الحبّ أنه ( مُعقدّ ) ، فأظنّه كذلك، لولا أن ييّسره اللّه أو يجعله في ميثاق ، حينها فقط تهدأ وطئة التعقيد وتتلاشى بأُنسٍ صادق ، وربما تعقيده يكمن في المسبّبات، الظروف أو الأشخاص نفسهم .

وعن انكسار المرء ، فألطافُ اللّه تتجاوز قلة حيلتنا ، وضعف بصيرتنا، ولا تُعجزها أن تمسّنا بصدق ،فتهدئ من روعنا، وتجعلنا نطمئنُ أخيرًا أن قد وجدنا وِجهتنا.

لا شيء ثابت في هذه الحياة يا إسراء. أمّا فيما يخص فكرة التجاوز من عدمها، فالأمر مقترن بسؤالك الأول: تغيّر المشاعر، وتشكّلها تبعًا للطبيعة. قد أستعين هنا بواحدة من أبرز المعايير التي أوضحها تشارلز داروين في تفسيره، والتي أرى أن لها استخدام شعري ومعنوي للغاية بعيدًا عن مختلف فروع علم الأحياء المختلفة، حيث يرى داروين أن مفهوم البقاء ليس مقترنًا بالأصلح أو بالأقوى أو بالأقدر على أكل الآخر كما ظن البعض. رأى داروين أن القوة والتماسك كمنا في تفصيلة أخرى أكثر شمولية، حيث يقول أن البقاء يكون للأقدر على التعايش مع التغيّر. أظن أن هذا هو المفهوم الذي يعنيه التجاوز في مشاعرنا، والذي يمكننا الإجابة في ضوئه على سؤالك الرئيسي في عنوان المساهمة: تعايشنا مع هذا التغيّر هو الذي يساعدنا على المقاومة والنهوض.

الحب يأتي عندما تكونين مقررة على عدم الارتباط، يأتي أحدهم و يغيّر قواعدكِ.

يستطيع الانسان ان يحب مرة ثانية و ثالثة و لكن ليست بشغف المرة الأولى، يصبح عطاؤه أقل من اهتمام من مشاعر حب لأنّه شخص مخدوع و منهزم، لكنّه سيحاول تقديم ما بوسعه.

لكن مع الوقت يعتاد على الحب، يصبح (عادةً) في تكرار الكلام المفعم بالحب، و ربّما يمر أيام على نسيان حبه الأول، ثمّ أشهر، لكن ستبقى هناك لحظات خاصة يسترجع فيها كلّ ذكرياته و يبكي كثيراً !!!

برأيي الحب الأول هو الأصدق، بينما الحب الثاني و الثالث هو مجرّد وسيلة للشعور بالكمال.

أنا أتفق معك في أنه لا يوجد شيئ اسمه أحببت بدون مقدمات ولكن دائما هناك مقدمات لا ننتبه لها ولا نشعر بها إلا عندما تتطور إلى ما نسميه بالحب ولكن في نفس الوقت فالمشاعر مخادعة جدا ومتغيرة جدا فيمكن أن ينهار صرح الحب بالكامل بسبب خطأ بسيط أو أن تحب شخص بسبب لفتة طيبة قام بها معك وفي حالة كيف نظل نحب أشخاص آذونا فالرد هنا في الغالب أننا لا نحبهم هم بل نحب ذكرياتنا الطيبة معهم نحب اندفاع الهرمونات المسؤولة عن السعادة عندما يكونون موجودين في الجوار وللمزيد عن هذا الموضوع أنصحك بقراءة كناب (أحببت وغدا لعماد رشاد عثمان).

أما عن كيف يمكن أن يظهر إنسان مشاعره لشخص وهي في الأساس لشخص آخر فهذا يسمى بالإزاحة حيث أنه يكون الطرف الأول (الذي نحبه) إما غائبا أو غير مدرك لحبنا له ويأتي الطرف الثاني ويذكرنا بالطرف الأول ولعدم مقدرتنا على التعامل مع الطرف الأول يحول عقلنا الأمر إلى أننا نحب الطرف الثاني في الأصل ونعم يمكن للإنسان أن يحب للعديد من المرات بعد الفشل وبنفس الشغف فما تأخذه منك المحاولة الأولى لا شيء إلا الوقت وتكسبك الخبرة في التعامل مع مشاعرك والنضوج العاطفي الكافي فتصبح أكثر هدوءا وتفهما في علاقتك القادمة وهو ما يفسره بعض الناس خطأ على أنه فقدان الشغف.

ولمعرفة حقيقة شعورك وهل أن تحب هذا الشخص أم أنه مجرد إعجاب أو مجرد مثال آخر على الإزاحة فتحتاج إلى درجة عالية من النضج العاطفي أن تحكم المنطق في الامور فقد أخطأ من قال أن الحب غير منطقي بل على العكس ليكون الحب حبا حقيقيا يجب أن يكون منطقي ولأنه من الصعب أن تنضج عاطفيا ونفسيا فيصبح المعلم الوحيد هو التجربة....

هناك الكثير من الأفلام السينمائية التي تعاطت مع هذه الرؤية أو هذا الموضوع، لماذا قد الإنسان مع شخص يؤذيه؟ وكيف يتجاوز الإنسان هذه الألام.

بالمناسبة، معظم هذه الانتاجات تحكي عن الإناث، أي عن إناث معنّفات أو ربما يعانين جروح سابقة بسبب تجارب سيئة سابقة، ما يعني بأنّ هذا السؤال قد يكون أنثوي وليس قضية إنسانية عامة قد تشمل الذكور أيضاً

  • sleeping with the enemy
  • the official story
  • the burning bed
  • the color purple
  • what love gonna do with that

كل هذه الأفلام تجيب أو تصوّر هذه المعاناة، قصّة التعلّق بشخص مؤذي (ليس جسدياً بمعظم الأحيان بقدر نفسياً) والأمر دائماً ما كان يدور حول الغفران، القدرة الغير طبيعية للنساء على الغفران والتسامح مع الشريك!

عند التحدث عن جملة "المشاعر ثابتة" فهي ليست كذلك بالطبع. وعنوان الحياة هو التغير دائمًا وأبدًا.

لكن أن تتغير تلك المشاعر فجأة فهذه نقطة يمكننا التحدث فيها كثيرًا. يمكن لشعور مثل الملل أن يتغير فجأة

لكن لا يمكن لشعور عميق ممتد الجذور أن يتغير فجأة بدون سبب! فإما أنه هناك أسباب: سواء كانت لا نعلمها أو نعلمها ولكننا لا نفصح بها. وإما أنه لم يكن حبًا من الأصل.

ومن المهم لإدراك هذه النقطة أن يتصل الإنسان بشكل جيد مع أفكاره ومشاعره وكذلك يحسن التواصل مع الناس. إن استطاع الإنسان فهم نفسه ومعرفة حقيقة مشاعره لوفر على نفسه الكثير من المشكلات.

لكن هناك نقطة أخرى: ماذا إن كان هناك شعور عميق ولكن سطحه مضطرب؟ في حياتنا نحن نحب أشخاصًا. لكننا لا نحبهم بنفس الطريقة طول الوقت. قد نمل منهم أحيانًا. قد نتضايق منهم كثيرًا. قد نتشاجر أو نشعر بالضيق أو نرغب في أن لا نكون معهم الآن وأن نأخذ وقتًا لأنفسنا. وهذه تغييرات عادية في المشاعر السطحية ولكن علينا إدراك أن هذه المشاعر متغيرة ولكن هناك مشاعر ثابتة في الأصل وهي مشاعر الحب التي لا يمكن أن تضغى عليها المشاعر السطحية مثل تلك. لذلك علينا أن ندرك أنه حتى إن تغيرت مشاعرنا للحظة فهناك مشاعر أعمق من المتواجدة الآن وعلينا أن نتعامل على أساس تلك المشاعر العميقة وليس اللحظية.

بطبيعة الحياة التغيرة فلا شيئ ثابت فيها الكل متغير والكل ربما يرحل في اي وقت فمع إرتباطه تلك المشاعر يتوقع تغيرة في اي وقت.

انا مش فاهمه ليه الإنسان بيتمسك بشخص اليسبب له اذي و يهرب من الإنسان البيحبه بجد، هل الإنسان يستطيع ان يحب تاني بعد كسرت قلبه ؟

ربما لان البعد اشد وطئة علي النفس من الفقد، فالمعلوم ان الفقد يكون بإنتقال احد من مكان الي اخر او من دنيا الي أخرة وهذا يهون علي النفس بعض الشيئ، علي خلاف البعد هنا تبدء محادثة النفس لماذا ابتعد وبماذا قصرت ولماذا ولماذا وسيل عرم من الاسئله التي لا تنقطع ولستِ ملامه في ذلك فهذا طبيعة الحال وسيتغير في يوم من الايام وبكل تأكيد سيعوضك الله بالخير، العجيب هنا حقا يا إسراء ان الموت يكون اخف علي النفس من البعد، نعم نحزن ولاكن نرضي بشكل اول بأخر لقضاء الله وقدرة.

كيف الإنسان يتجاوز الماضي ؟

لا أري في هذا وسيلة سوي النسيان وتخطي هذا الامر مهما كان ثقلة علي النفس إلا أنه يبقي ضرورة ومقصد عليكي بتخطية حتي تكملي حياتكِ ومع الوقت ستنتعشين من جديد.

في رايي المشاعر دوما متغيره فلا تستمر في حب شخص ما او كرهه ب شكل مستمر ع نفس المنوال ل مده طويله

ولو بالخدمه باي وقت


انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.5 ألف متابع