كيف تعمل تحت ضغط؟


التعليقات

العمل تحت ضغط مهارة مهمة وتضيف الكثير لصاحبها سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى العمل، فالحياة مليئة بالتحديات والضغوطات، سواء بسبب مواعيد طارئة، ومطالب العمل ولأن حياتنا لا تخلو من التوتر والقلق يجب أن نتعلم كيف نوجه هذا التوتر ونتعامل معه بطريقة صحية ونحاول التعامل مع هذه الضغوطات بشكل مسبق وأهم الطرق التي اعتمد عليها.

  • التخطيط لإدارة أوقات الأزمات، فبعد اكتساب خبرة كافية سيكون لديك القدرة على التنبؤ بأوقات الأزمات ووضع خطة مناسبة للتعامل معها،
  • أيضا تحديد الاولويات من الاستراتيجيات المهمة التي تجعلنا دوما ضمن الوقت المحدد، فمعرفة ما يجب إنجازه وما يمكن تأجيله أو حتى إلغائه مهم جدا ويساهم في تقليل الضغط.

ويمكنك هنا الاستعانة بنموذج أيزنهاور وهو نموذج يساعدك على تقسيم المهام وفق الأهمية والضرورية وهو مقسم لأربع مستويات العاجل والمهم، والمهم ولكن ليس عاجل، وعاجل ولكن غير مهم، وليس عاجل ولا مهم، ووفقا لذلك يمكنك تحديد الأولويات ووضع جدول لخطتك اليومية.

  • لا تجعلي اهتمامك بالموعد النهائي للامتحان أو لقضاء مهمة معينة هو الذي يحركك أو يشعرك بالضغط، ولكن اجعلي اهتمامك وتركيزك على الخطوات التي تفعليها بحاضرك لتحقيق الهدف.
  • أيضا تحقيق الموازنة بين الضغط والهدوء والراحة وهنا البعض ينصح باليقظة الذهنية ولكن أنا أفضل ممارسة الأمور التي تجلب لي الراحة والهدوء ولو لدقائق معدودة وكل شخص لديه من هذه الأمور والتي تختلف مني إليك مثلا.
كيف الإنسان يمكنه التنبؤ بأزمات

من خلال الخبرات المكتسبة، وإدارة الأزمات السابقة، فهناك علم اسمه إدارة الأزمات وهي مبنية على تجارب الأزمات السابقة ومنها تكتسبين الخبرة بتوقع الأزمة القادمة وكيف يمكنك إدارتها بشكل أفضل.

مثال للتوضيح، أجرى المدرس لكِ امتحان عام على المنهج ككل، ووجدت بعد انتهاء الامتحان أن هناك فصل لم يكن دراستك له جيدة، وعلمت أن امتحان العام قد حدد، ماذا ستفعلين، ستعرفين مواضع ضعفك بالأزمة الأولى (الامتحان) وهي الفصل الذي لم تكن متمكنة به، بالتالي من الامتحان الأول أصبح لديك قاعدة معرفية حول ما يمكن أن يدور بالامتحان القادم وكيف يمكنك تلافيه؟

قبل كل شيء اسراء لابد من تذكير نفسك، لماذا تدرسين، ما الهدف الذي تأملين تحقيقه بعد الانتهاء من الدراسة. تحديد الهدف كفيل أن يُعطيك القوة والدافعية نحو الدراسة. بالرغم من الضغوطات التي ستمرين بها. لأنك لست وحدك من تمرين بها. الكل يعاني من الضغوط ولكن هذا يعتمد على كيفية تعاملنا معها.

ثم نأتي إلى جدولة اليوم والوقت، من المفترض أن يبدأ يوم دراستك مبكرًا. كونه في هذا الوقت تحديدًا. يكون الشخص لديه ذهن صافي أو أنه يحتاج إلى تركيز ذهني. هنا يمكنك اعتماد تقنية باريتو أو البومودورو في ادارة وقتك.

تجنبي إضاعة الوقت وهذا من خلال الابتعاد عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. أعلم تمامًا أن هذا الأمر قد يكون صعب عليك وبالأخص عندما تكوني في البداية، لهذا أنصح بأن الوقت التي ستقضيه على وسائل التواصل لابد أن يكون كمكافأة لإنجازك لمهمة ما. وهنا لابد من وضع منبه ساعة يشعرك بالوقت الذي ستقضيه على هذه الوسائل فمثلًا تنوين قضاء ربع ساعة على وسائل التواصل، فهنا تضبطين المنبه على هذا التوقيت وهكذا.

لابد من تعلم ادارة الاجهاد وهذا من خلال ممارسة التأمل واليقظة الذهنية Mindfulness . إلى جانب الحصول على قسط كافٍ من النوم (ثمانِ ساعات)، أيضًا قضاء وقت بسيط في تنمية موهبتك. لا ننسى أن نعتمد على نمط صحي جيد يشمل جميع العناصر الغذائية.

القراءة في مكان بعيد عن المشتتات، أمر لا يمكن تجاهله. الإضاءة والمكان النظيف والهادئ لهو أمر مهم لشخص يرغب في أن يتفوق في دراسته. أيضًا حتى عند القراءة يمكنك استخدام الخرائط الذهنية Mental mapping. وهذا سيساعدك على الدراسة بشكل جيد.

اليقظة الذهنية  Mindfulness يتم ممارستها عند شعورك بالتوتر أو نتيجة مرورك بضغط نفسي، فهنا ممارسة اليقظة الذهنية قد تفيدك في ذلك التخلص من هذا القلق والتوتر. حتى في مشاكل الدراسة تساعدك اليقظة الذهنية كونها تساعد في التركيز والابداع.

أعود إلى سؤالك حول ماهية اليقظة الذهنية، هو أن تعيشي اللحظة بحلوها ومرها، حاولي أن تراقبي أفكارك أثناء هذه اللحظة، بماذا تفكرين؟ كيف تفكرين؟ وهكذا

مثال على ذلك؛ لو كنت في مهمة غسل الأطباق مثلا، فبدلًا من التفكير في أشياء غير غسل الاطباق فهنا ركزي على الطبق الذي تغسليه، على لونه، على الماء الدافي الذي يأتي من الصنبور، ، على إحساسك بالماء الدافئ وهو ينساب على يديك ، أيضًا شكل الفقاعات الخاصة بسائل الجلي وهكذا. إذا عيشي اللحظة الراهنة. كوني على وعي بها.

و ربما تذهبين إلى مكان هاديء يساعد على الاسترخاء مثلا، تراقبين به حركات تنفسك مثلا. رياضة اليوغا مهمة في هذا الصدد.

أقدم هذه النصائح عساها تكون نافعة:

  • الصلوات في أول وقتها كفيلة بإحداث أكبر استفادة من الوقت حتى موعد الصلاة القادمة.
  • الاستعانة بالله عز وجل، والإكثار من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" والدعاء"اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا"
  • تنظيم العمل أهم من العمل نفسه. الورقة والقلم وكتابة المطلوب في كل يوم مع تخصيص الوقت المناسب له، مع وضع وقت فراغ سيكون لاستدراك ما فات!
  • في حالة انتهاء الوقت المخصص لإنجاز عمل معين، اتركه وانتقل إلى غيره ولا تستمر فيه؛ لأن الاستمرار من شأنه لخبطة النظام ومن ثَم العودة إلى العشوائية التي لا تنتج.
  • هذا العمل الذي فات وقته ولم ينته، نأتي به في ساعة الفراغ المخصصة لإدراك ما قد فات، وإذا لم يكفِ الوقت المخصص لهذا فنترك ما تبقى لليوم التالي.

تعتبر الشخصيات الحساسة من أكثر الشخصيات التي تتأثر بالضغوطات والتوتر المحيط بها، ويصعب عليها التعامل مع مواعيد الإمتحانات ومواعيد تسليم العمل، كنت أعاني مع الامر حتى عرفت أنّ شخصيتي من الشخصيات التي ترهقها مثل هذه المواعيد.

لكن مهارة العمل تحت الضغط تعتبر من المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم، حتى أنّ هناك أسئلة خاصة بهذا الموضوع تطرح في مقابلات العمل وقد يُطلب من المتقدم للوظيفة أن يصف تعامله مع هكذا ظروف، ومن النقاط التي تعيننا على العمل تحت الضغط:

  • إدارة طاقتك وعدم تشتيتها مع التفاصيل البسيطة التي لا تقدم لك شيء، ترتيب الاولويات والتركيز أكثر في إنجاز المهام أو الدراسة.
  • إنسى المستقبل وكن حاضر في اللحظة: بالأمس كان لدي لقاء زووم مهم جدا، وكان الوقت يضغطني ولدي أعمال منزلية كثيرة فتوترت كثيرًا حتى تعبت وحين جاء موعد اللقاء انقطعت الانترنت، ندمت كثيرًا على الصباح الذي صرفته في القلق... لذلك إنسى مواعيد التسليم والامتحانات وركز على ما بيدك الآن.
  • تقسيم المهام إلى أعمال بسيطة يمكن إنجازها بأريحية دون قلق
  • ابتعد عن التسويف قدر الإمكان: حين نصاب بالتوتر نميل للتأجيل لنريح انفسنا لكن في الحقيقة التسويف يزيد الأمور سوءًز
  • غير مفهومك عن التوتر: أحيانا نضخّم الأمور أكثر من حجمها ونتوتر من أشياء لا تستحق لذلك إعطاء الأمور صورتها الحقيقية يكون أفضل والتركيز على مهمة واحدة دون تهويل الأمور الأخرى.
  • اجعل أعمالك تحديات ممتعة: قبل أسبوع عملت مكالمة مع صديقتي وحددنا قائمة مهام مشتركة كل حسب توجهها، وفي نهاية اليوم نصور كم أنجزنا من أصل كم للامانة التجدي رائع ومحفز وكل يوم نسعى للتحسّن أكثر.

انصحني

مجتمع لطلب النصائح في مختلف المجالات. ناقش واطرح استفساراتك، واحصل على مشورة. تواصل مع أعضاء آخرين للحصول على أفكار وحلول تساعدك في اتخاذ قراراتك.

39.5 ألف متابع