نعلم جميعا ان معظم الوظائف تتطلب من الموظف ان يعمل 8 ساعات او اكثر يوميا ولكن عدد الساعات الفعلي لانجاز المهمات في العمل قد يكون اقل من ذلك.
أخبرنا كم عدد الساعات المطلوبة في بيئة عملك وكم ساعة تقضيها فعليا لانجاز العمل بشكل يومي
ولكن عدد الساعات الفعلي لانجاز المهمات في العمل قد يكون اقل من ذلك.
هذا صحيح، فمثلا قبل سنوات خرجت علينا إحصائية من الولايات المتحدة الأمريكية تقول بأنّ معظم الموظفين لا يعملون معظم الوقت الذي يقضونه في العمل. ربما هي مقتصرة على الولايات المتحدة، لكن قد يكون هذا السائد لدينا. ليس مع كل الموظفين ولكن هناك نسبة معينة لا بأس بها قد لا تقضي ثمانِ ساعات في العمل، فمثلا بعض الموظفين قد يقضون وقت معي في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي، ربما هنالك من يأخذ استراحة في العمل لتناول مشروب ساخن أو وجبة خفيفة وخلافه وفي نفس الوقت ربما مع الموظفين قد يقضون أكثر من ثمانِ ساعة. كونهم يحبون العمل أكثر من حياتهم الخاصة وهؤلاء هم من يعانون من متلازمة عامل الفقاعة والتي سأخصص لها مساهمة في وقت لاحق فالأمر نسبي بالتأكيد.
أخبرنا كم عدد الساعات المطلوبة في بيئة عملك
عدد الساعات المطلوبة: ثمانِ ساعات.
كم ساعة تقضيها فعليا لانجاز العمل بشكل يومي
لم أحسب ذلك حقيقة، لأنني أحيانًا اتواصل مع زملاء العمل وبعض الأصدقاء لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالعمل، علاوة على ذلك تناول وجبة خلال العمل.
لكن بشكل عام العمل بالذكاء أفضل بكثير من العمل بجهد، فمثلا قد يعمل شخص اربع ساعات بذكاء وبإنتاجية وجودة من شخص يعمل ثمانِ ساعات
علاوة على ذلك هنالك دراسة تفيد بأنّ من يقضي أكثر من 50 ساعة في العمل كل أسبوع قد تكون انتاجيته في العمل أقل.
ليس هذا فقط، فمثلا منظمة الصحة العالمية أفادت بأن ساعات العمل الطويلة قد تزيد من والوفيات في صفوف الموظفين وهذا ناجم عن أمراض القلب والسكتة الدماغية.
عملت في عدة أماكن وفي مجالات مختلفة وملاحظتي أن الشركات الخاصة تكون حسبتها بالضبط، من خلال طلب إنجاز المهام، فالإدارة الذكية لابد أن يكون لديها تصور عن معدل إنجاز موظفها وأخذ بالاعتبار أن الخبرة تسرع معدل الإنجاز في المهام المتكررة، وبالتالي إما زيادة المهام أو توقع معدلات إنتاجية أعلى، لذا أحيانا يكون مطلوب عمل 8 ساعات وتجد نفسك تعمل الثماني ساعات، وأحيانا أكثر لو طلب منك مهام أكثر، بالطبع قد نأخذ راحة خمس دقائق للوقوف أو الجلوس على فترات خاصة إن كان العمل 8 ساعات متواصلين، لكن تقل هذه الفواصل في حال كان العمل منقسم على دوامين.
أما عن الوضع بالشركات الحكومية الموضوع أقل ضغطا بكثير، ومتفاوت يعني قد يكون هناك أيام ضغط وأيام لا، لأن طبيعة المهام تفرض ذلك فنحن نعتمد على المرضى وتواجدهم، وهكذا.
يحددون وقت للدوام بالعادة وليس العمل، حتى المدير نفسه لا يعمل 8 ساعات متواصلة في اليوم الواحد، بالعادة يتوزع على الموظف المهام لإنجازها خلال هذه المدة ولديه الحرية في الوقت الذي يقضيه في انجازها طالما انه سينجزها.
في عملي السابق كانت ساعات العمل تقريبًا 7-8 ساعات تقريبًا على حسب ضغط العمل، لكن كان من ضمنهم وقت لتناول وجبة فطور او غداء مع المدير، وبداية الدوام يكون وقت للمشاريب الساخنة او البارردة من بعدها نبدأ.
الآن في مجال العمل الحر أعمل تقريبًا 10-12 ساعة في اليوم وبعض الأوقات أكثر لا يوجد عدد محدد على حسب العمل هذا الوقت الفعلي في العمل.
أدركتُ بعد فترة طويلة من العمل الحر، وفترة بائسة من العمل الوظيفي أننا في هذا السياق كلّما دفعًا عددًا أكبر من الساعات كانت القيمة أقل. أنا في العمل الوظيفي عملتُ 9 ساعات يوميًا، ذلك بالإضافة إلى 4 ساعات للتنقّل من المنزل إلى العمل والعكس. وبعد خصم 8 ساعات النوم، نجد ان اليوم قد تبقّى منه حوالي 3 ساعات فارغة فقط.
في المقابل، أعمل في العمل الحر حوالي 6 ساعات يوميًا، بالإضافة إلى أنني لا أتكبّد عناء أي انتقالات أو مصاريف إضافية، ناهيك عن المتعة التي أعمل بها لأنني أمتلك شغفًا لمجال كتابة المحتوى. هل يمكننا أن ننكر الفرق الشاسع بين النقيضين؟
التعليقات