هذا اليوم سيمرّ عليك بصورة طبيعية، وكذلك كان أمس عاديًا، وسوف يكون غدًا عاديًا أيضًا.

الأصل أن الأيام تمرّ علينا بصورة عادية وطبيعية، لن تمر عليك في يومك قفزة كبيرة، لا إيجابية ولا سلبية.

فلن يأتي عليك في يومك شيء حزين جدًا، وكذلك لن يأتي الخبر الذي يجعلك تلمس سقف غرفتك من فرط السعادة، إلا نادرًا.

فالأمور الكبيرة سواء السعيدة أو الحزينة لن تكون كل يوم، بل سيحدث هذا على فترات متباعدة، بل متباعدة جدًا.

ربما يكون مرّ عليك يوم سعيد أو يوم حزين، فاستمرت تبعاته عدت أيام، نعم هذا يحدث، ولكن لا يستمر طويلاً يأخذ وقته، ثم يعود يومنا عاديًا.

اليوم العادي هو طبيعة جميع أيامنا، هذا لأن جميع أيامنا في الغالب أيام عادية، بل عادية جدًا.

فمادامت أيامنا أغلبها عاديًا؛

١)

فحاول أن تتعلم كيف تتعايش مع يومك العادي بصورة طبيعية، بطريقة إعتيادية، فكن عاديًا مع يومك لا إفرط ولا تفريط لا في الحزن ولا في السعادة.

٢)

كذلك حاول أن يكون يومك العاديًا مائل إلى الإيحابية، فعوّد نفسك أن يكون اليوم عادي إيجابي على المستوى النفسي، بمعنى إن لم تحصل منافع، فلا تكتسب متاعب.

٣)

يا صديقي يومك العادي هو أجمل كثيرًا من تقلبات ربما لا تتحملها

قلت لأحدهم يومًا: كيف يومك؟!

أجاب في تبرم وضيق: يومي عاديًا.

قلت: لعل العادي هو أجمل الاشياء، لأن غير العادي ربما يكون محزنًا.