لقد اطلعت على عدد لا باس به من المساهمات و المواضيع هنا و ارتأيت انه لا ضير من مشاركتي بهذه المساهمة الأولى من نوعها بالنسبة لي هنا خاصة أنه لا يوجد - على حد علمي - العديد من الليبيين .. أتمنى أن أجيب عن جميع الأسألة و أن أتحرى في ذلك الصدق و الموضوعية .
إسألني عن بلادي ليبيا
حالنا المعيشي يصبح سيء يوما بعد يوم .. بسبب انخفاض قيمة الدينار امام الدولار و باقي العملات الأجنبية لا سيما ان جل ما يستهلك في ليبيا يورد من الخارج فبالتالي قيمة المنتجات الخارجية اضعاف ما كانت عليه سابقا ..الاسعار في ارتفاع مضطرد على كافة المستويات و هذا يؤثر على المواطنين اصحاب الدخل المحدود بشكل قاسي جدا .. على الصعيد المعيشي فبالاضافة الى الغلاء تواجهنا مشاكل اخرى ابرزها عدم توفر السيولة النقدية في المصارف الناس يقفون في طوابير طويلة للحصول على اجزاء من مرتباتهم التي لا تتعدى ال150 دولار بسعر الصرف الحالي .. الكهرباء و الماء متوفرة مجانا -تقريبا- الا انه يشوبها بعض الانقطاعات كما ان شبه الحكومات لا زالت تحافظ على دعم المحروقات فهي رخيصة جدا ذات اسعار رمزية مشجعة على تهريبها خارج البلد ... اما انتاج البترول فبدا بالتحسن في الاونة الاخيره و وصل الى 60% من الانتاج السابق ..
اما بالشق الامني فهو غير فعال تماما .. الشرطة لا تقوم باعمالها و لا وجود لجيش نظامي موحد لكل البلاد فقط توجد مليشيات مشرعنة من الحكومات تقتسم المدن و تشن حروبا على بعضها من حين الى اخر .. لا وجود لمفهوم الدولة في معظم مناطق الجنوب ..توجد شبه دولة في الشمال تسير شؤون التعليم و بعض مرافق الصحة و تناضل من اجل توفير مرتبات المواطنين -قد تستلم مرتب الشهر المنصرم بداية السنة القادمة- و تقوم بدعم بعض السلع الاساسية و المحروقات ..
بالنسبة لتقاليدنا فتتنوع من منطقة لاخرى هذا التنوع يرجع لتركيبة السكان المختلفة من عرب و امازيغ و تبو و طوارق و لكنها في المجمل تكون صورة مكملة لبعضها مشكلة الطابع الليبي .. في الواقع اشعر بان السؤال عن التقاليد قد يكون فضفاضا بالنسبة لي .. لم استطع تحديد الجانب الذي ساسرد خلاله كلامي لانه باب متشعب يطول الطرح و الشرح فيه ..
يقتصر دور القباءل في حل المشاكل التي قد تعجز الدولة عن حلها .. و تساهم القباءل ايضا بفض بعض النزاعات المسلحة و عقد اتفاقات المصالحة بين مليشيات المدن المتحاربة .. دور القبيلة الطفيف في المجتمع يكون ايجابي اغلب الاحيان و لكن في حالات شادة قد تمنح قبيلة ما غطاء اجتماعي لاحد المارقين من ابناءها و تحميه ..في الواقع لم تعد القبيلة تؤثر بشكل كبير كما في العقود السابقة حتى ان التوجهات الفردية اصبحت تتجه للمدينة لا للقبيلة .
في رأيك كيف وصلتم لهذا الحال، هل هي ثورة من الشعب على حاكم ظالم، أم مؤامرة خارجية، أم مزيج من هذا وذاك؟
وهل تترحمون على زمن القذافي، هل كان سيئا لهذا الحد؟
كيف ترون حفتر؟
وأخيرا كيف ترون المستقبل؟
في رأيك كيف وصلتم لهذا الحال، هل هي ثورة من الشعب على حاكم ظالم، أم مؤامرة خارجية، أم مزيج من هذا وذاك؟
في الواقع ان بدايات الانتفاضة كانت بريئة تطالب بحقوق مشروعة كان نظام القدافي يضيق عليها الخناق و لكن ما لبثت ان تدخلت كل الدول المؤثرة في العالم مطالبة بنصيبها من الغنيمة او بشكل موضوعي كل دولة تبحث عن مصالحها في ليبيا طبعا تاتي هده المصالح على حساب الليبيين .. بالتالي فإن كونها مزيج من تاثير خارجي و غضب داخلي هو الأقرب للواقع ..لكن الحقيقة التي تم التعتيم عليها أن شريحة واسعة من الليبيين قد تنبهوا للخطر القادم من الغرب بعد ايام قليلة من الغضب فضل الملايين من الليبيين الوقوف الى جانب القدافي على مساوئه خوفا من استعمار جديد كما وصفه انصار القدافي و لكن الواقع ان هذه الاستفاقة متاخرة فما لبثت الا ايام حتى تم الاعتراف الدولي بالمتمردين و لكن ما اسقط نظام القدافي ليس هؤلاء المتمردين ما اسقطه هو القصف الجوي للناتو على ليبيا الذي خلف ايضا آلاف الضحايا ..
وهل تترحمون على زمن القذافي، هل كان سيئا لهذا الحد؟
نظام القدافي كان سيئا اداريا بالرغم من وطنية القيادة و لكنه انفق الكثير ثروة ليبيا في اماكن بعيدة عن حدود الوطن كما عانى من انعدام الرقابة المالية و تفشى في عهده المحسوبية و الرشوات في ادارات الدولة .. المشاريع تسرق ميزانياتها بلا حسيب و لا رقيب باختصار هناك فشل دريع في الادارة و الرقابة و هدا الامر اوجد نظرة سلبية لهذا النظام في المجتمع و املو في تصحيح المسار من خلال الثورة و لكن انقلبت الموازين كما سبق ان ذكرت .. الناس يترحمون على تلك الايام على مساوئها لان الوضع اليوم اصبح سيء جدا على سبيل المثال هناك من يتحجج و يقول " على الاقل كنا نتمتع بالامن و كانت السيادة الليبية محفوظة " هدا راي العديد من الناس في الواقع الان لا ينظر لليبي في المطارات كانه ارهابي يتعرض للتفتيش و التحقيق ليس كما في السابق عندما كان المواطن يتمتع بامتيازات عديدة في الدول العربية و الغربية و الافريقية ..
كيف ترون حفتر ؟
العديد من الليبيين يرون فيه المخلص الوحيد من هذا المستنقع و يرون في الامل في اعادة توحيد البلاد من خلال تفعيل القوات المسلحة السابقة و العديد من القطاعات المتطوعة المساندة ..حفتر يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد و لكن اعدائه يرون فيه رمز ديكتاتوري جديد و اعادة لنظام القدافي " كأنك يا زيد ما غزيت " و يتساءلون لمادا قدمنا العديد من الشهداء - على حد قولهم -و ادخلنا البلاد في هده المعامع ادا كنا سنرضى بنظام شبيه بالسابق .. الاراء تتباين حول هذا الرجل و لكن الأكيد ان قوته العسكرية لوحدها غير قادرة على الاستيلاء على جميع البلاد ما ينذر بطول الازمة و اتساع منطقة الحروب ..
كيف ترون المستقل ؟
ينظر الليبيين الى المستقبل بعين متشائمة جدا اكثر المتفائلين قد لا يرى ازدهارا للبلاد في ال5 سنوات القادمة ..شخصيا لا ارى في المستقبل اي نجاحات و بدات افكر كالعديد من الشباب بالهجرة .
لو رجع بكم الزمن 6 سنوات ونصف ، هل كنتم لتخططون للقيام بثورة ضد نظام القذافي ؟
كيف ترون جيرانكم .. الجزائر - تونس - مصر - السودان - تشاد - النيجر ؟
لو رجع بكم الزمن 6 سنوات ونصف ، هل كنتم لتخططون للقيام بثورة ضد نظام القذافي ؟
بالطبع لا ولكن قد يطالب الناس باصلاحات اقتصادية و بعض الحريات .. الحديث عن الماضي لا ينفع باية حال..لكن النفع يحصل عندما ناخذ منه العبر .. العبرة اللازم للشعوب تعلمها هي دراسة الخطوة و التفكير في العواقب ..
كيف ترون جيرانكم .. الجزائر - تونس - مصر - السودان - تشاد - النيجر ؟
اولا الجزائر حكومة الجزائر ترحب بالليبيين و تفعل ما بوسعها لتسهيل اجراءات السفر مثلا و لكن الشعب الجزائري يلوم الليبيين على الاطاحه بالقدافي متناسين ان معظم الليبيين لم يشاركوا في دلك .. الحكومة التونسية تستغل الوضع في ليبيا فهي تضغط على السلطات الحدودية الليبية للسماح بتهريب المشتقاات النفطية لتونس كما انها تحاول الاستيلاء على بعض الاصول الليبية في تونس و تفرض شروط قاسية لدخول الليبيين لتونس بالرغم من ان الاقتصاد التونسي ينتعش بسبب ليبيا لان تونس هي اكتر بلاد يسافر اليها الليبيون للحصول على خدمات الصحة و السياحة كما ان في تونس اكبر جالية ليبية خارج ليبية تقدر بنصف المليون ينعشون الاقتصاد التونسي الا اننا لا نرى من الجانب الاخر اي مبادرة للتعاون اما بالنسبة للشعب التونسي فينقسم جزئين قسم يرحب بالليبيين في تونس و قسم عنصري لا يرحب بالليبيين و هؤلاء التوانسة قامو باعمال عدائية ضد الليبيين في تونس حتى ان الشرطة يبتزون المسافرين الليبيين و يجبرونهم على دفع الاموال و هدا شي معروف في ليبيا و تونس تولدت لدى الليبيين فكرة ان التوانسة يكرهون ليبيا و لدا يجب قطع العلاقات معهم بمجرد ان تستعيد الدولة الليبية عافيتها خاصة بعد ان تبين ان العديد من افراد داعش في ليبيا يحملون الجنسية التونسية .. اما عن مصر فانهم يرحبون بالليبيين و شعب قريب منا ثقافيا يوجد في ليبيا نصف مليون عامل مصري يحظون بالاحترام و حسن المعاملة كانهم اخوة لنا بالتالي فان الشعب الليبي يكن للمصريين احترام بالغ اما على صعيد الحكومات فان الحكومة المصرية تدعم طرف على طرف في ليبيا فهي صديقة للطرف التي تدعمه و توفر له كافه تسهيلات السفر عكس الطرف الاخر .. اما بالنسبة لحكومة السودان فينظر لها العديد من الليبيين على انها عدو لدعمها الارهاب في ليبيا و زعزعة الاستقرار و لما لها من يد بالاطاحة بنظام القدافي .. و اما بالنسبة لتشاد و النيجر فلا توجد تقريبا وجهات نضر لليبيين حولهم و لكن المهاجرون الافارقة القادمون من تلك المناطق الذين يتخدون من ليبيا محطة عبور لاوروبا يحدثون العديد من المشاكل كانتشار الامراض فيهم و قيامهم بتجارة المخدرات و الخمور و السرقة لتامين مبلغ الرحلة المنشودة كما انهم يثقلون شبه الدولة الليبية بمصاريف اقامتهم في اماكن احتجاز مؤقته خاصه المهاجرين غير الشرعيين قبل ترحيلهم ..
ما هـو مستقبل ليبيا في رأييكم ، هل هي تسير نحو المجهول ؟ أم ماذا؟
وكيف هو حال الأمن والإستقرار في البلاد حالياً ؟
ما هـو مستقبل ليبيا في رأييكم ، هل هي تسير نحو المجهول ؟ أم ماذا؟
المستقبل مجهول تماما على الاقل في السنوات القادمة قد اقدرها ب5 سنوات ..مؤكد ان البلاد لن تقف على رجليها دون هذه المدة الا اذا حدثت معجزة إلاهية تغير الموازين نسال الله ان يفرجها في القريب العاجل .. و لكن ما يعزز تخميني ان شريحة من الشباب صارو يفكرون جديا في طريقة للهجرة و مغادرة البلاد بحثا عن مستقبل افضل ..
وكيف هو حال الأمن والإستقرار في البلاد حالياً ؟
الواقع الامني متغير من منطقة لاخرى و من مدينة لاخرى و من وقت لاخر .. 90%من المدن لا تشهد حروب بمعنى حروب و لكن قد يحدث اشتباك بين فصائل مسلحة من حين لاخر .. في معظم المدن توجد حالات سرقة و اختطاف تجعل الاسواق تقفل باكرا و الناس يخافون على انفسهم خاصة ان الشرطة لا تعمل و المليشياات الموكل لها حماية بعض الاماكن افرادها نفسهم من يقومون بالاعمال الاجراميه "حاميها حراميها " الوضع الامني في العموم مهزوز و سيء للغاية لان المواطن عندما يشعر بانه معرض للاذى في اي وقت فهو بالفعل ليس بالوضع الجيد
لا لم يعد اي وجود لداعش في ليبيا قد تسمع بملاحقة فلولهم في الصحراء و لكن لم يعد لهم كيان يذكر .. في الحقيقة وجود داعش سببه الاختلاف السياسي بين الشرق و الغرب و حصل ان تم تجاهلهم عمدا حتى يكبر التنظيم في الوسط و يبدا حولهم اللعب باوراق سياسية ..
كيف الحال في طرابلس ؟
كيف الحال في بنغازي ؟
هل يوجد امن؟ عمل؟ تعليم؟
ما هو الفرق بين المدينتين في العادات و اللغة
كيف الحال في طرابلس ؟
في طرابلس توجد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا و لكنها لا تملك السلطة فعليا في ليبيا المسالة عبثية جدا فكل التنظيمات و الفصائل التابعة لحكومة الوفاق لا تدين لها بالولاء بقدر ولاءها لآمر هذا الفصيل و الذي لا يولي اهتماما الا لمصالحه ..تقوم هده الحكومة باعمال تسييرية كتوفير التعليم و تسيير المصارف و توفير السلع الاساسيه المدعومة من حين لاخر و توفير المشتقات النفطية و الكهرباء و الماء اي انها باختصار تقوم باعمال تسييرية محاولة في نفس الوقت فرض سيطرتها على الفصائل المشاغبة .. و تمضي الايام على امل الوصول لاتفاق مع حكومة الشرق في وقت قريب ..و لكن الحياة مستمرة و مقبولة برغم الصعوبات الموجودة
كيف الحال في بنغازي ؟
في بنغازي انتهت الحرب قبل ايام قليلة بسيطرة قوات تابعة لحكومة الشرق عليها لكن ما يميز الشرق بشكل عام عدم وجود فصائل مسلحة الا طرف واحد فقط هو المسيطر و ياخد بزمام الامور و يسير الامن في وجود شرطة نظامية تحفظ الامن و تسير الحياة ايضا على امل الاتفاق مع حكومة الغرب ..
هل يوجد امن ؟ عمل ؟ تعليم ؟
يوجد امن نسبي و لكن مفهوم الامن النسبي غير كافي للتسليم بانه امن .. اما امن مطلق و اما لا يوجد امن .. الامن لكي يتحقق يجب انتهاء الخطف و السرقة المنتشرة بشكل كبير في غرب البلاد اما في الشرق فبعد انتهاء الحرب فان الشرطة تتمتع بكل صلاحياتها لكي تقوم باعمالها .. العمل باستثناء الاعمال السابقة لا توجد فرص جديدة في الوقت الحالي الدولة لا توفر فرص جديدة للعمل و لا يوجد قطاع خاص يستوعب الشباب لان كل الشركات الاجنبية قد غادرت بسبب الحرب و عدم وجود كيان موحد للدولة ..التعليم يوجد تعليم متوفر كل المدارس و الجامعات لم تتوقف عن التعليم الا في بعض الاوقات تعلق الدراسة احيانا .. بالطبع في ان منظومة التعليم في ليبيا ينقصها ما ينقص سائر نظم التعليم في الدول العربية ينقصها الابداع و الابتكار في التعليم و لكن حتى هدا المستوى يعتبر مقبولا في ظل الظروف الحالية ..
ما هو الفرق بين المدينتين في العادات و اللغة
اللغة العربية هي السائدة في المدينتين و في اغلب المدن الليبية مع وجود البعض من متحدثي اللغة الامازيغية في طرابلس ..لكن اللهجة تختلف فلهجة سكان بنغازي قريبة من البدوية و تتباين مع اللهجة الطرابلسية في عديد الكلمات ..اللهجة الطرابلسية خليط من لهجات كل مدن الغرب الليبي لان سكان طرابلس ترجع اصولهم من مختلف المدن لهدا فهي لهجة وسط بين اقليم طرابلس اجمع .. العادات شبيهة الى حد ما مع بعض الاختلافات البسيطة التي تعطي الرونق الخاص لكل اقليم او منطقة ..فاقليم برقة في الشرق لا زال يغلب عليهم الطابع القبلي البدوي في العادات و لكن في طرابلس فكما سبق ان قلت ان اختلاط القبائل و السكان في طرابلس و تنوع العادات قد افضى الى انتشار عاداتهم المشتركة المؤثرة عليها البيئة المدنية ..
كيف حال الامن في ليبيا ؟
يوجد امن نسبي و لكن مفهوم الامن النسبي غير كافي للتسليم بانه امن .. اما امن مطلق و اما لا يوجد امن .. الامن لكي يتحقق يجب انتهاء الخطف و السرقة المنتشرة بشكل كبير في غرب البلاد اما في الشرق فبعد انتهاء الحرب فان الشرطة تتمتع بكل صلاحياتها لكي تقوم باعمالها ..
كيف أصبحت ليبيا بعد موت القذافي ؟ من الحاكم الآن ؟
بعد موت القدافي ليبيا تغيرت الامور كثيرا .. الان الحرية المطلقة هي ما يسيطر على البلاد كنا قد طالبنا ببعض الحريات و لكن فوجئنا بحريات اكبر من المتوقع لدرجة ان الغير قد يمارس حريته على حسابك .. مفهوم الحرية انتشر بشكل مخيف الكل يمارس حريته في من خرق للقوانين الى حرق للدواوين .. و لكن اكبر مخاوف الليبيين هي من الحرية التي يتمتع بها امراء المليشيات في ليبيا فلا رادع يردعهم من ممارسة حريتهم المتمثلة في نشر الخراب و الدمار غير حرية اخرى من آمر مليشيا موازية تتنافس معها في نهب ثروات الشعب الليبي .. الحاكم في ليبيا هو كل من رغب في دلك ..حرفيا كل من يرغب في حكم ليبيا او ان يصبح الرئيس قد يصبح الرئيس او الزعيم او اي لقب يرتضيه لنفسه فقط الامكانيات الحربية و التجهيزات العسكرية هي من يحدد مكانك بين المتنافسين لشغل الزعامة .. الكل اصبح حاكما في ليبيا لدرجة اني اخاف ان استيقظ ذات صباح فأجد نفسي الحاكم في ليبيا ولكن خشيتي تلك من ان اصبح الحاكم ليس لانني اخشى ان يتعدى حر اخر على حياتي فيمارس علي هوايته المفضلة و هي نشر حريته المزعومة بزرع رصاصة في راسي لا بل لاني لن اجد مفهوما يمكنني من ردع الاحرار و الثوار محاولا ان اصرف انظارهم عن الحرية الا الدكتاتورية ..
لماذا جرى بليبيا كل هذا ؟
الحلم المنشود بان تكون افضل اطلاقا لم يكون السبب .. طبيعتنا البشرية تتمنى دائما الافضل و الافضل ..خروج الناس في مظاهرات مطالبين ببعض حقوقهم و مطالبين بمعيشة افضل ليس مبرر لان يحصل لنا كل هذا .. الذنب لم يقترفه الليبيون ..الليبيون فقط في البداية كانوا يحلمون بالافضل و بدات الاماني تدغدغ عقولهم بمستقبل افضل .. هدا هو كل ما فعلناه و لكن الايادي الغربية اكملت باقي الحبكة .. وسائل اعلام طائرات أحلاف و اذناب كانت هذه وصفة مكتملة لنحصل على طبخة بشكل ليبيا اليوم .. و لكن كيف ستطهى الطبخة بدون نار عليهم اذا اشعال النيران و بدأت ليبيا الحبيبة تحترق بأياد غربية و عربية و احلاف همجية و اذناب مغرر بهم من وسائل اعلام عربية .. كل ما جرى ان الليبون طالبو ببعض الحقوق و لكن تم استغلال المظاهرات من اطراف خارجية.. الغرب و العرب لعبوا على مصالحهم و مصالحهم ليست في صالح ليبيا بطبيعة الحال .. للعلم فقد تراجع معظم الليبيين على مطالبهم عندما احسوا بالمؤامرة الخارجية القادمة على بلادهم و لكن في دلك الوقت لا جدوى فقد فات الاوان و قضي الامر و اعلنها ساركوزي صراحة بان علينا اسقاط نظام القدافي .. لم يغفر لنا رجوعنا عن مطالبنا فعندما وقفنا مع نظام القدافي على مساوئه كانت الخطة قد اعدت و تم تلفيق الامر في مجلس الامن تم الامر بنجاح ... اما عن كون ليبيا كانت في احسن احوالها فانا لا اعتقد ذلك صحيح كانت امنه و لكن الاحوال المعيشية لم تكن بالمستوى المطلوب ..
بِما أنني من ليبيا لن أسئل أي سؤال وكما نقول " ليبيين ونعرفو بعضنا "
ولكن رداً على ما كتبته
لا يوجد - على حد علمي - العديد من الليبيين
في الحقيقة أنا ايظا في بداية الأمر لم اكن اعلم انه هناك أخوة اشقاء في هذا الموقع ولكن لحد الآن تعرفت على 12 ليبيين بالموقع من ضمنهم 3 إناث وأنت الأن رقم 13 والرقم بإزدياد مستمر لأن أغلبنا لا يتحدث عن ليبيا في مساهماته لذا من الصعب إكتشاف جنسية الشخص بينما هو يتحدث الفصحى .
التعليقات