هل نحن سيئون ام اننا خلقنافي زمان لا يناسبنا؟؟؟
سؤال لكم
للأسف لا هذا ولا ذلك، لإننا نُساهم بكل تأكيد في صناعة مجتمعنا ونحن جزء منه، هذا السؤال هو محاولة فقط للتهرّب من أخطاء مجتمعنا، في أن نقول لأنفسنا، هذا ليس من صنع أيدينا، لم نشارك به، وهذا الأمر برأيي غير صحيح وغير صحّي، نحن قد شاركنا فعلاً بضرر المجتمع ولكننا غير سيئين، نحن بشر عاديين، وبالطبع لم نكن ملائكة حتى نقول أن هذا الزمن لا يناسبنا.
يحضرني هنا قول شاعر قد نسيت اسمه الأن، أعتقد أنّهُ دنقل:
أنا صالح ولكن لا يعني بأني ملاك،
أنا أُخطئ ولكن لا يعني بأني شيطان
نحن لسنا سيئين وبالتأكيد فإن زماننا يناسبنا لأن هذا هو اختيار الله لنا.
ليس معنى وجود عقبات ومشاكل حولنا نتخيل أحيانا أنها بلا حلول أن هناك خطأ ما إما فينا وإما في الزمان الذي نعيشه...
ربما لو فكرنا بشكل آخر في نفس تلك العقبات لوحدنا أنفسنا في تحديات إلهية مقصودة لرفع قدراتنا واستخراج الثمين من دواخلنا تماما كما يقوم صانع الذهب الماهر بصهره في النار لتخليصه من الشوائب واستبقاء المعدن النفيس فقط.
أفكر في هذا كثيرًا ودائمًا ما ألوم زماننا وظروفنا وأننا لم نختار البيئة والزمن الذي وجدنا به، لم نختار ان نعيش في بلاد تملأها الأزمات والمجاعات والحروب وانعدام الثقة بين الناس والأنانية، لكن في لحظات صدق أعيشها مع نفسي أعترف أنه ممهما كان العالم فاسد أو سيء فهو لما يضطرنا على فعل ما فعلناه سواء جيد او سيء بل كان بإرادتنا نحن.
لهذا فأنا مقتنعة اننا يمكننا تغيير أنفسنا وأن نكون أفضل ولا نتأثر بالعالم السيء.
أثناء ظهور جائحة كوفيد19 وعندما لم نحدد ماهيته او أسبابه أو كيفية التخفيف من العدوى، هذا زمن سيء صحيح لكن لسوء بعض الأشخاص كانوا عندما يصابون بالفايروس يخرجون من المنزل ولا يعلنون عن اصابتهم حتى يصيبوا غيرهم، تخيلي مقدار الشر! لا يمكن أن نلوم الزمن في هذه الحالة.
التعليقات