هل الضيق مرض وابتلاء؟
سؤال..
كل ما يصيب الإنسان في هذه الدنيا هو ابتلاء، ليس في الشر فقط بل حتى الخير ما هو إلا ابتلاء يختبر به الله عبده وإيمانه، والضيق هو من الإبتلاءات التي تصيب المرء والتي يختبر بها صبره وقوة إيمانه، ويمكن أن يكون علة مرضية أيضاً، فالإكتئاب مرض يصيب النفس ويتم علاجه دوائياً وسلوكياً وقبل كل هذا باللجوء إلى الله وطلب الرحمة والمعافاة منه، فأمرنا كله بيده، وليس بيدنا سوى الصبر والدعاء، وبرحمته وعظمته سيستجيب لنا ويزيح ما بنا من هموم وضيق .
فرّج الله عنا وعن كل المسلمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … يشهد الله ان لجأت اليه قبل اي احد … والاحظ يا اخي بأنه هذه الضيقة لا تأتيني سوى عند المساء اكره الليل يا صديقي انه ضيق مع خوف … تتجمع الافكار في رأسي … افكار كثيرة.. افكار من يكثر بالتفكير بها يشيب شعره من الهم… يا اخي انا فتاة صغيرة ذات ١٩ عام لا اريد ان يضيع عمري وانا بهذا الحال … لربما الله يريد ان يختبرني ولكن لست بتلك القوة قلبي ضعيف .. ضعيف جدًا لا يستطيع تحمل كل تلك الاشياء… ملاحظة اني بحمدالله بين عائلة طيبة الوضع والحال.. اني اختم القران مرة كل شهرين واسمع الدروس والقصص الدينية ولا احب السهر والحفلات لا تقريني الاموال والمركات… اعرف بان الحل لله واحدة ولكن قلت اشكي حالي للاناس غرباء لا يعرفونني ولا اعرفهم … لاني لا اريد أحدًا من عائلتي ان يعرف بما اشعر به لانه منذ سنوات اخبرتهم بحالي وزال عني الشعور والان لا اريد ان اقولهم باني عدت على ما كنت عليه …. ياربي وانت ربي اغفر فأنت الغفور الرحيم
عزيزتي، لا تقلقي فأنا فتاة وبنفس عمرك، ومررت بما مررت به لولا أن انتشلني الله مما انا فيه، لقد كنت أنام كل ليلة والدمع يسبقني إلى الوسادة ولكنني أقوم وأجدد حياتي من جديد، وأعود بخيبة وانكسار مجدداً، ويوقظني الله على أمل جديد وهكذا، عزيزتي إذا لم يكن الليل رفيق الوتر فهو رفيق الحزن، اضيئي لياليك المعتمة بالوتر والدعاء فيها، فوالله لم أجد ما يخفف عني أكثر منها، ومنذ التزامي بآدائها والحمدلله لا يطول معي حزن، مررت قبل مدة بأصعب التجارب، وكانت فترة قاتلة لولا لطف الله بي، لم أتوقع أنني سأستطيع تجاوزها، ولكنني تمسكت بحبل الله، دعوته من عمق قلبي، وجددت ثقتي به، والحمدلله انتصرت على ما حلّ بي، ومنحني الله همسات وإشارات تسعدني وتخفف عني وتقويني .
لابد أيضاً أن تتخلي عن العبارات الإنهزامية، ما منحني القوة أيضاً هو ايماني التام بانني أستطيع التغلب على كافة الظروف، والدليل على ذلك قول الله "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"، إذاً ما مررت به ما هو إلا ابتلاء استطيع تجاوزه، فلماذا أضعف وانهزم أمامه، الحزن من الشيطان، وكلما وجدنا الشيطان في يسر وراحة أراد أن يفسد علينا ذلك بكثرة الأفكار السوداوية والقاتمة، والشيطان ضعيف، فمن المخجل أن نضعف أمامه، أشعر بالعار عندما أسمح للشيطان بأن يفسد علي أيامي، أنا أقوى منه فلماذا أسلّم نفسي له ؟
الضيق ابتلاء نحن المتحكمون في وجوده فقد خلق الله الضيق لكى نبحث عن علاجه ألا وهو التقرب من الله عز وجل فقد بيّن الله عز وجل مفاتيح الفرج من الصبر والرضا والاستعانة به تعالى. لكننا نظلم أنفسنا حينما نتركها تنغمس في الضيق والهموم ولا نجاهدها حتى نرضى بما قّدر الله لنا في هذه الدنيا من ابتلاءات حتماً تحمل الخير والفرج في طياتها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … يشهد الله ان لجأت اليه قبل اي احد … والاحظ يا دكتوره بأنه هذه الضيقة لا تأتيني سوى عند المساء اكره الليل يا دكتوره انه ضيق مع خوف … تتجمع الافكار في رأسي … افكار كثيرة.. افكار من يكثر بالتفكير بها يشيب شعره من الهم… يا اختي انا فتاة صغيرة ذات ١٩ عام لا اريد ان يضيع عمري وانا بهذا الحال … لربما الله يريد ان يختبرني ولكن لست بتلك القوة قلبي ضعيف .. ضعيف جدًا لا يستطيع تحمل كل تلك الاشياء… ملاحظة اني بحمدالله بين عائلة طيبة الوضع والحال.. اني اختم القران مرة كل شهرين واسمع الدروس والقصص الدينية ولا احب السهر والحفلات لا تقريني الاموال والمركات… اعرف بان الحل لله واحدة ولكن قلت اشكي حالي للاناس غرباء لا يعرفونني ولا اعرفهم … لاني لا اريد أحدًا من عائلتي ان يعرف بما اشعر به لانه منذ سنوات اخبرتهم بحالي وزال عني الشعور والان لا اريد ان اقولهم باني عدت على ما كنت عليه …. ياربي وانت ربي اغفر فأنت الغفور الرحيم
وعليكم السلام أختي، أسأل الله أن يزيل همك ويصرف عنك تلك الأفكار التي تحزنك، هذا ما تصفيه إن كان يستمر لمدة طويلة قد يصنف من حالات الاكتئاب والاكتئاب مرض مثل غيره من الأمراض يحتاج إلى علاج سواء كان بالكلام أو بالدواء، ومؤخراً أصبح العلاج السلوكى المعرفي من أنجح العلاجات لمن يعانون من القلق والاكتئاب أو الوسواس القهري . وفيه يعمل معك المعالج النفسي على تحديد تلك الأفكار التى تسبب لك هذا الشعور، ومن هنا يجعلك تفكرين فى السبب وراء تفكيرك في تلك الأفكار، وهل هي حقاً تستحق أن تفكري فيها بهذه الطريقة أم أنك لا تنظري للأمور بحيادية والأمر لا يستحق كل هذا العناء. وفي الخطوة الثالثة عندما تكونى قد قمتي بتحديد مشكلاتك وتلك الأفكار التي تؤرقك و قد صارحتي نفسكِ بأن هذه الأفكار لا تستحق كل العناء ، بعد ذلك ستحاولين تحدي نفسك في محاولة تغيير طريقة تفكيرك بالتدريب والممارسة الأمر حقاً شاق ويحتاج إلى مجهود منك حتى تستطيعي إعادة برمجة عقلك للتفكير بالطريقة التى تريحكِ وذلك قد يكون بإعطاء عقلك دائما الأمر بصوت مسموع بألا يفكر بهذه الطريقة، أو محاولة انشغال عقلك بعمل آخر عندما تبدأين بالانغماس في تلك الأفكار وغيرها من الطرق التي تصرفين بها عقلك عن تلك الأفكار حتى تعادي على التفكير بطريقة مختلفة . الأمر قد يأخذ الكثير من الوقت والجهد ولكن نتيجة ذلك عظيمة فهي تستحق كل هذا الجهد.
التعليقات