ما هو سر التفاوت الكبير بين رواتب الموظفين بالدول العربية

أغلب الرواتب في سلطنة عمان تتفوق بالفعل على عدد كبير من الدول العربية، لدي أحد معارفي وقد سافر ليعمل مدرس في إحدى المدارس الخاصة هناك، وقد تم توفير سيارة خاصة بالشغل لتقله يوميًا إلى مكان العمل هو وزملائه.. بالإضافة إلى راتب مذهل بالنسبة لرواتبنا في مصر، ولكن علمت منه أن الأسعار في السلطنة باهظة الثمن أحيانًا.

فامتلاك شقة سكنية يحتاج تجميع المتبقي من مرتب الموظف لعدة سنوات، و حتى التأجير يقتطع مبلغ ليس بقليل من هذا الراتب.

لذا أعتقد أن تكلفة المعيشة تتناسب مع هذا الراتب، بالإضافة إلى بعد السلطنة عن أغلب الصراعات أو الخلافات الكبيرة.

مما ال شك فيه أن التعليم هو الاستثمار الوطني الأهم على المدى الطويل. فللتعليم الجيد تأثير على بناء الوطن وعلى قدرة المجتمع على التكيف والابتكار وعلى تعزيز مستواه. إن التعليم أساسي الازدهار الإنسان ولاحتفاء بجذورنا وقيمنا ُ الثقافية، ولتقدير التنوع والحفاظ على السالم والوئام ، اختلاف أولوية التعليم من دولة الى أخرى هو سبب الفرق الشاسع في ميزانيات التعليم فان زيادة مخصصات التعليم في الدول المتقدمة يعتبر استثمارا ناجحا على عكس الدول النامية

المشكلة في هذه الفروق الشاسعة بين رواتب المدرسين في الدول العربية المختلفة، تتمثل في جودة التعليم المقدم للطلبة، فالمدرس الذي لا يتقاضى أجر مادي يكفيه وأسرته لسد إحتياجاتهم المعيشية، سيلجأ إلى الإعتماد على الدروس الخصوصية ليزيد من دخله، وبالتالي لن يعطي للطالب في المدرسة الشرح الكافي، ليجبره على أخذ درس خصوصي لديه، وهذا يترتب عليه آثار سيئة بالنسبة للطالب وأسرته، منها العبئ المادي على الأسرة والإرهاق البدني والذهني للطالب وضياع معظم يومه دون فائدة، أما المدرس الذي يتقاضى أجر يكفيه وأسرته لن يلجأ للدروس الخصوصية كمصدر دخل أساسي له، وإن فعل فلن تسمح له المدرسة التي يعمل بها.

أظن أن الأمر ليس مرهونًا فقط بالاهتمام الموجه من قبل السلطات في الدولة لمجالات معينة على حسابات مجالات أخرى، فدول العالم العربي تعاني في سياق آخر من العديد من الأزمات الاقتصادية التي لا تساعدها على النهوض بأي مجال من المجالات التنموية والتطويرية، وذلك هو الطين الذي تزيده الحروبالأهلية والأزمات السياسية الشديدة بلّةً.

وعليه، فبسبب ذلك التفاوت الكبير الذي يلاحظه كل مواطني المنطقة العربية، تنتقل العمالة ذات الكفاءة للعمل في الدول ذات الرواتب الكبيرة، وهو ما يسبب انزياح العمالة ذات الكفاءة تدريجيا من دول إلى دول أخرى، وذلك أيضا أحد أهم مشكلات الموضوع الرئيسية.

هل فعلاً مرتب المعلم الحكومي في سوريا 30$ ؟!

بالطبع ستجدين تفاوت بين المرتبات يرجع للوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، مثلاً في أمريكا الوضع الاقتصادي عالي بالتالي هناك انتعاش في الوضع الاقتصادي لديهم نتيجة الحركة الشراىية سواء أكانت من داخل البلاد أم خارجها .

وحتي يستطيع الفرد أن يعيش في مثل هذه الدولة لابد أن يكون مرتبه أعلى من ذلك الفرد الذي يعيش في سوريا مثلاً والتي تكون تكلفة احتياجاته بشكل عام تتطلب مالاً أقل من ذلك الذي يعيش في امريكا.

أهلًا بك!

لا أعتقد أن الحرب تتعلق بالموضوع، فهناك دول ما زالت تحارب وراتب معلميها مستقر. الفكرة تتلخص من إتجاهين:

الاول: معنى الدولار في الدولة، فمثلا في مصر ال ٢٠٠٠ دولار في مصر كراتب هو أمر مبالغ فيه جدًا جدًا، لكن ربما لا يكفي أخي العُماني شهريًا ويتضر للعمل أكثر.

الآخر: إنفاق الدولة على التعليم، وهذا يعكس توجه الدولة نفسها، أن يكون مثلًا راتب الضابط أعلى من راتب الدكتور والمعلم، أو العكس. ما تنفقه الدولة على التعليم يظهر في قوة قطاع التعليم الحكومي أمام الخاص، وبالتالي تعديل الرواتب لقيمة أكير.

بسبب اختلاق القوه الاقتصادية و وعدم وجود فساد يدمر الاقتصاد الذي يؤدي الى رواتب منخفضه

الطبيعي ان تتفاوت الرواتب بشكل كبير عند تفاوت الاقتصاد بين دولتين بشكل كبير ايضا!

كل دولة تخصص مبالغ لكل وزارة

لقد أجبت السؤال بنفسك يا عزيزي فميزانية الوزارة هي السبب الأهم في تحديد الرواتب.

كذلك تناسب المرتب مع المستوى المعيشي للدولة له دور كبير كما أن سر التفوق الكبير للدول الأوروبية فى رواتب المدرسين هو القيمة المرتفعة للتعليم كأساس في المجتمع لا رافد من روافد الدولة، كذلك فالضرائب عالية ومستوى المعيشة مرتفع فينبغي أن نضع هذا في الحسبان.

ولكن تبقى القيمة التقديرية للتعليم هي المعيار الأساسي في إعطاء المعلم حقه وتوفير ميزانية عادلة وهو ما تفتقده معظم الدول العربية مع الأسف (باستثناء بعض دول الخليج).

أعتقد أنّ الأمر مرتبط بمجموعة من المعايير مثل:

• الوضع الاقتصادي للدولة.
• نصيب الفرض من الناتج الخام.
• الميزانية المخصصة لقطاع التعليم.
• متوسط تكلفة العيش في الدولة.
• متوسط الرواتب العام والحد الأدنى للرواتب.

بالنسبة لسوريا فإنّ راتب المعلم كارثي، لكن يمكن تبرير الأمر بأنه مرتبط بالوضع العام للبلد التي تعيش الحرب.

بقية الدول العربية الأخرى أيضا ما عدا دول الخليج لا يحصل فيها المعلمين على رواتب كبيرة إذا ماقورنت مع رواتب دول الخليج والدول المتطورة، لكن إذا ما قورنت مع رواتب بقية الوظائف في البلد فستبدوا رواتب جيدة.

هناك سبب آخر أريد أن أشير إليه وهو مجانية التعليم في سوريا وبعض الدول العربية، إنها من بين أسباب انخفاض الرواتب أيضا، ولهذا السبب هناك الكثير من الدعوات لتخصيص مثل هذه القطاعات، وليس لرفع رواتب العاملين فيها فقط، بل لتحسين خدماتها أيضا.

انا من اليمن وأعمل مهندسا انشائيا 8 ساعات يوميا و6 ايام في الأسبوع راتبي الشهري 58$ المكان الذي اعمل فيه يعتبر من أعلى المكاتب اجورا متوسط دخل المهندس 40$ لا تسألني كيف نعيش