هدا السؤال حيرني وحقيقة من اكتر الاسئلة التي يجب مناقشتها وطرحها رغم اننا لانبالي بها هل للعقل حدود لتوقف عن التعلم و ايستيعاب المعلومات يعني هل هو متل الهاتف يمتلئ بعد مدة من الزمن لدالك متلا نصاب ببعض الامراض كنسيان و غيرها ام لاحدود لقرته على التخزيين و الاستعاب
حدود العقل
أهلًا يوسف!
راقني سؤالك.
أعتقد، منذ مدة الآن، أن حدود العقل تتكون بناء على رغباته وموارده، ترى ذلك جليًا في العلم. تعامل الانسان قديمًا مع الصيد، كان يتعامل ببعد واحد فقط، فأدركه. تطول وأعتمد على الزراعة، فهي بعدين، وأدركهم. شيد البنيان وناطحات السحب، تعامل مع الثلاث أبعاد، فأدركهم. باتت الحاجة ماسّة للصعود للفضاء، بعد رابع، الزمن، أدركهم. وهكذا وهكذا.
أعتقد ان نجاة الانسان وتطوره حتى اللحظة معتمد على غريزة حل المشاكل، فالجوهر يسبق المظهر، والحاجة الى الطبخ والاضاءة والتدفئة وطدت العلاقة بين الانسان والنار، والتي هي العلاقة الوحيدة بين اي كائن حي والنار.
او هكذا ارى.
نعم توجد حدود لقدرته، وهو وحده المتحكم في تلك الحدود!
عندما أدعي أني سأتمكن من حفظ جدول الضرب، فإني سأفعل.
عندما أدعي أني سأتمكن من حفظ القرآن الكريم، فإني سأفعل أيضاً.
وعندما أدعي عدم القدرة على حفظ قصيدة شعرية، فإنني سأفعل أيضاً!
الحدود هي حدود نفسية يا صديقي، ونحن وحدنا من نحدد تلك الحدود، ونفرض تلك القيود، ونحن كذلك من يمتلك المعول القادر على تحطيم هذه الحدود!
أخي يوسف ..
سؤالك فعلا لا إجابه له ولن يستطيع أحد أن يجيبك بدقه ، كان يعتقد سابقاً أن مكان الذاكره في الدماغ ، ودل على ذلك أن أي إصابة في الدماغ قد تؤثر على الذاكره كما يحدث في الحوادث وقانا الله وإياكم .. فيفقد المصاب ذاكرته .
لكنهم فيما بعد تراجعوا ، فقالوا إن نقطة الاتصال بين مكان تخزين الذاكرة ( المجهول ) و الدماغ موجودة هي التي تتأثر بالحوادث والضربات ، لكن أين تخزن المعلومات .. لا أحد يعلم قطعاً .
قد يكون للروح علاقة ..
ومن ثم كيف تخزن هذه المعلومات ، اشارات عصبية ساكنة ، 100110010 مثل الهاردسك في الكمبيوتر .. أو كيف
فعلا لا أحد يستطيع اجابتك بوجه الدقة
( صنع الله الذي اتقن كل شيء خلقه )
إن مصدر الطاقة في جسمنا هي طافة بيولوجية، ناتجة عن الغذاء و عمليات الهدم و البناء (الاستقلاب)
ليستطيع الدماغ توليد ذاكرة، هذا مايدعى المشبك العصبي، حيث يتم ربط عدة خلايا عصبية بخلايا الدبق العصبي و تتولد هذه المشابك أي نواقل عصبية و تحفظ فيها المعلومات.
سبب فقدان الذاكرة هو التهام الجسم للخلايا الدبقية وغيرها عند الجوع أو النعاس الشديد أي عند عدم توفر مصارد غذاء يقوم جسمنا بالتغدي على نفسه (تم اتباع طريقة التجويع للجسم المصاب بالسرطان ليحاول الجسم هضم هذه الخلايا السرطانية والتغذية عليها و بنفس الوقت القضاء عليها) كملخص عندما يجوع الجسم، يبدأ بالتخلص من الخلايا الزائدة و تحويلها إلى طاقة ليستطيع الاستمرار..
مع تقدم العمر، تضعف قدرة الجسم على الاستمرار بعمليات الاستقلاب بنفس الكفائة و النشاط مايؤدي لتدهور الحالة الصحية وبداية تعرضه للأمراض، ومنها الأمراض العصبية وتتعلق بالذاكرة..
بحسب اعتقادي للعقل حدود للتخزين والاستيعاب حيث أرى من واقع حيلة قمت بعملها في الثانوية لتسهيل الحفظ وذلك بتقسيم العقل إلى مجلدات رئيسية وفرعية كالكمبيوتر مثلا مجلد كتاب الكيمياء يحتوي على 12 مجلد فرعي بأسم كل وحدة وداخل كل مجلد فرعي ملفات بعدد الصفحات كانت مفيدة جدا وقتها ولكن بعد 10 سنوات نسيتها.
والسبب عدم ممارسة التذكر من وقت لآخر وهو شرط أساسي للحفظ.
مثال اخر : أحيانا نتفاجئ بأننا نسينا كلمات اغنية أو شعر كنا نحفظها ونسمعها كثيرا .
وأخيرا انصحك بمتابعة الوثائقي الأكثر من رائع (حي من الداخل ) والذي يتحدث عن محاربة كوهين ، مؤسس منظمة الموسيقى والذاكرة غير الربحية لإظهار قدرة الموسيقى على مكافحة فقدان الذاكرة واستعادة الشعور العميق بالنفس لأولئك الذين يعانون منه.
التعليقات