في عالم تأنس إليه شذي من وحدتها إلي أحلامها تجد فارس أحلامها الشجاع المغوار نبيل ، نبيل يكون زميلها في حياتها الدراسيه و جارها

لم تتحدث شذي إليه مطلقاً طوال سنوات إعجابها به نعم إنه من طرف واحد حتي جائتها رساله من مجهول .. "شذي أعتقد أنك لا تعرفيني و لكني أعرفك جيداً أراك منذ ثلاث سنوات في الجامعه و لطالما أردت التحدث إليك ، لذا أردت أن أخبرك أني أحبك " ..

وقع تلك الرساله علي شذي كان كالصخره في المياه الراكده قفزت من مكانها و هي تصرخ رساله من نبيل رساله من نبيل هرعت لصديق طفولتها أخبرتك أنه يعرفني خالد أخبرتك انظر انظر ، .. شذي أحقاً تحبينه ؟! هل ذاك الشخص من تريدين تقضيه الباقي من حياتك معه ؟!

ذاك السؤال وقعه أثقل صدر شذي أخذت تفكر لأسبوع كامل هل ذاك هو الشخص المنتظر !! أم مجرد إعتياد ؟! و لماذا هو !!!

حتي جاءتها الإجابه ..

تجرأت شذي لتُحادث نبيل وجههاً لوجه و لكنها لم تري نفس البريق المعتاد في عينيه كما كانت تراه , اهلاً نبيل كيف حالك

أعتذر مِنكِ ذكريني بإسمِك ؟

ضحكت شذي و ردت ألا تعرف إسمي حقاً يا نبيل إذاً لن أتحدث عن رسالتك

بإستغراب نظر نبيل أنا مُتأخر

لم تجد شذي ملاذ إلي لخالد لتخبره بما حدث حتي أتبعها عاقباً شذي لا تبكي سأُحدثُه الليله عن ما حدث و سأوافيك بالردود لا تقلقي وفِرِي دموعك مازلنا بالبدايه

طال الحديث بين خالد و نبيل عن الرساله المجهوله و عن ما حدث في لقائِهم و فيه أنكر نبيل أنه يعرف شذي أو أي شئ عن الرساله و لكنه .. يريد مقابلة شذي مره أُخري علّه يجد فيها ما يريده

ذَهب خالد إلى شذي ليخبرها بما قاله نبيل ".. شذي إنسي أمر ذاكَ الشاب ما زال مُراهق والمراهقون يُرهِقون

خالد ماذا قال لك ؟

شذي لقد أنكَر معرفته بِك و بالرساله و يريد مقابلتك علّه يجد فيكِ ما يُريدُهْ

يريد مقابلتي _بفرح قفزت شذي _ انا سأُخرِج منه تِلك الكلمات

شذي كفي إستيقظي من غفلتك تِلك

خالد كفي أنت بعد إنتظار أخيراً إنهُ أفضل يوم في حياتي ..

_ المقابله المُنتظره _

وصلت شذي قبل ميعادها بما يُقارب النِصف ساعه و ظلت تدور عيناها هنا و هناك بحثاً عنه إلي الساعه مَره إلي الطُرُقات مره لم تَكِل .. ها قد وصل ..

بقميص أزرق اللون و شعر مجعث اتآها .. أهلاً ..

يُمكنك سماع خفقات قلب شذي من تِلك المساهمه مشاعرها بين الفرح الخوف الغضب الفرح بوصول الفارس الخوف من أصوات عقلها الغضب لتأخُره

أخيراً لا أُصدق حقاً أنك هنا أمامي لدي الكثير لأُخبرَك به و أعرف عنك الكثير حتي أنت لا تعرفه قاطعها نبيل مُعلق .. أنتِ لا تعرفين شي عني ..

لم تستسلم شذي لا بل أعرف عَنك كل شئ إسألني إذا عن حياتك و سأُجيب _ بنظرة تحدي _

كان نبيل ينظر في الساعه كثيراً إلي البحر أيضاً و كأنَهُ غير مُهتم لي صمَت لثواني حتي أنه لم يلحظ و سُرعان ما أخبرني بأن الوقت تأخر .....

عُدت للبيت إنتظرت رساله مِنه و لكن لم أجد ، إنتظرت ليله الثانيه الثالثه حتي حادثته أنا .. أهلا نبيل كيف حالك ؟

و لم يباغيني بالرد أرسلت مُجدداً أهلاً أهُناك شئ ؟!!

و لم يُباغيني أيضاً أرسلت و كأنني أُحادث نفسي كما أعدتُ و لكني كُنت أخلِق ردود ..

بعد ثمانية أيام رَدَ نبيل،

لَم ألحظ رسائلك بعثتي الكثير منها متي تجدين كل ذاك الوقت الفارغ ؟!! علي كُل بأحسن حال

ظلت شذي ترسل المزيد و المزيد من الرسائل تسأل اصدقائه جيرانه عليه هل هو بخير ؟ أهناك شيئا ؟ ماذا عن عائلته ؟

كان نبيل يرد بين الحين و الآخر بردود مختصره إلي أن ..

_ المقابله الثانيه _

نفس العين هنا و هناك هذه المره أتي باكراً اهلاً شذي اتعلمين ما هي مشكلتك انك سمينه هنا ورفيعه هناك تتحدثين كثيرا الانتقادات المتتاليه علي أنها مدح لم تجد منفذاً للرد علي شئ هذه المره اخبرته انا ان الوقت تأخر

اذكر ذاك السؤال و الآن أعلم إجابته هي لا و قطعاً لا ..

ظلت شذي ساكنه بلا حِراك الجميع يتحدث حولها و هي كالخشب عادت شذي الساكنه مره أُخري إلي أن ..

أخبرتك مُسبقاً يا شذي إنه غير مناسب لكي اخب.... خالد أرجوك إتركني لبعض الوقت

فاض بُركان من بركه شذي بقول كفي ..

كفي نبيل.

كفي نقد .

كفي احلام.

كفي كفي كفي كفي كُنتِ مُغفله يا شذي ماذا فعلت بنفسك لا لا لن استسلم لكلامه لن استسلم يجب ان اتغير لنفسي لنفسي و فقط

في خلال سنتها الاخيره من الجامعه كانت شذي منغلقه علي نفسها وقتها محدود لا تجد وقتاً للترهات للتحدث لنفسها حتي أن الجميع تحدث عنها حتي نبيل

اخذت شذي عهد علي نفسها و مع روحها ألا تخضع قلبها و روحها لأحد هي لها و فقط كانت كفي هي الكافيه لها ...

كفي..