إنها أيام عيد، كل آلات الصرف مزدحمة إن لم تكن فارغة  من الأموال.

هاهى آله صرف ؛ ليست فارغة، إنه صف من  إمرتين وصف طويل من الرجال؛ لا بأس سريعا سأنتهى من سحب الأموال فطابور النساء شبه فارغا ، وقفت دقائق وجاء دور المر أة التى تسبقنى أحدهم غاضب يبغى أن يسبقها، ليس عدلا أيها الرجل، أليس رجل منكم وإمرأة منا هكذا هو العدل أيها الرجل فالتزمه.

 الرجل لا يقبل إلا هواه، إنها إمرأة لا بأس أرفع صوتى وأستغل قواى التى منحنى الله إياها لأظلمها وأبغى عليها لا بأس، ليس لها حجة، لماذا خرجت من بيتها؟، أليست تبغى مساواة، إذن فلتدفع ضريبة المساواة التى تبغيها ولتقف أمامى ليس إمرأة لرجل ولكن رجل لرجل، هكذا تفكيره المريض وهكذا تصرفه، يجهر بصوته ونسى أن تلك التى أمامه كانت أخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم  له اتقى الله فى النساء، نسى أن تلك التى أمامه ستكون مكانها زوجه أو أخته أو ابنته التى جعل الله من مات دون عرضه فهو شهيد، نسى كل هذا واتبع هواه ليس هنا فقط فأمثاله نسخ متكررة فى مواقف السيارات وفى عربة القطار وعند كل ازدحام يجمع بين أبناء آدم وبنات حواء،  والقصص منهم تطول وتطول.

   نعم نبغى مساواة فى الحقوق أيها الرجل؛ لكن بفهم كتاب الله وسنة رسوله،  لسنا متبعين لغرب، فلسنا فى حاجة لمنهج يعدل بيينا غير منهج الله وشريعة محمد، نبغى فهما وتطبيقا، ليس كلاما مرسل يتفوه به وعواطف تثار دون وجود أثر لها فى الواقع،  نبغى من العلماء فهم لواقعنا وإيجاد حلول، هكذا هو زماننا خرجت المرأة لمساعدتك أيها الرجل، فعندما قصرت فى واجباتك خرجت لتشاركك، فلماذا يوجد تغيب عن قراءة واقعنا وإيجاد حلول لحياة كريمة لهن فى ظل خروجهن بجانب الرجال.

 ثم كثيرا من الرجال عفوا أشباه الرجال يتفوهون بهذا ربما نعذرهم لجهلهم ربما نعذرهم لتلوث أفكارهم بما يبث لهم من الإعلام فى كل وقت وحين ربما نعذرهم...... لا أدرى صدقا بأى شئ نعذرهم إنها فطرة الله  التى لا يكف أهل الفساد عن تلويثها فى كل وقت وحين.

 لا نجاة لنا إلا بكتاب الله وسنة رسوله فهم وسطيا لا تفريط ولا إفراط،  هكذا نعى كيف كانت المساواة وكيف كانت الرحمة بالضعفاء، فالمرأة مهما بلغت شهاداتها و مكانتها العملية ستظل إمرأة لا شئ تغير فيها، فطرة الله التى فطرها عليها لا تبديل لخلق الله، لن تصل لقواك العقلية والبدنية، هكذا حدثنا عن رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه النساء شقائق الرجال، هكذا كانت أخر وصايا الرسول: ( أيها الناس، اتقوا االله في النساء، اتقوا الله في النساء، اوصيكم بالنساء خيرا)