كيف يجب على الشركات أن تتصرف أثناء وقوع الحوادث مع عمالها؟

سواء بالجهة الحكومية أو الخاصة يتم احتساب فترة الإصابة لصالح المريض بشكل عام

لكن دعيني أخبرك بعض التفاصيل

أولا بخصوص الجهات الحكومية، التعويض يكون باحتسابها إصابة عمل ويحصل على راحة بناءً على قرار اللجنة الطبية المسئولة، وهناك قانون لتخفيف عبء الوظيفة إن نتج إصابة مزمنة عن العمل، أو حتى بعض الأمراض المهنية والتي تنتج عن الإرهاق والإجهاد بالعمل، أما التعويض يكون بحالة الوفاة حسب ما أتذكر، لا اعتبار للحالة النفسية سواء له أو لزملائه.

أما بالجهات الخاصة من المفترض أن يتحمل صاحب العمل أجر المصاب ببيئة العمل حتى الشفاء التام، ويتحمل مصاريف العلاج وفي حالة الوفاة يصرف معاش لأهل المتوفي.

لكن حاليا هناك قسم الصحة والسلامة المهنية وهو مسئول عن توفير عوامل الأمان ببيئة العمل، يبدأ بالتحقيق في الحادثة ومدى مسئولية الموظف بالحادث، هل هو متضرر أم الحادث نتج عن إهماله وبناءً على تقرير مسئول الصحة والسلامة المهنية يتم إتخاذ القرار.

عندما قرأت المساهمة تذكرت قصة والد صديقتي، كان والد صديقتي يعمل في البناء، حدث معه حادث أثناء العمل ليفقد القدرة على المشي و يصبح مشلولاً غير قادر على الحركة لدرجة أنه لا ينام إلا وهو حالس، يتألم كثيرًا ويحاول تلقى العلاجات المناسبة ولكن لا جديد.

المحزن في الأمر ايمان أنه لم يكن يعمل لصالح شركة معينة، الأمور أبسط بكثير هنا، يجمتع فريق يمتلك مهارات متنوعه يترأسه قائد معين لتنفيذ مجموعة من المهام يتطلبها العملاء مقابل مبلغ مادى يتوزع على كل منهم بحيب طبيعة العمل التي يقوم فيه، عندما حدث هذا الحادث الأليم قام الفريق بتقديم مبلغ مادى كتخفيف، اعتذار لا يمكنني أن أصفه بكلمات ولكن سرعان ما انتهت هذه الأموال ليبقي الرجل قعيدًا في النهاية ليس لديه مصدر دخل .

من رأيك إيمان هنا هل يجب على الدولة أن تتدخل مثلاً ؟ كيف يمكن أن يحمي قانون العمل هذا الرجل ؟

افضل التجارب في هذا المجال .. هي تجارب شركات البتروكيماويات ( الأمريكية منها بذات ) .. فلديهم اجراءات عبقرية لمنع وقوع الحوادث .. كما أن لديهم سيناريوهات لمواجهة الحوادث المحتملة .. كنت اعمل في شركة بتروكيماويات في الخليج و لم اكن معتاد علي مثل هذا الإهتمام بالسيفتي للدرجة التي دعتني للإعتقاد بأن لديهم هوس السيفتي