لماذا كل هذا الهوس

مسألة السحر والحسد زادت عن حدها حقيقًة في الآونة الآخيرة، أي مشكلة تحدث في عائلة مفككة أسرية، سيقال هناك من وضع لهم السحر، هناك من حسدهم، صراحًة الظاهرة استفحلت في مجمعاتنا بشكل ملحوظ، فأصبح الحسد والشعوذة الشماعة التي يلصق البعض عليها أخطاءهم وفشله حتى يرفع عن نفسه مسؤوليته تجاه ما قام به، فالحسد ملجأ له بدلًا من الاعتراف بالخطأ الذي جعله يفشل في حياته.

ومن المعروف أن مشاعر الغيرة والحقد ستنمو بشكل كبير لدى هرلاء الاشخاص، وبالتالي سيكون هناك فتور ف العلاقات الاجتماعية ولكن دعينا لا ننكر بأن هناك أشخاص مشعوذين لا يهدأون إلا عندما يتسببون في الأذى للآخرين.

أؤمن أنّ التوكل على الله والتحصن به حلًا لِمن يخشى من الحسد أو الشعوذة.

بسبب زيادة الأقاويل حول الحسد، صرت أطلق عليه وسواس الحسد.. حيث صار كالمرض الذي يلجأ إليه الشخص عن قصد ليلوم الآخرين على ما أصابه.

هذا الوسواس يجعل الشخص مهمل، متكاسل عن البحث عما هو فيه، يعيش في حالة من القلق والرعب من أقرب الناس له.

ومع ذلك فهناك حالات كثيرة تصاب بالحسد أو السحر وخاصة في المجتمعات التي يعرف الناس فيها بعضهم البعض بشكل جيد، فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "العين تُدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر".

كنت أعتقد أن الحاسد يكن الحقد بداخله، ولكن تفاجأت في إحدى الأفراح بسيدة قريبة للعروس، وقد تم تجبيس رجل تلك السيدة، وحينما اقتربت منها العروس لتسلم عليها قالت لها السيدة: ناس تفرح، وناس آخرى تمرض وتتعب!

مع الاسف لم يعد الحقد والغل مخفيان داخل النفس، بل يُصرح بهما بكل وقاحة.

نعم لقد زاد الهوس و قل التفكير في المستقبل. إن السحر و الحسد موجودين لكن لا يجب أن يكن هنالك هوس بالحسد، فكلما عطسنا قلنا بأننا حسدنا.

إني أعرف شخص، و هذا الشخص هو كسول و متواكل و عاطل عن العمل. حجة العائلة له، بأنه محسود و أن هنالك سحر موجود في المنزل. لكن عندما جلست معه و سألته هل قدمت للوظائف، كان الجواب لا، ثم أكملت، و هل حاولت العمل في مجالك، كان الجواب لا، و قلت له إذا لماذا نحسدك و أنت لا تعطي قيمة لحياتك؟ فصمت.

الهوس بالحسد يجلب الخوف و القلق من وهم لا وجود له.

كذبه مافي حاجه اسمها سحر ولله ههههههه