التركيز على المهام العميقة وتهميش المهام الضحلة لتحقيق القيمة في العمل، من كتاب العمل العميق لكالفين نيوبورت.


التعليقات

البحث عن إنجاز أكبر في وقت أقل يجعلنا ندخل في دوامة نخسر فيها الجهد والوقت معا، والنتيجة أهداف بالكاد محققة وحالة نفسية مرهقة.

أوافق في أن عاداتنا اليومية تأخذ وقتنا، فنحن بالفعل نخسر الوقت في بعض الأمور الاعتيادية التي ربما لا فائدة منها، أظن أننا نحتاج دائما إلى تجديد أفعالنا وصنع مهام ذات قيمة لا تأخذ منا الوقت الكثير دون فائدة.

يمكنني أن أشبه العمل العميق بالجري، فيما يكون العمل الضحل هو المشي، كلاهما لديه أهمية، لكن الاستفادة القسوة تكون من الجري، تتمثل أهمية المشي في الحفاظ على نشاط الجسم عندما نتعب من الجري، وذلك بغرض استئنافه بعد دقائق معدودة.

تتسم الأعمال التي نستفيد منها بانها مرهقة بطبيعتها، أن يتعلم الشخص شيء جديد، ويحاول تنفيذه، ويخرج بنتاج ليست مرضية، فيعاود المحاولة، أما الأعمل الروتينية فهي تلك التي يمكننا القيام بها من أجل الاسترخاء قليلًا دون أن نبرح العمل تمامًا، ليس لدي خطة مرتبطة بترتيب زمني، أنا لست أفضل من يرتب وقته، إذا كنت أملك ميزانية كنت سأجعل شخص يقوم بالأعمال الروتينية، لكن ما يحكمني هو مبدأ أن أقوم بشيء مفيد ومجهد في يومي، فإذا لم يحدث هذا كل يوم فأنا خاسر لا محالة، وقد قمت بتطبيق هذه القاعدة مؤخرًا ليس من فترة طويلة.

الأمر يشبه مبدأ باريتو، حيث أن عدد قليل من الأعمال التي نقوم بها هو الأكثر أهمية بالنسبة لنا، لا يعني هذا أن باقي الأمور ليست مهمة، ولكن ينبغي علينا التركيز على الأمور المحورية في حياتنا حتى نحقق النتائج التي نرجوها.

يستخدم معظمنا العمل الضحل كوسيلة للماطلة وتجنب العمل العميق الذي يتطلب مجهود كبير لأنجازه، ثم نأتي ونقول نحن نعمل طوال الوقت لماذا لا ننجز، لأننا ببساطة لا نركز على الأولويات

ما يعني أنّ استخدام فلسلفة تفضيل الأهم على الأقل أهمية هو أمر شائع لتوزيع الوقت عند الشخصيات الأكثر نجاحا، مثل رواد الأعمال والكتاب

نعم، لكن المعضلة هو أن العمل الأهم رغم أنه الأقل إلا أنه أكثر الأعمال التي تتطلب جهد، لذلك يتركه أغلب الناس ليتجهوا للأعمال الأقل أهمية، التي لن توصلهم لنتيجة الإنجاز المطلوبة

أنا أقوم بالتحضير بشكل مختصر لكل ساعة من ساعات العمل قبل البدء، بحيث لا تتجاوز مدة التحضير ٥ دقائق.

ومن ثم ابدأ بالمهمة التي تربتط بغيري كمراجعة الطلبات والاتصالات المستعجلة، وتسيير أمور فريق العمل.

من ثم أتوجه للمهام المرتبطة بي وحدي وأبدأ بالصعب منها والأكثر أهمية وإلحاح.

واسمح لي بأن أنصحك بقراءة كتاب براين تريسي (ابدأ بالمهم ولو كان صعباً).

قد يلهمك ببعض التقنيات كما ألهمني.

الفكرة ليست في كون العمل صغير أم كبير، الفكرة هل هذا العمل مهم حقا ومحوري أم أنه ثانوي


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.8 ألف متابع