أعتقد أن جعل الابتكارات المزعزعة سببًا لسقوط الشركات العملاقة لهي أطروحة موفقة، وهي تذكرني بصفحة فيس بوك كبيرة تبدأ في تغيير نشاطها بشكل مغاير لما تم التعود عليه منها، حيث تفقد متابيعين بالجملة، بينما تكون الأفكار الثورية لها الفرصة الأكبر مع الذين ليس لديهم شيء ليخسرونه، الواقفون في نقطة البداية (صفر)، وهم الصغار بالطبع، غير أن مثل هذه الابتكارات الجديدة مهمة بشكل حاسم للشركات العملاقة أيضًا، مثل مواكبة جوجل للتطور الكبير في عالم الهواتف الذكية، وتمكنها من ريادة العصر الحديث بعد أن كانت رائدًا أيضًا في العصر القديم وقد سقط أبناء جيلها الذين لم يغيروا من جلدهم.
من أكثر العوامل التي تؤدي إلى سقوط الكبار هي عدم امتلاكهم للرؤية المستقبلية، وعدم تبنيها للمواهب الجديدة وفتح مشروعات مستجدة مثيرة للشغف، إلى جانب غياب المسائلة للموظفين والتمسك بالإدارة التي أثبتت عدم جدارتها في عد من المواقف.
التعليقات