الابتكارات المزعزعة أو الابتكارات المستدامة، أيهما أنسب للشركات العملاقة؟ ...كتاب معضلة المبتكر.


التعليقات

أعتقد أن جعل الابتكارات المزعزعة سببًا لسقوط الشركات العملاقة لهي أطروحة موفقة، وهي تذكرني بصفحة فيس بوك كبيرة تبدأ في تغيير نشاطها بشكل مغاير لما تم التعود عليه منها، حيث تفقد متابيعين بالجملة، بينما تكون الأفكار الثورية لها الفرصة الأكبر مع الذين ليس لديهم شيء ليخسرونه، الواقفون في نقطة البداية (صفر)، وهم الصغار بالطبع، غير أن مثل هذه الابتكارات الجديدة مهمة بشكل حاسم للشركات العملاقة أيضًا، مثل مواكبة جوجل للتطور الكبير في عالم الهواتف الذكية، وتمكنها من ريادة العصر الحديث بعد أن كانت رائدًا أيضًا في العصر القديم وقد سقط أبناء جيلها الذين لم يغيروا من جلدهم.

من أكثر العوامل التي تؤدي إلى سقوط الكبار هي عدم امتلاكهم للرؤية المستقبلية، وعدم تبنيها للمواهب الجديدة وفتح مشروعات مستجدة مثيرة للشغف، إلى جانب غياب المسائلة للموظفين والتمسك بالإدارة التي أثبتت عدم جدارتها في عد من المواقف.

برأيى انهيار الشركات العملاقة له عوامل عديدة منها عدم قدرتها على مواكبة التطور السريع فى مجالها وعدم تحديث تقنياتها ومنتجاتها وخدماتها بوتيرة تتناسب مع حجم السوق.

كما أننى اتفق مع ملائمة المغامرة بطرح أفكار جديدة للشركات الصغيرة عنها مع الشركات الكبيرة والعملاقة التى لديها جمهور كبير بالفعل لا تريد خسارته أو إحباطه بفكرة غير جيدة.

ولكن لا أعتقد أن هذا كان السبب في اختفاء شركة مثل نوكيا مثلاً

فنوكيا لم تختفي نتيجة لظهور ابتكارات مزعزعة، بل ابتكارات مستدامة لم تستطع مواكبتها

فهاتف نوكيا ظل محتفظ بشكله التقليدي مع لوحة المفاتيح وعدم إمكانية تلقي شبكة انترنت واي فاي، في حين ظهرت من حولها هواتف لمس بدون لوحات مفاتيح وكاميرات ذات جودة عالية وبرامج تطوير وتقنية فائقة الجودة مع إمكانية الاتصال بشبكة الواي فاي من أي مكان، فبالتالي ترك كل العملاء هاتف نوكيا وتوجهوا للهواتف الحديثة، ألم يكن هذا السبب في اختفاء شركة نوكيا؟


كتب وروايات

مُجتمع متخصص لمناقشة وتبادل الكتب (غير المتعلقة بالبرمجة والتقنية بشكل مباشر) والروايات العربية وغير العربية والمواضيع والأخبار المتعلقة بها.

77.8 ألف متابع