...نذهب إلى يوم موتنا غير أننا متشبثين بالحياة, لأنه لا ندرك متى سيحل علينا ؟؟ و لو كان العكس لتسارعنا للوصول إلى ما نريد بأقصى سرعتنا و نحن لا ندرك أن هذا التسارع سيقودنا إلى التوقف و الموت قبل ذلك اليوم و في الغالب سيكون موتا إنتحاريا. لأن أحلامنا مرتبطة بحجم أملنا في البقاء على قيد الحياة و ليس بتاريخ فراقها, حتى و إن كان هذا التاريخ بعيد بألف سنة. هنا تتجلى حكمة الخالق, فجهل حقيقة بعض الأمور خير من
سابق و لاحق
في أغلب السباقات ليس من بالمركز الثاني هو من يسقط الأول،لأنه الأكثر شبهة و دائما ما يحتاط منه. من سيسقطك لا يمكن التنبأ به أبدا,ولتبقى في آمان من هذا السقوط يجب أن تكون أنت الأول و الثاني و الثالث...عليك أن تكون كلهم و لكي يتحقق هذا الشرطة يجب أن تتقدمهم بدورة.
" لست أنا "
دخلت غرفته القديمة بهدوء، وأنا أتذكر كيف كانت تبدو . إنها هونج كونغ البيت، الصاخبة بأفكاره الطائشة و أرضيتها المزخرفة بمئات الأوراق كأنها مستودع للبرقيات و الرسائل. لكن الآن أخذ منها الصمت حيزا كبيرا تحت تأثير الظلام المخيف، حتى الأشباح قد تكون يئست من العيش بداخلها. مرتبة نظيفة تفوح منها رائحة الخشب، إنها رائحة المكتب الذي بناه بنفسه لنفسه و تحته صناديق بها كتب و أشياء من كل الأشياء. على الجانب الآخر حصير بالي، حصير سحري كان بمجرد أن يستلقي
الحصان الأسود
لا أدري ما المشكلة ؟! هل أصبحت مجنونا ؟؟ أم أن نظرتي للحياة أكثر تعمقا و تعقيدا؟؟ غريب أمر هذا العالم كيف يعطي للبعض الحق ليستمتعوا و ينالوا ما يريدون، رغم أنهم لا يحركون ساكنا. عن أي عدالة نتحدث، عن أي إنصاف ننصف به أنفسنا ؟! و عن أي هاته..و عن أي تلك؟!!..كل هاته التساؤلات و غيرها تجوب دماغي القزم وسط هذا الكون الضخم و تسبح في مخيلتي الواسعة الضامة لهذا العالم الضيق باحثة عن إجابة، لا أرى أنني سأجدها
ما محل الحاضر من الزمن ؟؟؟
ماضي، فمستقبل، ولا وجود للحاضر ضمن الزمن. حينما تتأمل في صحة كلامي،إعلم أن تأملك هذا يلعب بين الماضي و المستقبل.لذلك لا تأخذ كلمة "مستقبل" بذالك المفهوم الأدبي، فهذا الأخير أصبح ماضيك بعد قراءتك للجملة...إذا أين هو الحاضر ؟؟؟؟؟ *إنه أنت*
خلفية القانون ليست تحقيق العدالة.
إن لمن الصعب أن تأتينا تجارب الأيام بما ينافي الأفكار و المبادئ التي تشكل العمود الفقري لشخصيتنا بدون سابق إنذار لنكتشف أنه في العديد من الأحيان يتوجب علينا أن نضحي بالبعض من مبادئنا كي نحقق أو نصل إلى ما نوده. " لا بد من الشر كي نحقق الخير" الكثير سيقول أجل لا بد أن نواجه الشر كي نخرج الخير للوجود، لا يا صديقي ليس هذا ما أعنيه. بل لا بد من ممارسة الشر و إقتراف الجرائم لتكون هناك عدالة، لكن
وجدت قلم يلامس ورقة
الطموح روح شريرة, تستنزف كل طاقاتك رغبة في الوصول الى نقطة ما. تنسيك أنه قد يأتي يوم يصادف يوم موتك. لو كان للموت ثواني أخيرة تتحسسها, ستشعر بحرقة في أحشاءك بطعنة غدر, تتلاشى خلالها كل أحلامك _ هل حقا انها النهاية ؟؟_ كان هذا آخر سؤال يأتي في ذهن رجل الموت, رجل أعاده الله للحياة بعد أن عاش تجربة الموت. تجربة لم تدم أكثر من عدة ثواني, لكنها محملة بجميع الاجابات و الحكم.