لا أدري ما المشكلة ؟! هل أصبحت مجنونا ؟؟ أم أن نظرتي للحياة أكثر تعمقا و تعقيدا؟؟ غريب أمر هذا العالم كيف يعطي للبعض الحق ليستمتعوا و ينالوا ما يريدون، رغم أنهم لا يحركون ساكنا. عن أي عدالة نتحدث، عن أي إنصاف ننصف به أنفسنا ؟! و عن أي هاته..و عن أي تلك؟!!..كل هاته التساؤلات و غيرها تجوب دماغي القزم وسط هذا الكون الضخم و تسبح في مخيلتي الواسعة الضامة لهذا العالم الضيق باحثة عن إجابة، لا أرى أنني سأجدها في الوقت الراهن أو بالأحرى لن أجد من يؤمن بها. لأننا أصبحنا كالدمى لا نعقل أو حتى لا نرى و لا نسمع، لكننا نستطيع أن نطوى و نتحرك وفقا لأفكار تركها أشباح الماضي لنجسدها نحن- نحن دمى اليوم- فنموت و نتركها للروبوتات المستقبل. التي ستعمل على تطويرها لتجعلها أكثر خطورة و بحلة ساحرة تتماشى مع آخر صيحات التكنولوجيا. أرأيت لما أنسبت إلى نفسي الجنون؟؟؟ لأن حقيقة هذا العالم أصعب أحجية ستواجهها في حياتك...حسنا، هلا أحضرت لنفسك فنجان قهوة و عد لأكمل لك باقي الأحجية.هذا إن لم تكن دمية، ما بك!! لا تكن صبيا و ترمي كتابي فقط لأنني وصفتك بهذه الكلمة، فمن يدري قد تكون أنت بيت القصيد لتحررنا و تزيل ضباب الجهل عن عقولنا.أما إن تبين لك أن كلامي فارغ فأرجوك إعمل بنصيحتي هاته و لو كهدية من عقل لأخيه العقل " عش و أنت تبحث عن الحقيقة أو إنتظر الحصان الأسود".