Hedi Mobensadok

وسلام على من شابهونا، أمًّا بعد فأدعوكم لنبش ما تركناه، حتَّى نراكم فينا، وترونا فيكم. ولا شيء باق غير راية الكتابة، لكم الأوطان ولنا النِّسيان.

-7 نقاط السمعة
500 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
شكرا على الرد السلسل و المميز، أشاطرك الرأي في نقطة، أن امكانية ارتقاء الانسان، ليعيش مستقبلا، حلمه الأفلاطوني،كامن فيه،أي أن التحدي بيديه، هو ذاته.. سأضيف على كلامك وجهة نظري البسيطة،أتخيل عالم تحت سيادة واحدة،حيث لا مجال لدول لتقسيم الدول ،إلى متقدمة و متخلفة(عالم ثالث)... وذلك بارساء دستور كوني،يطبق على الجميع،تحكمه الآلة! حيث أنها لا تتحيز إلى أحد،وذلك باعتبارها حاكم عادل،طبعا لانشائها،يجب اتباع القوانين الاخلاقية بدون انحيازاتها لأحد،باتفاق جميع دول العالم بدون استثناء.. وطبعا كل انسان من حقه التدخل و ابداء
مشكورة لجهوداتك أستاذتنا الفاضلة،مما لا شك فيه بأن منشوراتك تحرك صبغة العقل،وتجعلنا نفكر و نتمعن فيما يدور من حولنا من التقدمات التكنولوجية و تأثيراتها على حياتنا.. أرى بأن لديك وجهة نظر عميقة حول المدينة الفردوسية،وكيف نتخيلها في المستقبل البعيد؟ فهل يمكنك افادتنا برؤياك للمستقبل و كيف ستكون المدن المثالية؟ مع التقدمات التكنولوجيا الهائلة؟ فهل يمكن أن نصل الى المدينة الأفلاطونية الفاضلة"الفردوسية" و كيف ستكون ؟ قرأت منشوراتك ، و أرى بأن لديك وجهة نظر مميزة، لو تناولت الموضوع الذي طرحته،وانتظر
أعتقد بأن العلاقات العاطفية السامة، هي نفايات من عواطف وأحاسيس مشوّهة، معدية بدرجة أولى.. حيث يتنقّل الوجع والخوف بين أطرافها، لتعمّ فوضى الحواسّ بين فئات أكبر وشرائح متشابهة، تستقطب هذه الطاقات السلبية في حلقات لا تنتهي.. وأبطالها طبعًا هم أناس، يقودهم الفراغ، والضعف الكامن بداخلهم، إلى البحث عن التلذّذ بسياط جلّاديهم.. فمثلما يبحث المتلاعب والنرجسي عن الشعور بالفوقية وإشباع غروره، تبحث الضحية عن ملجأ للغفران، بتطهير ذاتها من عبء تأنيب الضمير.. فلطالما تلذّذ البشر بالألم، أو بإيذاء الآخرين.. ولكن شاهد
مشكورة أستاذة على الرد الحسن، كما أضيف بمحاولتنا لفهم الآخر،نفهم ذواتنا أكثر،أثناء اصغاءنا له.. فنية الفهم بحد ذاتها وسيلة،قد تقودنا لملامسة،أشياء مدفونة داخلنا،لم يسبق لنا التطرق اليها أو حتى التفكير في امكانية وجودها.. وذاك مثال على قوة الصمت و مدى تأثيره..
الصمت أفصح لغات الفهم،فقط إن أتقنا فنونه،ومع ذلك لا يكفي الاصغاء للآخر لنلامس مشاعره،فنشعر به،بالتالي نفهمه... بالنسبة لي،أحاول أن أتصيد كلمات الآخر بعناية،مع التركيز على تفاصيل حديثه،وأيضا ملامحه و لغة جسده،ولا أنسى مدى ادراكي ووعي بسلوكه و شخصيته و أسلوبه أثناءالحوار،فيختلف الأمر من شخص إلى آخر،فقد يقول حاد الطباع كلمة جميلة،تفسر على أنها استهزاء،وقد يتفوه الرقيق اللطيف، بكلمة حادة تفسر على أنها مجاملة!مثلا هذا بالنسبة للأشخاص الذين تعودت عليهم،أما بالنسبة للأشخاص الجدد في حياتي،فإني أكتفي بمراقبة لغة أجسادهم و طريقة
أصبت أستاذة، وهناك حالات نادرة من الأشخاص،الذين ينجذبون للعلاقة السامة بحثا عن"التلذذ بجلد الذات"... وطبعا لشبح الماضي دور عميق،في صقل تعطشهم الشاذ،للمشاعر المؤذية،لكياناتهم.. وذلك يعود لأسباب تطرح تساؤلات،حول المفارقة العجيبة،فبتصورهم بأنهم كانوا وحوش بشرية سابقا،بارتكابهم معاصٍ أو جرائم شنيعة،في حق كل من هب و دبّ في حياتهم. بدءا بآبائهم و أقرب الناس إليهم! فكما يبحث النرجسي عن اشباع غروره،عبر امتصاصه و استنزافه لطاقة ضحاياه،يبحث هؤلاء عن من يسلب منهم كياناتهم المخفية،عبر قسوته و حتى تعذيبهم،بأشنع الطرق النفسية و حتى الجسدية..
الضغط يجعل أفكارك تتناسل بشكل فوضوي،فتشفق عليها نفسك عدوك الأقوى .. فتنسحب هي من كل ذاك القصف و العنف،الذي تجرعته منها ،قبل أن ينقذك الضغط النفسي من بطشها.. لتجعلك تصارع عدوا يفوق مقدرتها ،في تحطيمك،حينا و سخريتها منك أحيانا.. فتكتفي بمشاهدتك تتخبط بين الألم و المعاناة في سبيل النجاة من محتل جديد،يريد استوطان عقلك برهة من الزمان.. فهل سيخلف ذلك خرابا،يبعثر خلاياك العصبية،أم أنك ستخرج منتصرا،لتنقذ وطن بنات فكرك المرهقة بعد الخصام المريب؟ أوليست أدمغتنا أوطانا لأنفسنا و لأفكارنا؟ فلما
لكل منا مسعاه،وسعينا يرى في الآخر،ولكن هل هو مرآة لأمالنا فيه حقا؟ أم هو ذاك الصدأ الذي نشب فينا،فسارعنا باخفائه عبر محاولتنا لدفنه نهائيا،باحتضان الآخر؟ ومن هنا تنبع المفارقة العجيبة،فالشريك هو ذاك الجسر المتين،الذي تمر من فوقه خيباتنا،بتسارع مخيف،غير أننا ننتظر منه،أن يقوم بعمليات نظامية آمنة،دون حدوث أية حوادث و تصادمات كارثية،من شأنها ابرازها لجميع الخلائق،فنتعرى بضعفنا كليا أمامهم،بالتالي تدميرنا نفسيا و حتى جسديا لاحقا. علّنا بمقتنا لضعفنا الداخلي،ولجبننا لعدم تقبل نقاط ضعفنا،نتقوقع ذاتيا،فنرتدي أقنعة،ونقوم بلعب أدوار باتقان بارع،لنمثل أمام
الأرق ابن بار لتيه،فإن كان التيه هو سجن الوعي،فإن الأرق هو جلاد له.. فإن كان اللاوعي هو القضية الملفقة للمتهم (الوعي)؟ من دون حتى أن يدرك الجاني جرمه(الوعي)؟ فهل يكون عندها الأرق حارسا للوعي؟ طبعا لا ، فإنه عميل بغيض ظلوم،ينفذ الأوامر فقط.. فأشد الظلمة قسوة،هم أؤلائك الذين يسلطون سوط العذاب على ضحاياهم،حتى لو كانوا أبرياء؟ ألا تتفق معي أستاذ محمد ؟ فما التيه الا تجلٍ للأرق و الوهم فينا.. #سؤالك_يثير_الحيرة #مشكور_على_مرورك_المميز