الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي كانت له قصيدة شعرية يقول فيها ولأننا لما دبحنا بعض مناقشة على القهوة لاجل البشرية عويضة ماسمعناش تبقى الدايرة ما دايراش المناقشات البعيدة عن أرض الواقع والتي لا يستفيد منها "عويضة" الانسان البسيطن فلن يكون منها طائل
0
البشر يؤثر عليهم الفعل الجمعي أكثر من الفردية، أحيانا اذا نظرنا لأنفسنا، نجد أن ننساق في أمور ونستمر فيها وعندما نتفكر نجد أننا لسنا مقتنعين، وبأننا نسير في طريق خاطئ وكيف ننشأ وعيا ليس موجودا من الأساس، اذا كان الناس جوعى يفكرون في سد جوعهم وحياتهم تتمحور حول الصراع المادي فقط، كيف أحاول أن أذكرهم وأوعيهم، عندما يشبع الناس، حينها سيكون من السهل أن يركزو في كيفية التنشئة والتربية والتوعية
الأديان واضحة في هذه النقاط، مثلما نهي الدين عن ايذاء بشري، نهى عن ايذاء الحيوان أيضا، وأيضا ليس معنى أن نشأته غير صالحة أن له مبررا يمنعه من العقاب، لكن لا بد من دراسة الظواهر الاجتماعية السيئة وايجاد حلول لها حتى نحاول أن نقلل من الجريمة وآثارها، وتطبيق العقاب بشكل صارم أيضا ليس فيه تهاون، هو حل رادع لمن تسول له نفسه الخطأ، فخوف المجرم من جريمته أحيانا يرجعه عنها
من المهم بالنسبة للصانع في عصرنا هذا وفي مجتمعنا الشرقي أن يظهر كل شئ بصورة لامعة جيدة براقة لا تشوبها المشاكل سوى مشاكل الحب والكره والجنس وغيره، أما التركيز على المشاكل الموجودة فعلا على الأرض ستسبب له صداعا، وأيضا تحول الفن لتجارة، اذ أن صانعي العمل يفكرون في العائد قبل أن يفكرون في ما يجب أن يقدم ويعيش
هناك مسئولية علينا نحن كأفراد لكنها تأتي بعد مسئولية الحكومات والمؤسسات، اذ أنني أربي ابني تربية جيدة، لكنه عندما يكبر ولا يجد فرصة لكسب عيشه ويكفر بالعالم، حينها لا أضمن أنا ردود أفعاله، حينها سيكون واجبا علي التوجيه، لكنني لا استطيع السيطرة على أفعاله، أما اذا توفر المناخ الجيد، وفرص العمل الجيدة والتكافؤ ، حينها اذا قصرت في عملية التربية ستكون المشكلة الأساسية عندي وليست عند الحكومات