يختار بعض الأفراد البقاء في بلدانهم وآخرين يفكرون في الهجرة .
وتتعدد الأسباب والدوافع من إقتصادية و إجتماعية وغيره
لو سنحت لك الفرصة للهجرة .. هل ستضل في بلدك ؟
أم ستغادر ؟
الصراحة لو أوتيت لي الفرصة لن أسافر( رغم أن لبنان كما بات معروفا يمر بالعديد من الظروف الاقتصادية والمعيشية الخانقة). كان من الممكن أن أسافر عندما أنهيت الماستر في الاقتصاد كي أكمل دراسة الدكتوراه في فرنسا ولكن حينها لم تكن الظروف مؤاتية. أما اليوم أن أسافر كي أعمل فهي مغامرة لن أقوم بها أبدا. أولا فأنا أعمل الآن في عدة مجالات والحمدلله أحقق دخلا لا بأس به (ليس عاليا ولا سيئا) والأهم من ذلك فأهلي بجانبي وهو ما لا يعوضه مال العالم جميعا. فالسفر بالنسبة لي يحقق الشقاء نتيجة البعد عن الأهل وخاصة أن والدي رجل مسن ولا يقو على فراقي. لذلك فأنا وفي هذه الحالة تحديدا مع فكرة المقاومة والصبر وعدم اليأس والتكيف مع الظروف .
أفضل الهجرة إلى الدولة التي ستعاملني كإنسان وتكون واضحة معي في الحقوق والواجبات، لا تهمشك لنوعك جنسك لونك ولا تهان إن لم تستطع العمل .
وطني ليس الاجمل ولا يحتويني ويهمني بقدر اهتمام بي، صفر.
لو سنحت لك الفرصة للهجرة .. هل ستضل في بلدك ؟
سأهاجر بلا ريب، ولكن بالتأكيد لن تكون هجرة دائمة، ربما أعود مستقبلًا بعد أحقق أحلامي التي لم أحققها في بلدي.
فمثلا قد يكون لدي كثير من الأهداف سواء علمية أو مهنية لم أحققها في بلدي نتيجة تأزم الظروف سواء أمنية أو اقتصادية وغيرها.
عذرا ولكن لدي سؤال فضولي، البارحة كان أحد الأصدقاء الفلسطنين هنا يلومني لأني لا أعرف اسم الشهيد الذي مات بالسجن لديكم رحمه الله، وأنه يجب دعم القضية الفلسطينية من كل العرب، لا اعلم ما علاقة حفظ الاسماء بدعم القضية، المهم، في ظل ذلك ألا يجب أن تكونوا أنتم أول من يقف في ظهر بلده، يعني لا تتخلوا عنها وتتركوها وتهاجروا لبلاد أخرى، فأغلب الفلسطنين يهاجروا بحثا عن المصالح الشخصية العمل وخلافه، ألا يؤثر ذلك على نجاح قضيتكم.
ومن منا لايبحث عن مصلحته الشخصية ؟!
هل وجود فتاة لاتستطيع تأمين إحتياجاتها .. سيخدم القضية الفلسطينية ؟!
وكيف
الأمر ليس كذلك أبدًا، والموضوع ليس حفظ أسماء بتاتًا، هل الشهيد الشيخ رحمه الله هو الأسير الوحيد؟ ولكن كان مقصدي من الحوار بأنها قضية ليست عادية خصوصًا بأنه مُضرب عن الطعام أكثر من مرة، لم يرتقي شهيدًا في ساحة المعركة مثلًا، هو استشهد حتى ذاب لحمه وكل هذه الفترة لم يسمع عنه أو يسانده غير القليل؟ الأمر مؤسف منا كفلسطينين وعلى غيرنا. اليوم استشهدت 4 شهداء في نابلس لن أقول لك لماذا لم تعرفهم، هذا منطق حديثي كان.
وأعتذر على عدم إكمال النقاش بالأمس ولكنني نادرًا ما أدخل المنصة ونسيت، دخلت الآن وأردت ان أعلق على هذه المساهمة ولفتني ردك فأردت أن أوضح لك الأمر.
أما بالنسبة للهجرة، نحن لا نتخلى عن بلدنا بها، وصحيح أن النسبة كبيرة من المهاجرين ولكن لدينا أولًا نسبة بطالة كبيرة جدًا، الحد الأدنى للدخل متدني جدًا، لا أعلم إن كنت تعرف هذا ولكن كثير من الشبان مسؤولين عن بيوت دخلهم اليوم 20 شيقل أي تقريبًا 7$، هذا إن وجد عمل من الأساس، من حقه أن يبحث عن عمل خارجًا وأغلبنا يعود عندما يتحسن وضعه المادي الهجرة ليست دائمة.
أتمنى أن تكون الصوة واضحة لك الآن، وتأكد بأنني لم ألومك بالأمس ولكن كان تساؤل.
الهجرة ليست دائمة.
وهذا ما وضحته في تعليقي، ولكن للأسف حتى فكرة الهجرة المؤقته قد يعتبرها البعض خيانة، وكأنهم يرتأون أن نعيش في فقر مدقع وحال حرب بحجة أن هذه قضيتنا!
لا داعي للاعتذار أخي، وشكرا لاهتمامك بتكملة النقاش، ولكن الحقيقة تساؤلي كان بالنسبة لأغلب الدول العربية اليوم، فنفس الوضع بسوريا وليبيا والعراق من فترة والسودان حاليا، إن بحثنا جميعا عن الهجرة فمن سيبقى للتغيير والمحاربة، اعلم أن قضية فلسطين مختلفة، وطالت لدرجة كبيرة فهناك اجيال ذهبت واجيال جاءت، لكن ترك البلد يجعل من السهل تمكين العدو منها، على العموم أرجو لجميع الدول الحرية التامة، فكلنا جسد واحد
يااخي .. هذا ليس منطق .. الله يهديك
هل نعتبر هجرة بعض العمالة الهندية أو الفلبينية
خيانة لوطنهم ولقضية كشمير !
بالعكس .. دولتهم تستفيد وأهاليهم من إنتاجية العامل وتحويل المال ..
الكل رابح ..
قد يهاجر البعض هربا من الموت ..إن كانت هناك حرب ، وهذا أمر مفهوم تماما .. تحركه غريزة البقاء
الله يهدينا جميعا عماد، لماذا لا تقبلون الاختلاف في الآراء، فالاختلاف لا يفسد للود قضية، عبرت عن رأيي فقط.
أريد أن أوضح فقط أن هناك فرق بين السفر والهجرة، السفر للبحث عن المال ويعودوا لبلادهم على فترات، وهذا لا حرج فيه الكثير يسافر لكن الهجرة تكون انتقال تام من البلد وهناك دول تشترط عدم الرجوع للدولة الأم إلا بعد فترات طويلة خمس سنوات على الأقل
ألا يجب أن تكونوا أنتم أول من يقف في ظهر بلده، يعني لا تتخلوا عنها وتتركوها وتهاجروا لبلاد أخرى، فأغلب الفلسطنين يهاجروا بحثا عن المصالح الشخصية العمل وخلافه
ولكن لمتى؟!
منذ طفولتنا ونحن في حالة حرب ونتغنى بالوطنية ونضحي بالغالي والنفيس وما زلنا؟ لكن ألا نحتاج أن نعيش للحظة لو بسيطة في هدوء؟ ألا نتحق العيش مثلما يعيش الآخرين في هدوء؟ هذا عن الوضع الأمني، لكن ماذا عن الوضع الاقتصادي وهو الأهم هنا، تخيل أن تجد 80% إن لك يكن أكثر من طلاب الجامعات لم يحصلوا على فرص عمل دائمة؟
ألا يؤثر ذلك على نجاح قضيتكم.
وهل هذه قضيتنا فقط؟َ!
والله ياأستاذة هدى .. ماذا أقول
عندما لايكون المرء في محلك .. فيصعب عليه الإحساس بما تمرين عليه شخصيا ..
أنا كإنسان وأتحدث عني شخصيا .. يغلب على تفكيري .. تأمين منزل والزواج وتأمين عمل .. جمع المال لشراء الحد الأدنى من الاحتياجات ..
معدتي الفارغة لايشبعها الأناشيد الوطنية .. أو الإفتخار بأمجاد الماضي
الناس تفتخر بأقتصاديات بلادها .. وانجازاتها الحضارية
لااقلل من شأن الوطن أو الإعتزاز بالهوية ..
لكن لكل انسان فلسفة ف العيش وأولويات .. قد يبقى البعض والاخر لايناسبه
أنا حاليا أدرس في البكالوريا، أي بعدها لدي خيارات لإكمال دراستي إما هنا في المغرب أو خارجه. صراحة، لو قُبلت في واحدة من المدارس التي أريدها هنا فلن أفكر أبدا في الهجرة، اللهم إن كان تبادلا طلابيا (ما توفره بعض المدارس هنا). أرغب حقا بإكمال دراستي ببلدي، لكن يحتاج مني الأمر بعض الاجتهاد للحصول على النقطة المطلوبة. لا أفضل الدراسة في بلد آخر أيا كان.
على أي، الهجرة للعمل، لا أفكر بها أيضا، إن توفر لي عمل هنا. حتى إن هاجرت للعمل فلن يكون سوى لاكتساب بعض الخبرة و من ثم العودة.
باختصار، ذهابي لبلد آخر في المستقبل سيكون لغرض السياحة فقط. و إلا فأريد العيش ببلدي.
أهلاً صديقي عماد .. هذا الأمر هو نسبي ويعتمد على تحسن الأحوال هنا من عدمها، فعلى سبيل المثال المجال الطبي في مصر ليست هنالك العديد من الفرص المتاحة لنا عند التخرج لذلك يقرر معظمنا اللجوء لقرار السفر ويكون في الإعتبار أيضًا أنها فرصة كبيرة لتحسين الدخل.
ولكن الأمر بالنسبة لي مختلف بعض الشئ لأنه في طفولتي كان لدي هذا الحلم دائمًا للسفر للخارج لرؤية العالم والتعرف على الثقافات المختلفة لذلك إذا سنحت لي الفرصة سأختار قرار السفر ولكنني متيقن من شئ أنني سأعود لا محالة لبلدي محل ولادتي وطفولتي وذكرياتي مرة آخرى وسأهب كل ما تعلمته خارجًا للأشخاص الذين يودون التعلم وسأساعد على تحسين الوضع إن كان بمقدوري ذلك.
أعتقد يا صديقي أن الأمر يفوق ذلك بقليل، فقد تحدثت مع بعض الأصدقاء في المجال الطبي وما ألأحظه أن الأمر لا يتعلق بفرص العمل لأنه يعمل طبيب بالفعل بإحدي المستشفيات ولكنه يتعلق بالحلم الأمريكي الغربي الذي لازمه منذ الطفولة .. وذلك يعود لرؤيته لكثير من الأفلام الإنجليزية فـبطبيعة الحال يتولد لديه الشعور برغبته في السفر وتنمو هذه الرغبة في ظل الظروف التي يعيشها.
أحيانًا يتعلق الأمر بأنه يريد بيئة مناسبة لأولاده فيما بعد .. لذلك فالأمر نسبي لا يمكننا الجزم أبدًا أن فرص العمل هي العامل الوحيد.
الموضوع أصعب وأعمق من أن يُناقش بهذه السهولة يا صديقي
لا أحد يود أن يترك كل ذكرياته وأهله وأصدقاءه ويرحل في غمضة عين، بل يترتب هذا القرار على الكثير من العوامل الأخرى، لو كانت حياتي في بلدي مستقرة، لي عمل ناجح وجانب جيد من الترفيه الذي تحتاجه كل النفوس البشرية فما الحاجة من الهجرة والتغرب؟
أعتقد أني لن أستطيع التفكير حتى في مغادرة البلد الا لو اضطررت لذلك، وحينها سأفعل.
بالنسبة لي افضل البقاء في بلدي، حتى ولو أتيحت لي الفرصة للسفر والاستقرار في بلد اخر، يبقى موطني أجمل، لأننا تنفست هواء هذا الوطن وشربت ماءه ولدي في أحضانه اعزاء وأقرباء، كيف اترك كل هذا وابحث عن الغربة والضياع، حتى ولو كانت الظروف المادية تحتم علي السفر، لن أقبل ،لأن المال ليس كل شيء، فنحن في حاجة إلى الوسط الإجتماعي الذي ترعرعنا وألفنا أحضانه ،نحن في حاجة إلى أسرنا وأحبائنا، لأن الغربة طعمها مر جدا، والوطن لن يعوضه وطن آخر.
التعليقات