دراسة تكشف خطورة الذكاء الاصطناعي في غسل أدمغة المستخدمين

نحن فعلاً بحاجةٍ إلى حلول عاجلة، خاصة أن بعض الأطفال أصبحوا يستخدمون هذه النماذج ببراءتهم وكأنها صديقهم الموثوق، بل إننا شهدنا مؤخراً حادثة الطفل الذي اعترف بأنه استعان بتقنيات الذكاء الاصطناعي في تخطيط جريمة قتل صديقه، وهو مثال صادم يبين كيف يمكن للمعلومة المضللة أو للأدوات غير المنضبطة أن تنزلق إلى مسارات خطيرة، لذلك لا بد من تعزيز الوعي والرقابة وبناء أدوات تحميهم وتساعد الجميع على التمييز بين الحقيقة والزيف المقنع، حتى يبقى الذكاء الاصطناعي عوناً لا مصدر تهديد.

محاولة محاربة الذكاء الاصطناعي بالتعليم وحده هي معركة خاسرة بسبب سرعة الانتشار.

الحل الأكثر واقعية هو استخدام الذكاء الاصطناعي نفسه كأداة دفاع (AI vs. AI). حان الوقت للتركيز يجب أن يكون على تطوير أدوات آلية يمكنها تحليل مصدر الأرقام والإحصائيات وكذلك تصنيف المحتوى الذي يعتمد على الأسلوب العاطفي أو التلاعب الإحصائي، وإصدار تحذيرات فورية للمستخدمين.

ذكرتني أنه مؤخرًا ظهر الكثير من الأطباء النفسيين خاصة، يحذرون من التحدث مع الذكاء الاصطناعي في أمورهم ونفسيتهم وأن ذلك يخلق عزلة وليست الحلول التي يقدمها لهم سوى مسكن لحظي لمشاعرهم، فهناك مراهقين وكبار يشتكون ويطلبون مساعدته وأخذ قرارات منه لحياتهم ويقنعهم بذلك وأن تلك الطرق كأنها من حكيم موثوق، فلا استبعد فيما بعد أن يغير قناعات كاملة ويكمن الحل بمعرفة كيفية استخدام أدولت الذكاء الاصطناعي وما حدودها معنا

 المعلومات الزائفة عندما تقدم بطريقة منظمة ومقنعة تصبح أكثر تأثيرًا من الحقائق نفسها

هذا ما يحدث حتى في الحياة الواقعية بعيداً عن الذكاء الاصطناعي، وكلما كان المصدر أكثر ثقة زادت نسبة الاقتناع مع وجود عرض منظم وجيد، لذلك قد نجد أكثر من ينخدع هو من يعتقد أن الذكاء الاصطناعي هو ذكاء محايد ويمتلك جزء كبير من الحقيقة.