مؤخراً أعلنت OpenAI بشكل رسمي تحولها لشركة هادفة للربح، بعد سنوات كانت تصف فيها نفسها كمنظمة غير ربحية هدفها تطوير الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية وتغيير العالم للأفضل. القرار جاء بعد سلسلة طويلة من الإجراءات القانونية التي كانت تعيق حدوث هذا التغيير لفترة طويلة.

هذا الإعلان فتح باب واسع للنقاش حول مستقبل الشركة واتجاهها القادم، خصوصًا أن التحول للربحية يجعل الهدف التجاري في الواجهة، ومن الطبيعي أن يؤثر ذلك على طريقة اتخاذ القرارات داخل الشركة، وعلى نوع المنتجات والخدمات التي ستقدمها مستقبلاً. المشكلة أنه حتى حين كانت الشركة غير هادفة للربح لم يكن التطوير الآمن للذكاء الاصطناعي أولوية كما كانت تدّعي حيث كان هناك العديد من القرارات ذات أهداف ربحية على حساب أمن المستخدمين، أما الآن حين يصبح التوجه لتحقيق أرباح سريعة وتعظيم القيمة السوقية صريحا فإلى أي مدى يمكن أن تذهب الشركة.

كما أن القرار قد يدفع شركات أخرى في المجال لإعادة التفكير في نموذج عملها هي أيضًا، وقد يجعل المنافسة أكثر شراسة، كما أنه قد يزيد مخاوف الناس من أن هذا المجال أصبح محكوم بالمال والاستثمار بدرجة أكبر من الأخلاق والمسؤولية المجتمعية.