في الفترة الأخيرة، شهدت نماذج انتاج الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي الكثير من التطورات والتحديثات بحيث اصبح من شبه المستحيل في بعض الأحيان التمييز بين الفيديوهات الحقيقية والمنتجة بالذكاء الاصطناعي. هذا التطور جعل كثيرين يشعرون بالقلق من انتشار التضليل الإعلامي والمحتوى المزيف، خصوصًا عندما يُستخدم في الأخبار مثلا أو تشويه سمعة أشخاص.

لكن المثير هو أن الذكاء الاصطناعي نفسه بدأ يُستخدم لمواجهة المشكلة التي تسبب فيها. فقد ظهرت أدوات وتقنيات جديدة يمكنها تحليل تفاصيل الصورة أو الصوت واكتشاف ما إذا كان المحتوى مصنوع بالذكاء الاصطناعي أم لا، بل إن بعضها أصبح دقيق لدرجة يمكنه معرفة الأداة التي تم استخدامها في الإنتاج.

ورغم أن هذه خطوة مهمة نحو الحد من التضليل، إلا أن التساؤل ما يزال قائما، فهل يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي هو المنقذ من نفسه؟ أم أن هذه الحلول لن تواكب سرعة تطوره، وسنظل في سباق لا نهاية له بين من يصنع المحتوى المزيف ومن يحاول كشفه؟