الواقع الافتراضي سيصبح ملموسًا... أين سيصبح الحد الفاصل بين الواقع والخيال؟

تطور مذهل ينقلنا من حدود الخيال إلى واقع جديد قابل للّمس والإدراك

ما تقدمه تقنية Shiftly لا يُعد مجرد تحديث تكنولوجي بل هو نقلة نوعية في العلاقة بين الإنسان والعالم الرقمي

فأن نصل لمرحلة نشعر فيها ببرودة كوب في عالم افتراضي أو مقاومة باب نضغطه بأيدينا

فهذا يعيد تعريف معنى "الوجود" و"التجربة"

الفرص التي تحملها هذه التقنية في مجالات التعليم والتدريب والعلاج مذهلة

لكنها أيضًا تفتح أبوابًا فلسفية لا تقل أهمية عن التقنية نفسها

من نحن عندما نعيش في واقع قابل للبرمجة؟

وهل نكون أكثر صدقًا في واقع نحكم تفاصيله بأنفسنا؟

التحدي القادم لن يكون فقط تقنيًا

بل إنسانيًا وأخلاقيًا وإدراكيًا أيضًا

هل تعتقد أن القدرة على لمس الواقع الافتراضي ستقربنا من الحقيقة أم ستدفعنا أكثر نحو الهروب منها؟

شاركونا آراءكم وتصوراتكم للمستقبل

ما تطرحه يا كريم يتجاوز التقنية… نحن أمام تحول في فلسفة الإدراك ذاتها. Shiftly وأمثاله لا يوسّعون الواقع فحسب، بل يُعيدون تعريفه.

لكن ما يشغلني شخصيًا هو السؤال التالي:

ماذا سيحدث لو أصبح الواقع البديل أكثر إقناعًا من الواقع الحقيقي؟

في هذه الحالة، قد لا يكون التحدي هو الحد الفاصل بين الخيال والحقيقة، بل في رغبتنا في إبقاء هذا الحد قائمًا أصلاً. لأن الإنسان بطبعه قد يفضّل الواقع الذي يستطيع تشكيله، ولو كان مزيفًا، على واقع لا يملك فيه السيطرة.

الواقع الافتراضي، مهما بلغ من الدقة والإقناع، يظل في جوهره تجربة مُبرمجة، تخضع لحدود من صنع الإنسان. ومع ذلك، فإن خط التمييز بين "الواقعي" و"الافتراضي" قد يبهت كلما ازدادت قدرتنا على الانغماس فيه بكامل حواسنا.

أما عن الهروب إلى عالم مثالي، فهنا يكمن التحدي الأخلاقي والفلسفي الأكبر.

هل نلجأ إلى هذه العوالم كوسيلة للهروب من واقع يؤلمنا، أم نستغلها كأداة لفهم هذا الواقع وتحسينه؟

الفرق بين الخيارين لا تحدّده التكنولوجيا، بل نحن الذين نحدده بوعيِنا، وقيمنا، وعمق نظرتنا للحياة.

سطح متغير الشكل، يمكنه أن يعيد تشكيل نفسه وفق ما يُفترض أن تلمسه يد المستخدم داخل بيئة افتراضية

هذه المواد التي تستطيع تشكيل نفسها تفتح باب واسع أمام خصائص وإمكانيات المواد كلها، وقد تتطور مستقبلاً لتصبح أشياء عظيمة.

وأظن أن مع الشرائح الإلكترونية التي يمكن زرعها في العقل، والتي بدأ تطويرها فعلاً، قد يكون ذلك مدخل للتأثير على الجهاز العصبي إلكترونياً، وبالتالي يشعر الإنسان ويرى عن طريق التحكم الفعلي في عقله إلكترونياً، وليس فقط من خلال واقع افتراضي.