انتشار الذكاء الاصطناعي وزيادة اللامساواة عالميا

لا أظن أنها قلة تتحكم في التكنولوجيا، هنا دول كثيرة جدا تتفوق في التكنولوجيا بأنواعها المختلفة سواء كانت في أمريكا أو اوروبا أو اسيا أو استراليا و يبدوا لي أن أفريقيا هي القارة الوحيدة التي تعاني بشدة. و لكن بالتأكيد كل دولة لها الخيار فأن تتجه إلى تطوير نفسها في الصناعات الحديثة و فتح نفسها على هذا السوق الكبير و يوجد أمثلة كثيرة على ذلك و لكن الصراعات الداخلية هي ما تعيق بعض الدول.

من الطبيعي أن تحظى بالنفع الاكبر لأنها المبادرة للابتكار ولكن هذا لا يمنعنا من الاستفادة منهم وإنشاء شراكات عالمية مع مؤسسات عالمية وشركات رائدة بالمجال لتبادل الخبرات، مثلما فعلت الإمارات والسعودية ومصر وغيرها من الدول، فلديك في الإمارات مثلا أنشئوا وزارة خاصة بالذكاء الاصطناعي، ومشروع اشتراتيجية الإمارات الوطنية للذاكء الاصطناعي 2031 لتكون تبنت الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات، والسعودية من خلال مدينة نيوم، وفي مصر هناك مبادرات رقمية نراها كثيرا مثل مبادرة مستقبلنا الرقمي، ومبادرات وزارة الاتصالات والتعاون مع دول مثل الصين وفرنسا وألمانيا تقريبا لتبادل الخبرات في هذا المجالكل هذا إن تم بطريقة متسارعة لن يكون هناك فجوة كبيرة بيننا وبينهم

هنالك مقابلة مع عالم مصري شاب يتحدث عن فروق الميزانيات العلمية للطالب في العام الواحد وعلى حد تعبيره فإن الميزانية المتاحة للطالب في مصر هي 200 جنية مصري أي ما يعادل حاليا 5 دولار في العام أما في أمريكا فالميزانية هي 200.000 دولار أترى هذه الفجوة الكبيرة في مجالات علمية للطالب فقط وليس للمؤسسات وهذا ما أشار إليه د. أحمد زويل أيضا، لذا من المنطقي أن من يستثمر أكثر في المجال العلمي والتكنولوجي أن يحظى بالسيطرة وأكثر منفعة مقابل من لا يستثمر.

من وجهة نظرك، هل نحن أمام عالم ينقسم إلى قلة تتحكم في التكنولوجيا، وأغلبية تزداد تهميشًا؟

نحن بالفعل بصدد هذا الأمر، والأمر لا يقتصر على مجرد التهميش بل "التحجيم" أحيانًا. تتخذ بعض الدول الكبرى الرائدة في المجال استراتيجية جعل الدول النامية "كما يسمونها" مجرد سوق مستهلك لمنتجاتها، وتتعمد وأد أي محاولة حقيقية للتقدم ظنًا منها في تشكيل ذلك خطرًا مباشرًا على أمنها الصناعي والتجاري.

لكن الدول سيكون بإمكان الدول النامية استخدام الذكاء الصناعي حالها حال الدول المتقدمة