زرع الشرائح الذكية داخل الأدمغة خطوة نحو الحداثة أم خطوة لانهيار تحدثه التقنية ؟

أنا في الواقع أرى أنها تجربة مثيرة للفضول وأنها جديرة بالتجربة على الأقل. كما أنني قد قرأت عن الفوائد الطبية الكبيرة لهذه الشرائح. فزراعة الشرائح الذكية في الأدمغة قد تكون قادرة على تحسين حياة ملايين الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية مثل الشلل، الصرع، أو مرض باركنسون. هذه الشرائح يمكن أن تعيد الأمل إلى أولئك الذين فقدوا القدرة على الحركة أو التحدث بسبب الإصابات أو الأمراض العصبية.

أما عن مخاطرها المحتملة، فأعتقد عن هذا يقع على عاتق القوانين التي يجب أن تحيط بهذا الاختراع لتمنع استخدامه في أي أعمال مشبوهة او مؤذية

هى عبارة عن كابوس عالمى لاتعلم مدى جدوته , هل ضرره أكثر من نفعه أم لا ؟

مع هذا اختلف معك في نقطة عدم ضرورتها و التقليل من ضرورة اختراعات سابقة , في النهاية ان ترابط و تطور الاختراعات عبر العقد هو متواصل و مرتبط ببعضه البعض . فبلولا وجود اختراعات في عقد معين كان من الممكن الا يكون فيه العديد من الاشياء التى نراها اليوم .

أنا لدي خوف من هذه التقنيات، وأخشى أن تسيطر فيما بعد علينا، أو تخلق فجوة بين من تأثر بها أو امتلكها ومن لم يفعل، الأمر تم عرضه سابقاً بفيلم مصري كوميدي بعنوان ( اللمبي ٨ جيجا) كان محامي تافه ونجح بعد هذه الشريحة في أن يتربع على عرش المحاماة، بمعلومات وتقنيات وفرتها الشريحة، ولو تحولت هذه الكوميديا إلى واقع فسوف نكون في مأزق كبير.

العلم الذي تعلمناه منذ القدم حتى الآن يعد نقطة في بحر والعلم لا نهاية له, فسبحان الله القائل "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك" فالعلم قد يصل لأشياء لا يتخيلها عقلنا, فبالطبع قبل أي تجارب أو اختراع جديد يمس البشر تسبقه سنوات من التجارب والأبحاث لمدى أمنه, ولكن بالطبع التكنولوجيا كالحاسبات والهواتف لا تسير بوتيرة واحدة من السلامة فتصيبها الأعطال أحياناً, فمن وجهة نظري هذا الابتكار لن يصل لمستوى عملي جملة وتفصيلاً, لأنه من الطبيعي أن تواجه التكنولوجيا أعطال من وقت لآخر فماذا لو تعطلت ستصيب الجسم بالكامل للشلل المؤقت أو الدائم !!

دام المتحكم فيها طرف واحد فلا قيمة لها .

زرع الشرائح هو مفيد و ليس به اي مشكل و نظرية الموامرة و التحكم في البشر بعيد كل البعد عن الشرائح

في العالم يوجد 900 مليون شخص يعاني من طنين الاذن و هو عذاب ابدي تفقد به معنى الحياة و لا يوجد اي دواء و الحل الوحيد هو الانتحار و لكن للاسف حرام

و الامل الوحيد هو شريحة نورالينك و شريحة نوروسوفت السويسرية، من اعطو وعود لعلاجه عبر تحفيز منطقة السمع في الدماغ باستعمال شريحة مزروعة في الراس

تقنية زرع الشرائح في الأدمغة تحمل وعودًا مذهلة. فقد تكون الشرائح قادرة على علاج أمراض مثل الشلل، وفقدان الذاكرة، واضطرابات عصبية أخرى من خلال استعادة الروابط العصبية المتضررة. الشركات مثل "نيورالينك" تعمل على تطوير واجهات دماغ-حاسوب تساعد على تحسين الاتصال بين الدماغ وأجهزة الكمبيوتر، ما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز القدرات البشرية.

الفوائد المحتملة:

1. علاج الأمراض العصبية: تقنية زرع الشرائح قد تسهم في تطوير حلول لعلاج أمراض مثل الزهايمر، الشلل، وفقدان السمع.
2. تحسين الأداء البشري: هذه الشرائح قد تساعد الأفراد في تحسين قدراتهم الذهنية والمعرفية، مما يجعل من الممكن تعلم معلومات جديدة بشكل أسرع أو حتى التحكم في الأجهزة الإلكترونية بأفكارهم فقط.
3. تعزيز التواصل البشري: يمكن أن تتيح هذه التكنولوجيا وسائل جديدة للتواصل، خاصة لأولئك الذين يعانون من إعاقات تعوقهم عن التواصل التقليدي.

مخاطر وآثار جانبية محتملة:

مع كل تلك الفوائد، هناك مخاوف عميقة بشأن آثار زرع الشرائح الذكية على الإنسانية. من أهم هذه المخاوف هو استغلال هذه التكنولوجيا لأغراض غير إنسانية أو فقدان السيطرة على أدمغتنا لصالح القوى التكنولوجية.

المخاطر المحتملة:

1. انتهاك الخصوصية: قد تتعرض بياناتنا العقلية للقرصنة أو الاستغلال التجاري، حيث يمكن للشركات أو الحكومات الوصول إلى أفكار الأفراد أو التحكم بها.
2. فقدان الهوية الشخصية: عندما تتدخل التكنولوجيا في عقولنا، قد نفقد جزءًا من إنسانيتنا أو هويتنا الذاتية، مما قد يؤدي إلى تحولنا إلى "كيانات تكنولوجية".
3. الاعتماد المفرط على التكنولوجيا: قد يؤدي هذا التداخل التكنولوجي إلى تقليص القدرات العقلية البشرية الطبيعية، حيث يصبح الأفراد معتمدين بشكل كامل على الشرائح لتحقيق مهامهم اليومية.

هل نحن مستعدون لهذه الخطوة؟

التساؤل الأساسي هنا هو: هل نحن، كأفراد ومجتمعات، مستعدون لاستقبال هذه التكنولوجيا؟ على الرغم من الإمكانيات الهائلة التي تقدمها، إلا أن إدخال شريحة في الدماغ ليس بالأمر البسيط. فهناك تحديات أخلاقية، طبية، واجتماعية يجب معالجتها قبل أن تصبح هذه التكنولوجيا سائدة.

الخلاصة

زرع الشرائح الذكية في الأدمغة يمكن أن يكون خطوة جريئة نحو مستقبل مليء بالإمكانات التكنولوجية الهائلة، لكنه يحمل في طياته مخاطر كبيرة قد تؤدي إلى انهيار قيمنا وهويتنا الإنسانية. علينا أن نوازن بين هذه الفوائد والمخاطر بعناية، وألا نندفع نحو هذه الخطوة دون وضع إطار أخلاقي وتقني يحمي الإنسان من الاستغلال والتبعية المفرطة للتكنولوجيا.