تكثر المنافسة في أغلب المجالات و خصوصا في المجالات التقنية، ووصل هذا الأمر إلى الفضاء حيث أطلقت الصين مؤخرا مجموعة من الأقمار الصناعية تحت اسم G60 بهدف إنشاء كوكبة ضخمة من الأقمار الصناعية لتوفير خدمات الإنترنت عالي السرعة على مستوى العالم، و هذه الخطوة تعد ردا مباشرا على مشروع "ستارلينك" الذي أطلقته شركة "سبيس إكس" الأمريكية، والذي يسعى لتحقيق هدف مشابه، و تمت عملية الإطلاق الأولى لمجموعة من 18 قمرا صناعيا في أغسطس 2024 باستخدام صاروخ "لونغ مارش 6A"، وهذا الإطلاق هو الأول من بين ستة عمليات إطلاق مخططة لهذا العام، حيث تهدف الصين من خلال هذا المشروع إلى توسيع قدراتها في الفضاء التجاري وتأمين مواقع مدارية وترددات مهمة في الفضاء، و أرى أن هذه المنافسة بين الصين و"ستارلينك" تحمل تأثيرات كبيرة على مستقبل خدمات الإنترنت عالميا، حيث ستتسابق الدول والشركات لتحسين تغطية الإنترنت وجودته في المناطق النائية والبعيدة، مما قد يؤدي إلى تحسن سريع في الإنترنت، لذا في رأيك كيف يمكن لمشروع الصين أن يغير المنافسة في سوق الإنترنت الفضائي، و هل تعتقد أنه سنرى منافسين آخرين لهم؟
كيف ستؤثر الأقمار الصناعية الصينية على هيمنة ستارلينك في الفضاء؟
فكرت في هذا الأمر بالنسبة لنا أو بالنسبة لروسيا فهل من الممكن أن تحدث منافسة من روسيا وخاصة أن روسيا كانت في الماضي سباقة في السباق الفضائي، فربما يكون لديهم خطة ما ستظهر في المستقبل أما بالنسبة لنا في محيط الشرق الأوسط لا أعرف لو كان هنالك خطوة تخص هذا الأمر أم لا فلو لديك معلومات سيكون الجيد معرفتها.
صحيح تاريخ روسيا في السباق الفضائي يعكس استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والبحث العلمي، ولذا قد يكون لديهم خطط طموحة للتجديد أو التوسع في هذا القطاع في المستقبل القريب، أما في منطقة الشرق الأوسط، فإن الاهتمام بالفضاء بدأ يتزايد تدريجيا، العديد من الدول في المنطقة، مثل الإمارات العربية المتحدة، قد أظهرت التزاما قويا بتطوير قطاع الفضاء من خلال مشاريع مثل "مسبار الأمل" والعديد من المبادرات الأخرى في مجال الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية، وعلى الرغم من أن المنطقة قد تكون غير معروفة بكونها قوة فضائية تاريخية، إلا أن التقدم التكنولوجي والإستثماري قد يعزز من دورها في المستقبل.
هذه الحركة ستغير هيمنة إيلون ماسك على خدمات الإنترنت حول العالم، لن ننسى أن إيلون ماسك قد سمح سابقا للقوات الأوكرانية باستخدام أقمار شركته الصناعية، مما ساعد في توجيه الطائرات دون طيار ضد القوات الروسية وتسبب لهم بالخسائر، ومبادرة الصين حركة ذكية منهم تحسبا لأي خلاف قد يحدث مع أمريكا، وبنفس الوقت أي منتج بلا منافس يحتكر السوق، ويتحكم بالأسعار كما يريد، لكن بمجرد وجود منافس ستختلف الأمور وتكون أفضل في صالحنا كمستخدمين، فبدلا من مزود واحد حول العالم يكون هناك اثنان وبأسعار تنافسية
أتفق معك. إيلون ماسك محتكر لسوق لا يوجد فيه غيره حاليا. وأي منافس يريد الظهور سيبذل جهدا كبيرا لتعويض الوقت الضائع؛ فالأمر ليس سهلا بالأساس. لكن، مع حرب عالمية على الأبواب، من الطبيعي أن تفكر في هذه الخطوة؛ فأنت لا تريد دخول حرب، وتكون ميزة الاتصال الفضائي والإنترنت الفضائي ضدك، وليس عندك وسيلة مضادة أو مشابهة.
و بالتأكيد سيتم محاربة أي منتج يكون ليس أمريكي الصنع مثل ما حدث مع السيارات الكهربائية الخاصة بشركة شاومي، إلا أنه لو أثبتت الصين جدارتها في هذا الأمر أعتقد أنها ستكون أفضل من شركة ستارلينك خصوصا أنها منفتحة على العالم بشكل كبير.
لكن شركة شاومي أثبتت نجاحها في السيارات الكهربائية عكس أبل مثلا، فالمنتج التنافسي سينجح حتى لو تم محاربته، ولديك خير مثال هو التيك توك تم محاربته من الاتحاد الأوروبي ومن أمريكا وما زال حتى الآن مسيطر
خدمة gps سابقا و الان الانترنت الفضائي ...
هي سلاح عسكري وجيوسياسي هام قبل أن يكون خدمة تجارية للمدنيين...
وواضح تماما من هم اقطاب العالم الان أمريكا وبعدها الصين ... أما الدول الاوربية التي كانت تستهذء بالصين. اصبحت متخلفة الان بهذا السباق
اضافة : للعلم وفق لاسعار الانترنت الفضائي حاليا مع تكلفة اطلاق الاقمار وعددها والعمر الافتراضي للقمر تعتبر تجارة خاسرة حسب قرائتي ... ولذالك تحتاج الى دعم حكومي ...
صحيح و هذا ما حدث لأقمار ستارلينك حيث تم إستعمالها لصالح أوكرانيا في الحرب مع روسيا، و أعتقد أن الصين تجهز نفسها لمثل هذه الأمور، أما من ناحية السعر ربما سعر الإطلاق و التكلفة الأولية ستكون عالية جدا، و لكن مع مرور الوقت ستزيد المداخيل فإستعمالاتها متعددة ليست فقط للإنترنت.
العمر الافتراضي للقمر الواحد ٥ سنوات ... سعره مع تكلفة الاطلاق
1.6 مليون دولار
بأخر عام حقق القمر ولأول مرة ربح ١٠٠ الاف دولار فقط. بعد احتساب الاهتلاك خلال عام.
الشركة بدأت باطلاق الجيل الثاني . وسيتوجب عليها استبدال ٦٠٠٠ قمر اصطناعي.
فقط للتوضيح... تعليقي ليس لتقليل من اهمية المشروع ... بالعكس مشروع رائد وقلائل من سيتمكنو من المنافسة.
مشروع الأقمار الصناعية الصيني يمكن أن يؤثر على منافسة سوق الإنترنت الفضائي بعدة طرق:
- توسيع التغطية العالمية: إذا نجحت الصين في إطلاق كوكبة كبيرة من الأقمار الصناعية، فسيكون لديها القدرة على توفير خدمات الإنترنت عالي السرعة في المناطق النائية والمناطق التي يصعب الوصول إليها عبر الأرض. هذا يمكن أن يكون تحسينًا كبيرًا للاتصالات والتواصل في جميع أنحاء العالم.
- تحسين الأمان والاستقلالية: توفير شبكة إنترنت فضائية قوية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأمان السيبراني والاستقلالية التكنولوجية للصين. يمكن أن يكون لديها تأثير على القطاعات الحكومية والعسكرية أيضًا.
- التنافس مع ستارلينك وأمازون: ستارلينك وأمازون (من خلال مشروع “كويكسبيرس”) يعملان على إطلاق أقمار صناعية لتوفير خدمات الإنترنت الفضائي. من المتوقع أن يكون هناك تنافس مباشر بين هذه الشركات والصين في تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
بالنسبة للمنافسين الآخرين، يمكن أن نرى دولًا أخرى تبدأ في تطوير مشاريع مماثلة لتوفير خدمات الإنترنت الفضائي. الفضاء يعد مجالًا استراتيجيًا، ومن المحتمل أن يكون هناك منافسة متزايدة في هذا القطاع في المستقبل. 😊🚀
ولكن قد تؤدي المنافسة الشديدة في سوق الإنترنت الفضائي إلى تقليص جودة الخدمات المقدمة، حيث يمكن أن تسعى الشركات لتقليل التكاليف على حساب الأداء، و لحد الآن لا نعلم إذا كان هناك تأثير لهذه الأقمار على الفضاء حيث هناك احتمال لزيادة التلوث الفضائي بسبب كثافة الأقمار الصناعية، مما قد يؤثر على العمليات الفضائية الأخرى ويزيد من خطر الاصطدامات الفضائي.
الإنترنت الفضائي هو وسيلة اتصال بالإنترنت تعتمد على الأقمار الصناعية في الفضاء بدلاً من الكابلات الأرضية. يتم توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمستخدمين الفرديين من خلال الأقمار الصناعية الثابتة على الأرض، والتي توفر سرعات بيانات عالية نسبيًا. الأقمار الصناعية الحديثة تستخدم نطاق Ku لتحقيق سرعات نقل بيانات تصل إلى 506 ميجابت/ثانية1.
من ناحية أخرى، هناك قلق بشأن تأثير الأقمار الصناعية على الفضاء. يمكن أن يؤدي زيادة كثافة الأقمار الصناعية إلى زيادة التلوث الفضائي، مما يزيد من خطر الاصطدامات الفضائية. ومع ذلك، تعمل الشركات المعنية على تحسين تقنياتها وتقديم خدمات أفضل2.
في المجمل، الإنترنت الفضائي يمثل تقدمًا هامًا في توفير الاتصال بالإنترنت للمناطق التي لا تصلها خدمة الإنترنت الأرضي، لكن يجب مراعاة تأثيره على البيئة الفضائية3.
التعليقات