مايكروسوفت تقود ثورة الذكاء الاصطناعي: رؤية تتحقق

وأجمل ما قد قامت به مايكروسوفت لحد اللحظة وهو أمر من المهم ملاحظته، هو أن الشركة تدرك جيداً أن العمل على الذكاء الاصطناعي وتطويراته أمر حساس من نواحي الخصوصية والتحيّز والوضوح والشفافية..الخ وكل تلك الأمور التي تشكّل خطوط حمراء لدى المجتمعات حالياً في موضوعة الذكاء الاصطناعي، استطاعت الشركة بما سأذكره من تقديم حل أوّلي رائع حيث قد أنشأوا فريق مسؤول للذكاء الاصطناعي وطرق تطويره، وهو مسؤول عن مراقبة أخلاقيات العمل ونشروا مبادئ توجيهية للتطوير الأخلاقي! وهو إن كان يحتاج لمراجعة وتأكيد على تطوير هذه السياسات إلا أن هذا الأمر يؤكّد على أن هذه شركة تحترم وتقدّر نفسها فعلاً وتعمل باحترافية رائعة وهذا أصلاً يفسّر حاجة العالم دائماً لمنتجاتها.

قرأت أن من أهم الاجراءات التي عززت مكانة مايكروسوفت في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي هي شراكتها مع OpenAI، والتي تعد واحدة من أبرز الشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي، وبدأت هذه الشراكة في عام 2019 عندما أعلنت مايكروسوفت عن استثمارها بمليار دولار في OpenAI، الهدف من هذه الشراكة هو تسريع تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بطرق مسؤولة وآمنة.

التكامل السريع للذكاء الاصطناعي في منتجات مايكروسوفت يعكس رؤية الشركة في جعل هذه التكنولوجيا أكثر انتشارا وسهولة في الاستخدام، ومن الجدير بالذكر أن مايكروسوفت تعمل على تحويل التوقعات المستقبلية إلى واقع ملموس، مما يعزز من قدرتنا على التكيف مع التغيرات السريعة في التكنولوجيا، فالشركة لا تكتفي بطرح منتجات جديدة، بل تعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل يجعلها جزءا لا يتجزأ من تجربتنا اليومية.

مؤتمر مايكروسوفت الأخير كان مسرحًا للإعلان عن أجهزة Copilot Plus PCs، وأداة Recall الجديدة، وتحسينات على Windows 11 وجهاز Surface Pro.

قرأت أن تلك التحسينات تسعى لدمج الذكاء الاصطناعي مع معالجات الحواسيب الشخصية، مما يتيح استخدام الذكاء الاصطناعي دون الاتصال بالانترنت، وهو ما يتطلع إليه العسكريون للحفاظ على أمن وسرية المعلومات الأمنية.