تكامل الذكاء الاصطناعي في مجال الروبوتات يعيد تشكيل إمكانيات الروبوتات، محولة إياها من مجرد أداء المهام إلى حل المشاكل الإبداعية، في أعقاب التقدم الكبير في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال عام 2023، أتوقع أن يكون عام 2024 عاما حاسما، يعيد تعريف إمكانيات الروبوتات في المستقبل القريب.

لم تعد الروبوتات مقتصرة على أداء المهام المتكررة، الروبوتات الحديثة تتطور لتتعامل مع أدوار تتطلب منها التفكير خارج الصندوق وابتكار حلا للمشاكل المعقدة، حيث تمكن التعاون بين نماذج ذكاء إصطناعي متطورة وخوارزميات من معالجة المهام المعقدة، وبهذه الطريقة أرى أن الروبوتات تتفوق على البشر في التعامل مع مهام معقدة تجمع بين الفكر والعمل الجسدي.

تحسينات الأجهزة مهمة أيضا، حيث تمكن الروبوتات من أداء مهام تتطلب دقة أكبر أو التي تحتاح إلى جهد كبير والتي أعتقد أنها تكون صعبة على البشر، مثل المهام المنزلية المتكررة، وليس الأمر يتعلق فقط بالجانب البدني، بل الروبوتات تصبح أكثر ذكاء أيضا، فهي تطور القدرة على الفهم والتعلم، وهو أمر أساسي بالنسبة لها للعمل بشكل ذاتي في أماكن مختلفة.

هذا التطور السريع، والدخول بعمليات معقدة تحتاج لمهارات التفكير والقدرة على اتخاذ القرار ستؤثر سلبا علينا، سنكون أكثر إتكالا على هذه الأدوات، قد يتكاسل البعض منا عن هذه المهام في وجود بديل حتى لو كان يملك المهارة، ينعتمد على التفويض بشكل كبير سواء على المستوى الشخصي أو العملي، بالتأكيد هناك إيجابيات وسلبيات لكن على المدى البعيد أراه قد يحد من رغبتنا بالتطور طالما هناك البديل الذي يمكنه ذلك.

مع مرور الوقت أعتقد الروبوتات ستصبح جزء من حياتنا وحتى فرد من أفراد العائلة والذي يساعد في كل المهام تقريبا بفضل تعلمه منهم، فبعد هذا التطور كيف تتوقع أن تدير حياتك في حال كان لديك روبوت شخصي بها، وما هي توقعاتك المستقبلية لمجال الروبوتات ودمجه بالمجالات الحياتية؟