أعتبر نفسي من متابعي صناعات شركة شاومي الصينية المعروفة بإنتاج الهواتف الذكية ومختلف الأجهزة الإلكترونية المعروفة بالسوق، ما أثار إنتباهي مؤخرا هو استعداد شاومي لدخول غمار سوق السيارات الكهربائية، فقد تم عرض صور لها من قبل هيئة تنظيمية حكومية صينية ورأيت بأن تصميم سياراتها الكهربائية الجديدة SU7 عصري وبمواصفات متقدمة! فهذه الخطوة من شاومي تظهرمدى اهتمامها بمنافسة العلامات التجارية العالمية الرائدة في مجال صناعات السيارات الكهربائية كتسلا، فولكس واجن وهيونداي، فكيف يمكن أن تنافس معهم؟

حسب العرض الأولي للسيارة الصينية التي تأتي بنسختين وهما SU7 Pro و SU7 Max التي تشتركان في الأبعاد الخارجية وقاعدة العجلات والسرعة القصوى التي تصل إلى 210 كلم في الساعة، المميز فيها لس هذا فقط، بل في وجود جهاز ليزرعلى السقف وهو جهاز يستخدم لقياس المسافات والأشكال والحركة غالبا يتم إستخدامها من أجل توفير ميزات المساعدة للسائق والتحكم الذاتي.

من مميزاتها أيضا وجود محرك مزدوج داخلها متطورمما يعطيها قوة إجمالية تصل إلى 495 كيلووات أي ما يعادل 650 حصانا، وهذا رقم رهيب، بما أننا نتحدث عن سيارة كهربائية لا يجب أن نغفل عن عامل التخزين والبطارية، فهذه السيارة الواعدة تحتوي على بطارية عالية الجهد تستخدم تقنية الخلايا الثلاثية، التي توفر كفاءة أعلى وعمرا أطول وشحنا أسرع، أي أنها ستوفر مستوى عالي من الأداء.

لكني حسب رؤيتي للسوق ولهذا المجال أرى بأن دخول سيارة شاومي لسوق السيارات الكهربائية يأتي في وقت يشهد فيه زيادة في الطلب والعرض على هذا النوع من السيارات وخاصة في الصين والتي هي بمثابة أكبرسوق للسيارات الكهربائية في العالم، فقد قرأت مؤخرا تقريرا عن معهد السيارات الدولي بأنه قد بلغ عدد السيارات الكهربائية الجديدة المباعة في الصين حوالي 2,5 مليون سيارة وهو  مرشح للزيادة في قادم السنوات.

المنافسة ليست محتدمة على المستوى العالمي فقط، فلو نظرنا إلى السوق الصيني فقط لوجدنا كيف تواجه سيارة شاومي منافسة شديدة من علامات ك BYD و NIO إذ تقدم هذه العلامات هي الأخرى سيارات كهربائية بمواصفات وأسعار مختلفة، لهذا ولكي تنافس شاومي في السوق تحتاج إلى إثبات قدرتها على تقديم سيارة عالية الجودة، الموثوقية والأمان والراحة مع عامل التقنية لكن بسعر مناسب ومنافس أيضا، الشيء الآخرهو إحتياجها لبناء شبكة واسعة من محطات الشحن ومراكز الخدمة والصيانة لتلبية احتياجات العملاء وزيادة رضاهم وولائهم للعلامة، هذا من خلال استغلال قوة علامتها التجارية في هواتفها الذكية لجذب العملاء الجدد والحاليين وتوسيع رقعتها الجغرافية هي الأخرى، فهل هي قادرة على المنافسة حقا؟ ومن منظوركم الخاص كيف يمكن لها أن تنافس في سوق السيارات العالمي؟ وما رأيكم في دخولها في هذا المجال؟