مع ظهور أي تكنولوجيا جديدة، يستغل مجرمو الإنترنت فرصة استخدامها لتطوير هجماتهم أو تحديثها. فبعد أن انتشرت الصور المزيفة بفضل برامج تعديل الصور مثل الفوتوشوب، أصبحنا نواجه الآن موجة من التزييف العميق  (Deep Fakes)، وهي تقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتلاعب بمقاطع الفيديو والصوت. هذه الهجمات تزداد خطورة وواقعية بشكل مستمر، مما يمكن مجرمي الإنترنت من ارتكاب أنواع جديدة من الجرائم السيبرانية، والتي لا تقتصر على الاحتيال التقليدي عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية، بل تستفيد من التكنولوجيات المتقدمة المستخدمة في إنتاجها.

واحدة من هذه الاستخدامات الخبيثة هي التصيد الاحتيالي، حيث يمكن استغلالها لإنشاء رسائل بريد إلكتروني أو مقاطع فيديو مزيفة تهدف إلى خداع الأفراد والتلاعب بهم للحصول على معلومات حساسة أو لإجراء هجمات ضارة. كما يمكن استخدام التزييف العميق لانتحال الهوية وخلق مستندات مزيفة بهدف ارتكاب جرائم احتيالية، مثل فتح حسابات مصرفية بأسماء مزيفة. كما يمكن استخدامها في عمليات الابتزاز، حيث يتم إنشاء محتوى زائف يستخدم لمساومة الأفراد واستغلالهم ماليا أو بأي وسيلة أخرى.

في رأيي واستنادا إلى هذه الاستخدامات السلبية، ينبغي على الأفراد والشركات أن يكونوا متيقظين لهذا التهديد ويعملوا على تعزيز الوعي الأمني واستخدام تقنيات حماية أفضل. من الضروري أن يتشارك المجتمع التكنولوجي معا من أجل تطوير أدوات اكتشاف التزييف العميق والوقاية منه، لذا في رأيك ما هي الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها للحد من تزييف الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي؟