ما الذي سيضيفه الابتكار الجديد من أبل لتحديث الآيفون دون فتح العلبة لتجربتك كمستخدم؟

لكن في رأيك هل ستكون هذه الطريقة حصرية لأبل أم ستتبعها شركات أخرى؟ وكيف ستؤثر هذه الطريقة على سوق الهواتف الذكية والمنافسة مع الشركات الأخرى؟

في نظري فإن هذه الفكرة بالفعل تبدو واعدة وقد تحل الكثير من المشاكل التي تواجه المستخدمين عند تحديث أجهزتهم، على الرغم من أنه حسب ما بحثت عنه فلا يمكن التنبؤ بالضبط بمدى انتشار هذا النوع من التحديثات اللاسلكية، إلا أن الشركات الرائدة في صناعة الهواتف الذكية عادة ما تقتبس الأفكار الناجحة من بعضها البعض،

لذلك إذا أدرجت أبل هذه التقنية بنجاح، فمن الممكن أن تلقى استحسانا وتتبعها شركات أخرى لتحسين تجربة المستخدم وزيادة رضاه، خاصة وأن هذه الشركة تنتج منتجات باهضة الثمن وهذا معقول من ناحية الكفاءة والقدرات التي توفرها، لذلك رأيت بأن هذه الخطوة المنافسة قد تكون محفزة للشركات المتوسطة والتي تنتج هواتف اقتصادية في المتناول لتقديم ميزات مشابهة مما يؤدي إلى تطوير أساليب أكثر فعالية لتحديث الأجهزة في المستقبل.

الفكرة قد تكون جيدة لكني لا أجدها ذات أهمية كبيرة فتأثيرها على تجربة المستخدم ضئيلة جدا، فهي تقتصر على الوقت الذي يستغرقه عمل تحديث للموبايل في اول مرة استخدام فقط، فألا تجد ان الاحتفاء بمثل هذه الخطوات الصغيرة والغير مؤثرة التي تقوم بها أبل كثيرًا هو مجرد إلهاء عن تحديثات أكبر يمكن تنفيذها لكن الشركات تؤجلها حتى تستغل السوق بأكبر قدر ممكن.

أتفق معك في أن فكرة شركة أبل رائعة، فهي تلبي احتياجات المستخدمين وتحسن من تجربة استخدامهم للهواتف الذكية. من المرجح أن تتبع شركات أخرى هذه الطريقة، خاصة وأنها تساهم في تسريع وتيرة التحديثات وتقليل المشاكل التي قد تواجه المستخدمين. وأعتقد أن هناك بعض الفوائد المحتملة لهذه الطريقة:

•  سيتمكن المستخدمون من الحصول على أحدث إصدار من نظام التشغيل فور شرائهم الهاتف، دون الحاجة إلى الانتظار أو التعامل مع المشاكل التي قد تظهر مع التحديثات.
•  سيشعر المستخدمون بالرضا عن الشركة التي تهتم بتجربتهم وتسعى إلى تقديم أفضل الخدمات لهم.
• ستؤدي هذه الطريقة إلى زيادة المنافسة بين الشركات المصنعة للهواتف الذكية، مما سيؤدي إلى تقديم منتجات وخدمات أفضل للمستخدمين.

في عصر التطوّر والتقدم لم تعد حصريّة السمات المميزة للمنتجات مقتصرةً على شركات بعينها نظرًا لإمكانية تقليدها. ولكن ما صار يميّزها هو أصالة وجودة هذه الميزة.فقد تقوم شركات أخرى بتقليد آبل ولكن أعتقد أنّ هذا التقليد لن يعطِ نتائج شبيهة بما قامت به آبل والتي نعرف أنّها تقدم ميّزات للمستخدمين ذات جودة عالية. فكما قلتم آبل تهتم بتجربة المستخدم وإرضائه وهي ميزة لسنا نراها مع جميع العلامات التجارية.

صحيح، أتفق، فأسوء ما يواجهه المستخدم هنا هو انتظاره للتحديثات الفكرة التي ذكرتها بالفعل تبدو واعدة ومبتكرة، لأنه من المحتمل أن تساهم في تحسين تجربة المستخدم وتخفيف الإزعاج الذي قد يتسبب فيه هذا الانتظار. أما بالنسبة للمستقبل، قد تلهم هذه التقنية شركات أخرى لاستخدام وسائل مماثلة لتحديث منتجاتها قد نرى قريبا شركات منافسة تقوم بذات الأمر، ستكون المنافسة في هذا المجال محفوفة بالتحديات، مما قد يدفع الشركات الأخرى إلى ابتكار طرق جديدة لتحسين تجربة المستخدم والبقاء على قمة الابتكار التقني كما تسعى آبل لذات الشيء أيضا.