حينما نتحدث عن تجربة المستخدم يتبادر إلى ذهني أنها مجموعة من المشاعر والانطباعات والردود التي يكوّنها المستخدم عند استخدام منتج أو خدمة أو نظام ما فهي تؤثر بشكل كبير على رضا المستخدم وولائه وثقته لذلك من المهم جدا تحسين تجربة المستخدم على مواقع الويب، والتي هي واحدة من أكثر القنوات شيوعا للتفاعل مع العملاء والمستخدمين. الكثيرون يسألون عن طريقة وإمكانية تحسين تجربة المستخدم على مواقع الويب! ويريدون معرفة إن كانت هنالك أدوات يمكننا استخدامها لقياس وتحليل وتطوير تجربة المستخدم في مواقعهم. لكن قبل أن نتحدث عن الأدوات، أريد التطرق إلى مجموعة العوامل التي تؤثر على تجربة المستخدم على مواقع الويب لفهم شامل لهذا الموضوع، لدينا سرعة التحميل أعتقد أن الكثيرين يتجاهلونها ولا يعرفون عنها أي شيء، هذه الأخيرة هي مقدار الوقت الذي يستغرقه موقع ويب لإظهار جميع عناصره على شاشة المستخدم وتؤثر بشكل كبير على انطباع المستخدم الأول والانصراف والتحول. فعلى سبيل المثال إذا كان موقعنا بطيئا، فقد يفقد المستخدم صبره وينتقل إلى موقع منافس آخر. سهولة الاستخدام أيضا لها دور كبير هي مدى سهولة استخدام موقع الويب وتشمل عوامل مثل التصفح والتنقل والقابلية للفهم والإجابة على أسئلة المستخدم، لأنه إذا كان الموقع سهلا في الاستخدام برأيي سيزيد من رضا المستخدم بشكل مباشر أو غير مباشر، ما رأيكم في تجربة المستخدم وكيفية تحسينها وماهي العوامل والأدوات المثلى التي تستخدمونها؟
ما هي العوامل التي تؤثر على تجربة المستخدم على مواقع الويب؟
وماهي العوامل والأدوات المثلى التي تستخدمونها
في اعتقادي فإن تحسين تجربة المستخدم هو أمر حيوي لنجاح أي منتج أو خدمة، بالنسبة لي فمن بين الأدوات المثلى التي يمكن استخدامها لتحسين التجربة هي تحليلات المستخدم، واستطلاعات الرأي، واختبارات الاستخدام، بالإضافة إلى الاهتمام بتصميم واجهة المستخدم وسهولة الاستخدام مع الاستماع لملاحظات المستخدمين وتكييف المنتج وفقا لهذه الملاحظات لأنه يمثل جزءا أساسيا من تحسين تجربتهم.
صحيح، فتحسين تجربة المستخدم يعد أمرا حيويا لنجاح أي منتج أو خدمة. يمكن أيضا استخدام تحسينات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحسين التفاعلات والاستجابة يبقى ذلك على حسب كل شخص واهتماماته لذلك يجب مراعاة توجيهات مبادئ تصميم واجهة المستخدم لجعل الاستخدام سهلا وبديهيا بالنسبة للمستخدمين.
من أهم معايير تجربة المستخدم التي تحدث فارقًا جوهريًا في التحسين هو الاهتمام بمؤشرات أداء الويب: Core Web Vitals.
ولها ثلاث محاور وهي:
- 1- LCP وهو الوقت اللازم لعرض أكبر عنصر مرئي من محتوى الصفحة في مساحة العرض المتاحة.
- 2- FID الوقت الذي يستغرقه المتصفح لأي تفاعل يقوم به الزائر أول مرة.
- 3- CLS وهو مدى استقرار الصفحة بصريًا، أو ما يطرأ من تغيير غير المتوقع في تصميم الصفحة، شيء يشبه الإزاحة للمحتوى المعروض.
أما بالنسبة للأدوات المقترحة للتحسين لدينا:
- في الصدارة (Google Search Console).
- أداة PageSpeed Insights.
- أداة Google Lighthouse.
- وكذلك يمكننا الاستعانة بإضافة Web Vitals لجوجل كروم.
إضافة إلى ما ذكرت، يأتي إمكانية تصفح الموقع على الهاتف، فتصفح الإنترنت عمومًا ومواقع الويب على الهواتف الذكية يتفوق كثيرًا على اللابتوب والكمبيوتر، وهذا ما قد ينساه مطوري المواقع، إضافة إلى ذلك هناك أمر مهم وهو وجود زر البحث وأن يكون فعالًا فكثيرًا ما يريد المرء منا البحث عن أمر ما في موقع فيجد زر البحث معطلُا أو غير موجود أصلًا.
في اعتقادي نعم، يوجد تحدي في تصميم مواقع الويب المتوافقة مع الهواتف الذكية، لذلك فالتركيز على تجربة المستخدم عبر الأجهزة المحمولة أمر حيوي، لذلك يجب أن يكون تصميم الموقع متجاوبا ويدعم البحث بشكل فعال، وهذا يتطلب مراعاة جميع الأجهزة المستخدمة من قبل الجمهور فحينما نتحدث عن تحسين تجربة الاستخدام لا يمكن تجاهل واجهة المستخدم فتحسّن تلك المعايير الأساسية لتجربة المستخدم بشكل كبير إلى جانب تحسين تجربة التصفح عبر الهواتف الذكية بشكل دائم لضمان الوصول السهل والسريع إلى المعلومات.
بالنسبة لي كمستخدم من أم الأشياء هي البساطة وسهولة الإستخدام الكثير من صفحات ال landing تكون بالنسبة لي مشتتة ومعقدة، والأهم من ذلك هي الإعلانات ورسائل الكوكيز ورسائل المشاركة في نشرة البريد الإلكتروني كل هذه أمور ابغضها كثيرًا وهى منتشرة بشكل كبير للأسف.
قد نعاني من تجربة مستخدم سلبية ربما بسبب الإعلانات المزعجة والرسائل المتكررة، مثلا يمكن استخدام برامج مانع الإعلانات وإعدادات الخصوصية لتحسين تجربة استخدامنا لهاته المواقع بكل بساطة، البساطة وسهولة الاستخدام قد تلعبان دورا مهما في تجربة المستخدم، يمكن استخدام بعض برامج مانع الإعلانات للحد من الإعلانات المزعجة.
كنت أستخدم هذه البرامج ولكن من فترة لفت نظري أحد الأشخاص أن عدم مشاهدة الإعلانات على يوتيوب مثلًا يحرم صانعي المحتوى من بعض عائداتهم خاصة صناع المحتوى الصغار نسبيًا فكثيرًا ما أوقف هذه البرامج وأسهو عن إعادة تشغيلها ثانية.
بالفعل فتوقف بعض المشاهدين عن مشاهدة الإعلانات قد يؤثر على دخل صانعي المحتوى لذلك في رأيي هناك طرق يمكن من خلالها أن نعمهم بدون الحاجة إلى مشاهدة الإعلانات، مثل شراء المحتوى الإضافي الخاص بهم أو دعمهم عبر منصات التمويل الجماعي. ومن الجيد أيضا مشاركة مقاطعهم مع الآخرين لزيادة الوعي بمحتواهم أما الإعلانات كلا أنا ضدها تماما.
الألوان وسرعة التصفح وكثرة الرسوميات والأشكال وتوصيف الكلام بشكل دقيق وقصير ومباشر للمعلومة كلها عوامل مهمة لان غالبية المواقع الآن هي دعائية بامتياز وبكميات نصوص كبيرة وغالبية المتصفحين والزوار لا يعرفون القراءة او يملون من قراءة نصوص طويلة.
التعليقات