السعودية لا تستثمر في كرة القدم فقط! قبل أيام سمعت عن آلة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي تم صنعها في السعودية، الهدف من هذه الآلة هو تسهيل عملية صرف الأدوية على المرضى كي لا ينتظروا كثيرا في طوابير الصيدليات، الوصفة تحمل رمزا يتم فحصه من قبل الآلة ثم يتم صرف الدواء بعد تحقق يدوي من قبل الصيدلي لضمان عدم وجود تداخلات في الأدوية، وهذه إجابة لمن يعتقد بأنها يمكن أن تستبدل وظيفة الصيدلي. لكن كيف يعمل الذكاء الاصطناعي داخل هذه الآلة؟ روبوت الصيدلية السعودي يستخدم نظام الباركود والرسائل النصية للتواصل مع المرضى والأطباء، حينما يقوم المريض بإرسال صورة للوصفة الطبية إلى رقم محدد، ثم يتلقى رسالة نصية تحتوي على رمز باركود. يقوم المريض بمسح هذا الرمز على جهاز الروبوت، ويحصل على الأدوية المطلوبة في وقت وجيز، ويستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لقراءة وتحليل الوصفات الطبية، والبحث عن الأدوية المناسبة في المخزن، والتحقق من تاريخ انتهاء صلاحية الأدوية، والتأكد من عدم وجود تفاعلات دوائية سلبية، وإعطاء تعليمات للاستخدام يستعمل كذلك أيضا خوارزميات ذكاء اصطناعي خاصة بإدارة المخزون والمخلفات، والتعلم من التجارب السابقة، وتحسين أدائه، والتكيف مع الظروف المختلفة، فهل تنوون إستخدامه في حال تم تعميمه في دولتك؟ هل تراه مساعدا للصيدلي أم مستبدلا له وماهي المخاطر التي يمكن أن نواجهها باستخدامه؟
صيدلية ذكية بالذكاء الاصطناعي! كيف ترى روبوت السعودية لطلب الأدوية بالوصفة! وهل ستستخدمه؟
في رائي أي اختراع او تقنية تسهل حياة الانسان وتقلل نسبة الاخطاء البشرية هي تقدم في التطور وتحسين للحياة
طالما ان للصيدلي دور المراجعة تحسبا للاخطاء والتكرار فهذا قد يساعد في مهمته لكن ايضا اذا تطور النظام قد يؤدي ذلك لاستغناء او تقليل عمل الصيادلة
في رائي أي اختراع او تقنية تسهل حياة الانسان وتقلل نسبة الاخطاء البشرية هي تقدم في التطور وتحسين للحياة
ذلك رأيي بالفعل يا هدى، خاصة أن هذه التقنية حديثة وفريدة من نوعها في مجتمعنا العربي، فهي تستحق التشحيع أكثر من الإنتقاد، يمكن أن نتقبل الإنتقاد البنّاء الذي يهدف لتطويرها وتحديثها بإضافة ميزات جديدة للتقنية.
اعتقد ان الفكرة غير فعالة كثيرا، اذا كان هناك صيدلي يتأكد من الادوية لماذا يتم استخدام الذكاء الاصطناعي؟
كما ان الاشياء التي تم ذكرها من تاريخ انتهاء الصلاحية الى تحليل الوصفة يمكن دمجها في برنامج الصيادلة و في حالة كان هناك خطر يظهر اشعار يحذر الصيدلي.
ربما هذه الخطوة الأولى فقط من الروبوت، والنسخة الأولية وقد تكون هناك نسخ أخرى قيد التجريب، لا أعتقد أن الأمر سلبي لهذه الدرجة التي تصورتها، فهذا الروبوت يسهل العمل على الكثيرين، فأبسط شيء يمكن أن يحقق تسهيلات للمرضى والزبائن هو عدم الوقوف في طوابير طويلة يمكنه أن يستعمل هذا النظام لاختصار الوقت وتسهيل العملية وتنبيه الصيدلي في الحالات التي تتطلب تدخلا شخصيا منه، في النهاية لا يمكن الإستغناء عنه تماما.
لكن هل تعلم أن هذا الروبوت يمكنه أن يخطئ في صرف الأدوية ويسبب لك تسمما أو حساسية أو حتى موتا؟ هل تعلم أن هذا الروبوت يمكنه أن يتعرض للاختراق أو التلاعب من قبل جهات معادية ويستخدم كسلاح ضدك أو حتى ضد بلدك؟
هذا حال أغلب أجهزة التقنية، هل نتوقف عن إستخدام المحافظ الالكترونية لانها قابلة للإختراق في أي لحظة وفقدان أموالنا مثلا؟ هل نتوقف عن إستخدام أجهزة الكشف بالأشعة المتطورة لأنها قد تخطئ في التشخيص؟ كلا.
نحن نشجع التقنية على التطور، مع مراقبة من الإنسان المختص.
درجة الخطورة تختلف من آلة لأخرى، اختراق المحافظ الالكترونية صعب تقريبا خصوصا و أن اغلب العملات الرقمية تعمل بل بلوكتشاين اما اجهزة الكشف المتطورة فحالها حال هذا الروبوت تماما.
لكن لما كل هذه النظرة السوداوية حول هذا الروبوت؟ ألا يمكن أن يتم تحديثه مستقبلا وماذا تقترح كتحسينات لهذه الخدمة؟
على العكس يا اخي ياسر هذه ليست نظرة سوداوية، و انما تحذيرية لانه روبوت جديد و في مجال جديد و يلزمه الكثير من التجارب و ليس على حساب ارواح البشر طبعا.
أنا معك يمكننا الاستعانة بصيدلي مساعد للتثبت في الحالات التي تتطلب ذلك، لكن في بعض الحالات أين نجد الوصفات بسيطة يمكن الاستغناء عن الصيدلي.
بالتأكيد، و لكن حتى في الوصفات البسيطة ايضا يوجد احتمال للخطأ، و يجب ان نأخذه بعين الاعتبار.
إذا أنت تتفق معي بأن أفضل حل هو الاستعمال المراقب لهذه الآلات والبرمجيات من قبل الصديلي وريما حتى يتم تطوير برمجيات خصيصا لمراقبة عمل هذه الروبوتات والحرص على تقديم الوصفات بأقل نسبة خطأ ممكنة حتى تتخطى مرحلة التجارب.
استعمال المراقب من أجل ماذا؟
تكرار نفس عمل الروبوت؟
اعتقد فهذا المجال بالضبط لا يمكن وضع روبوت و انما مثل ما قلت لك دمج افكاره مع برنامج الصيدلي لإعطاء نتائج افضل.
بالتأكيد سيكون أمراً جيداً، بل وقد نضيف إليه خدمة التوصيل من خلال الدرون، وهذا سيسهل كثيرًا أيضًا.
فكرة أن الذكاء الاصطناعي يستبدل الإنسان لا أتفق معها تمامًا، لأنه بالأصل تم عمله لمساعدته. فهو لا يستبدل الصيدلي، ولكنه قد يلغي عمل من يبيع داخل الصيدلية. وكثيرًا ما نرى أن من يقف ليبيع الأدوية ليس دكتورًا صيدليًا، ولكنه يعمل كبائع تحت إشراف دكتور صيدلي يلجأ إليه إذا تطلب الأمر. وكل المهن التي يدخلها الذكاء الاصطناعي تكون بهذا الأمر.
فهل تنوون إستخدامه في حال تم تعميمه في دولتك؟ هل تراه مساعدا للصيدلي أم مستبدلا له وماهي المخاطر التي يمكن أن نواجهها باستخدامه؟
على اني غير مطلع بكثرة على هذا المجال، فإني أتوجس خيفة من اخطاء تحصل من جراء الروبوتات وهي لا تزال في أطوارها الأولى من التجريب. وانت قلت أن الصيدلي يراجع خلف الروبوت مراجعة يدوية فهو إذن عامل مساعد للصيدلي في مهمته ولن يستبدله أبداً وخاصة أن مسالة الأدوية وتعاطيها مسألة حياة أو موت. وهنا يحضرني فيلم (ىحياة أو موت) و تلك الرسالة في الردايو: إلى المواطن القطان بدير النحاس ....لا تشرب الدواء ...الدواء فيه سم قاتل...." الحقيقة أني لا أثق كثيراً لو تم تعميم الأمر في دولتي إلا بعد طول تجريب ولابد لي ساعتها أن أراجع بنفسي أو يراجع لي أحدهم من ذوي الخبرة. فلا أريد أن أخاطر بصحتي أو بصحة أحد.....
أعتقد أن هذه فكرة جيدة ورائعة، وإن تم تعميمه في دولتي فأجل أنا سأستخدمه ولكن تحت شرط واحد وهو حضور صيدلي بشري يراجع خلف هذه الآلة، فهذا له مخاطر كبيرة تستوجب وجود الطبيب الصيدلي الأصلي، من ضمنها الخطأ في قراءة دواء، أو الخطأ في كميات دواء مما قد يؤثر بالسلب على صحة المرضى.
وأما عن وضعه فأنا أراه مجرد مساعد للصيدلي ليس بديلًا عنه اطلاقًا.
التعليقات