عالمنا الافتراضي، اختصاراً الـ vr أي virtual reality. فكّرنا فيه في البداية أنّهُ عالمٌ مُمتع، الكل فكّر فيه بالألعاب وصناعة المُتعة والمال والإعلان والتجارة، لكن هل التفتنا للحظة أنّهُ عيوننا في المستقبل وأداة وحيدة تلتصق بها قد تكون هي جامعتنا؟ مركز تدريبنا المستقبليّ؟ يبدو أنّ هُناك من فكّر بذلك، فرق من الأطباء والعلماء وحلم البارحة أصبح حقيقة اليوم، قبل أيّام كتبت مساهمة عن سؤال: أليس وحشياً أن نقوم بتدريب طلّاب الطب والصيدلة على ضفادع حيّة؟ أو ربما على بشر أيضاً في الموضوعات الأسهل؟ جامعة جورج ميثون صرّحت بأن وداعاً للتدريب التقليدي للمرضات، الـ VR هو البديل الرسمي!

كل هذا بدأ في سؤال واحد: لماذا على المُمرضات أن يقوموا بتدريبهم السريري بينما نملك عوالم افتراضية قادرة على إعطائهم محاكاة حقيقية لما يمكن أن يحصل معهم بالضبط؟، تماماً، تطابق الواقع مع افتراضه هو ما يجعل هذا الفريق من الأطباء يزعم بأبحاثه أنّها بداية عصر جديد من التدريب وطرقه، عصر تُوحّد فيه طريقة التدريب وتصبح مثالية تماماً للجميع، بعيدة عن التدريب السريري، قريبة من كل تفصيلة يجب أن يخضع لها كل ممرض وممرضة. 

هذا يحتاج إلى استثمارات ضخمة جداً، لو كان الأمر بيدك هل تعتبرها خطوة نحو مستقبل أكثر أماناً أو أنّك تعتقد أنّ المال أهم من هذه الفكرة؟ أعتقد أنّ الكثيرين قد يقولوا نعم أهم من الفكرة، ولذلك أعزز هذا الأمر بما الذي سيخلّصنا منه هذا الأمر: 

  • يمنحنا هذا القدرة على تكوين حالات معقدة وخطرة بطريقة مبالغ جداً بصعوبتها ونجعل هذه الحالة عرضة للتعامل المباشر مع الممرض بما تعلّمه وعند خطأه لا مشكلة، تُعاد التجربة بأمان، أين نجد هذه البيئة سهلة الإعداد في مراكز التدريب والجامعات والمشافي؟. 
  • التفاعل السهل بين المعلّم وطالبه وإمكانية التدخّل لإعطاء ملاحظات ورسمها وتغيير حالة الحالة أيضاً ونمط التجربة. 

هذا الكشف وهذه القدرة الافتراضية تكسر المحدودية التي كنّا نعيش فيها وتفتح الاحتمالات والقدرة على التعليم والتدريب بشكل خرافي منقطع النظير. أخيراً، هل تعتقد أنني أقع في مبالغة وحماس أكثر من واقع الأمر؟ هل لديك أراء ربما مُختلفة قد تبقي على فكرة أنّ التدريب السريري هو الخيار الأمثل؟