قبل أسبوع تقريبا أعلنت شركة ميتا عن مشروع جديد لتقسيم الصور بشكل دقيق للغاية وهذا بالإستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويعرف ب Segment Anything Model SAM أي نموذج تقسيم أي شيء وبالفعل هذه التقنية بإمكانها تقسيم أي شيء إلى عدة أجزاء، وتعتمد كذلك على قاعدة بيانات ضخمة، ولتبسيط عمل هذه الأخيرة يمكننا أن نتخيل صورة تجسّد عدة أشخاص أو أشياء فبواسطتها بإمكاننا عزل والتحكم في أي جزء من تلك الصورة كائنا أو شخصا أو شيئا ملموسا، وما لمسته من خلال تتبّعي لأخبار هذا الموضوع بالتحديد أنه تمّ إنجاز أزيد من 30 مشروعا تمّ تطبيق هذه التقنية لإنجازه! وهو رقم كبير نظرا لكون التقنية حديثة العهد، والمميز في نظري بشأن هذه المشاريع أنها مفتوحة المصدر ويمكن لأي كان التوصّل إليها، فنظرا لهذا التطور الكبير الذي يشهده هذا المجال، والسرعة التي لحقت تجسيد المشاريع يشعرني بأنّنا سنشهد آفاقا جديدة لهذه التقنية مستقبلا، فكيف يمكن لمحرري الصور والفيديوهات مثلا الاستفادة من هذه التقنية؟!

في اعتقادي أن تقنية تقسيم كل شيء في الصور والفيديوهات يمكن أن يتم إستغلالها كذلك في مجالات مختلفة مثلا، لفهم محتوى صفحات الويب بدقة، ولتحليل وفهم تطبيقات الواقع المعزز كذلك، بما فيها تحرير الصور والفيديوهات.

فضلا عن كونها ستسهّل عمل محرّري الصور والفيديوهات والمصمّمين كذلك، في نفس الوقت تعجبت كثيرا من الإقبال السريع نحو تجسيد المشاريع الخاصة بهذه التقنية، فماذا ترون هل شركة ميتا نجحت في تسويق SAM وبرعت في ذلك؟! أم أنّ المجتمع التقني اليوم متعطش لجديد التقنية ويترقب آخر التطورات لينهم منها بهذه السرعة؟!