تخيّل أن تتحدث مع نموذج ذكاء اصطناعي حول مشكلة أرهقتك أو استشارة بشأن مشكلة تواجهها، وفي اليوم التالي، تجد رسالة منه تسألك "هل الأمور أصبحت أفضل الآن؟ هل ما زلت بحاجة إلى شيء؟".

هذا ما تعمل عليه شركة ميتا حاليًا. ميزة جديدة في نموذج ذكاء اصطناعي قيد التطوير تجعله يبدو وكأنه ليس مجرد أداة ترد ثم تختفي، بل كأنه شخص يتذكرك، يهتم، ويعود ليطمئن. واللافت أن هذه الفكرة ليست موجودة في أي نموذج معروف حتى الآن، مما يجعلها، من جهة، خطوة تبدو إنسانية جدًا، لكنها من جهة أخرى تجعلني أتساءل عن سبب محاولة شركات التقنية أن تجعل الذكاء الاصطناعي يبدو بشري قدر الامكان.

الميزة المقترحة أثارت اهتمام الكثيرين، خاصة من يفتقدون للتواصل أو الدعم في حياتهم اليومية حيث يبدو هذا نوعًا من الرعاية النفسية التي يحتاجونها. لكنها أيضًا قد تبدو للبعض تطفلًا ناعمًا، يُربك العلاقة بين الإنسان والتقنية. نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لننجز مهامنا، لا لنرتبط به عاطفيا