منذ سنوات والعالم ينتظر إصدار شركة آبل الرّائدة في إنتاج الهواتف الذكية والأجهزة التقنية لسيارتها الكهربائية ذاتية القيادة والتي تنضوي ضمن مشروع مشهور باسم "Project Titan" وإلى غاية اليوم لا يزال هذا الخبر متداولا نطاق واسع نتيجةً للتكهّنات والترقّب المرافق لكلّ إصدار جديد من هذه الشّركة، فماهي مميّزات سيارة آبل الموعودة وماالسّبب الذي جعلها تتأخّر في إصدار نسختها الخاصّة من السيارات ذاتية القيادة؟!

في الأشهر القليلة الماضية تمّ تداول أخبار وتسريبات حول هذا المشروع المرتقب، وقد قيل بأنّ سيارة آبل الجديدة لن تظهر قبل سنة 2025، ومن مميّزات هذه السيارة أنّها صديقةٌ للبيئة، على غرار كونها تعمل بالكهرباء بشكل كامل تماما، ولا تحتاج لأيّ تدخُّل بشري أو مساعدة في القيادة، علاوةً على ذلك سيتمُّ تزويدها بأنظمة اليدار Lidar التي تمتلك تقنيات إستشعار متطوٍّرة ستمكّن السيارة من تجاوز العقبات المحتملة في الطّرق والمسالك الوعرة وتجنّبها بكلّ سهولة.

كلّنا يعلم بأنّ شركة آبل تتركّز على التكنولوجيا وصناعة الحواسيب والهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، وهذا يقودنا لتوقّع أنّ منتجات آبل ستكون متكاملةً مع السيارة ذاتية القيادة، إذ يُتوقّع أن تستحوذ آبل على الواجهة الأمامية للسيارة.

هذا المجال قد كانت شركة تيسلا Tesla السبّاقة إليه، وهذا ما يشجّع آبل للتعلّم من أخطاء منافسيها وإستغلال التّجارب المختلفة لتحسين خدماتها التي تنوي إطلاقها، فأتذكّر بذلك أنّ آبل دخلت مجال صناعة الهواتف الذكية متأخّرة سنة 2007، لكنّها حينما دخلته إستحوذت على السّوق بتصميمها المثالي وقدرات أجهزتها وجذبت الأنظار إليها، وهذا ما أعتقده وأرى أنّ هذا التأخّر الكبير في إصدار أوّل نسخة ماهو إلا جسٌّ للنّبض وتريّثٌ من الشّركة لتقدّم أقصى ما تستطيع تقديمه في مجال السيارات كي تستحوذ على السّوق كما فعلت في مجال التقنية، فما رأيكم ماهي أسباب التأخّر الحاصل من قبل آبل؟ أم أنّ مشروع Project Titan ماهو إلّا حبرٌ على ورق! وهل هذا النّوع من السيارات آمن؟