في خبر جديد، تتجهّز شركة ميتا Meta لإطلاق اشتراك جديد مدفوع لفيسبوك وانستغرام.

هذا الاشتراك يتضمَّن تفعيل الحساب بالشارة الزرقاء مقابل 11.99$ للويب، و14.99$ للهواتف.

يبدو أنَّ الشركات بدأت باقتباس طريقة إيلون ماسك والإشتراكات المدفوعة التي يقدِّمها في تويتر.

السؤال الذي يخطر على البال، هل ستخسر الصفحات الموثقة الحالية تلك الميزة وتضطر لدفع هذه المبالغ؟ وما أثر ذلك على التفاوت الطبقي الرقمي -الموجود أصلًا- في هذه المنصّات؟ هل ستكون تلك العلامة مظهرًا من مظاهر إظهار الغِنى و"الكلاس" بين الناس؟

دعني أخبرك بحقيقة مخيفة، هذه الشركات لا تحرص على هذه النقطة، في الواقع هي تعرف أنَّ المنتجات التي تَروج تعتمد على زرع التفاوت بين الناس، فيظهر أحدهم تفوِّقه على الأخر فيتحفِّز الأخير لردِّه.

هي تعلم جيدًا أنَّ صراع الطبقية والمظهر من أكبر موارد الربح عندها، وهذه الإشتراكات الجديدة إنعكاس واضح لطريقة التفكير التي تستحوذ على أصحاب القرار.

الموضوع لا يتوقَّف هنا...

هل سنضطر بعد فترة إلى أن ندفع مبلغًا من المال للنشر أصلًا؟ تويتر تطلب منك الدفع لنشر منشورات طويلة، ولا أرى الطريق بعيدًا بين هذا وبين الدفع مقابل النشر.

نحن من نعطي لهذه الشبكات أهميَّتها! والتساوي الذي وفّرته مواقع التواصل هو الذي جعلها تروج بين الناس. فحينما تتّخذ أسلوبًا مختلفًا يؤثر على هذه المعادلة، فهي تضع نفسها في طريق وعر، لا تُضمن نتائجه.

وكما يقول العكيد ابو شهاب في باب الحارة: إوعك تفكر حالك رح تظلِّ كبير! إحنا ألّي طلعناك، وإحنا إلّي بنزّلااااك!