إيلون ماسك وتعديلاته الجديدة التي لا تنتهي على منصة تويتر!

وأنت ما رأيك في إعلان ماسك عن أي تعديلات بشكل مسبق، وكونك مستخدم هل هناك فرق لك كمستخدم بتويتر بعد استحواذ ماسك عليه؟

استشعرتُ أوّل التغييرات الملموسة منذ وقت قصير للغاية، عندما بدأ تويتر في الاستغناء عن الإفراط في عرض التغريدات المختلفة تبعًا لتشريح الخواريزميات، وفضّل عوضًا عن ذلك الاعتماد على عرض التغريدات تبعًا للتسلسل الزمني الخاص بمتابعات المستخدم. في هذا السياق، تمكّنتُ أخيرًا من الحصول على الراحة التي يطمح إليها أي مستخدم عبر المنصة التي يقضي الوقت عليها، وهي أن تظهر لنا المنشورات الخاصة بمن نتابعهم، بالإضافة إلى أهمية التسلسل الزمني، لأن طبيعة منصة تويتر تعتمد على هذا بشكل كبير. كان ذلك التغيير الأول الذي استشعرته منذ أن أصبح إيلون ماسك هو المالك، ويبدو أنه لن يكون الأخير.

رأيك في إعلان ماسك عن أي تعديلات بشكل مسبق،

أنا غير موافقة على الإعلان المسبق للتغييرات ربما لو قام بالتغييرات وترك الجمهور يستشعرها أفضل، التغيير الغير معلن عليه يثير الجدل في الوسط أكثر من التغيير المسبق، كل المستعملين يطرحون الملاحظات الجديدة مثل تساؤلات على المنصة وبهذا يكون تسويق أكثر للمنصة، وفي حالة التغيير يكون غير متماشي أو غير موفق يمكن التخلي عنه والرجوع للنسخة السابقة بدون حواجز وبخطر أقل من ناحية الجمهور.

إيلون ماسك وتعديلاته الجديدة التي لا تنتهي على منصة تويتر!

لا أعتقد أنّهُ بدأ، الرجل هذه هي طريقته في العمل، هو ثوري في كل صناعاته وتفكيره، هذا ليس مستغرباً بالمرّة، لم يطلق سيارات فقط بنوع جديد، بل تستخدم طاقة جديدة، الكهرباء. ولم يفتح شركة عادية للتجارة أو الصناعة، بل أنشأ شركة للصواريخ وخدمة الانترنت، هذا رجل يعرف كيف يُجدد.

وبالمناسبة قد نشعر جميعاً بأنّهُ عشوائي في اتخاذ القرارات لإننا نتابعه على تويتر بتصريحاته فيظن الواحد منّا بأنّ الأمر يأتي عشوائياً بدون خطط، الرجل لديه جيش من العباقرة خلفه يدعّمون قراراته التي فقط هو الناطق الرسمي باسمها.

عدا كُل ذلك، برأيي الجميع مُتسرّع في الحُكم على الرجل وعلى قراراته السريعة دون أن يُعطى من الناس فرصة إثبات نفسه مرة أخرى، ربما المرة الألف، حيث يحتاج بعد كل السوء الذي عانى منه تويتر على الأقل لسنة لنعرف ونقيّم عمل الرجل وشكل المنصة الجديد.

وطبعاً علينا أن لا ننسى بأنّه ما يزال الأقل ثورية حتى الأن، فمؤسس موقع فيسبوك مارك زوكّربيرغ يُطلق منصّة بديلة أسّها عالم مختلف تماماً كلّه افتراضي، الرجل قد غيّر حتى اسم الشركة الأصيل إلى: ميتا، ميتا فيرس.

قرر ماسك الاعتماد على الآلة واستبدال العنصر البشري بها.

في ظل الشكاوي التي انهالت على تويتر، تزامن ذلك مع إطلاق ماسك عاصفة قوية من تسريح الموظفين، قرر إيلون ماسك اتباع سياسة الضغط واستغلال نفوذه ليضع الموضفين بين شقي المعاناة، إما البقاء مع العمل الشاق لساعات طويلة، أو الاستقالة مع الحصول على مكافأة نهاية الخدمة.

في حين أنه من المتعارف عليه في الشركات الكبيرة والناجحة هو محاولة توفير سبل الراحة الموظفين خاصة الذين يعتمدون في آدائهم على القوى العقلية أكثر من الجسدية، ليؤثر ذلك على الإنتاج.

لكن إيلون قرر أن يعيد هيكلة الأمور، بالتالي ظهر العديد من المشكلات في تويتر، عكس ما يقوله من معاودة سرعة تويتر ورفع كفاءتها.

إما أن ينجح في إثبات رؤيته، أو ينهال عليه الاستياء من مجتمع المستخدمين.