منذ عام مضى كان الخبر الأكثر إنتشارًا في العالم هو تحول اسم الشركة الخاصة بعملاق السوشيال ميديا FACEBOOK إلى META

والسبب المعلن هو توجه الشركة للـ Metaverse .

ومن وجهة نظري كانت خطوة جريئة للدخول في هذا العالم الذي لطالما وقفنا على أعتابه وتابعناه فقط من خلال الأفلام.

ولكن مؤخرًا توالت الأخبار على هبوط قيمة شركة ميتا في السوق بشكل حاد ومستمر، وهو أمر مخالف للتوقعات التي رُسمت مسبقًا لمستقبل الشركة.

فلما حدث هذا التغيير؟

في البداية سبب نشأة شركة ميتا كان لأن الفيسبوك وصل لمستوى لا يمكنه التطور بعده، وصل للقمة ولا يوجد ما يمكن أن يحققه تاليًا.

لذلك كان يجب على الشركة أن تتوجه للاستثمار في مجالات وتقنيات مختلفة.

والإختيار وقع على أحد أصعب المجالات وهو VR  وتكمن صعوبته في صعوبة إقناع المستخدمين به، لأن إقتناعهم يحتاج لتجربته شخصيًا.

وكانت خطة ميتا هي :

  • حصر كل ما يفعله المستخدم عبر الإنترنت
  • توفير بديل موازي له داخل عالم إفتراضي مصنوع خصيصًا لذلك
  • التسويق المستمر لكل شيء يمكنك فعله داخل هذا العالم؛ من ألعاب وإجتماعات للعمل، وتكوين صداقات حتى، يمكن إعتباره الخطوة الأعلى من وسائل التواصل.

ولأن تقنية الـ VR  تتيح تحكم كامل في الانترنت الذي يعتمد على شقين أساسيين وهما الإعلانات والأجهزة، التي من خلال إستخدام الـ VR يمكن ضمهم والسيطرة عليهم بسهولة ضخت شركة ميتا أموال طائلة في هذه التقنية للوصول إلى أقصلا إستفادة منها كما حدث في فيسبوك من قبل.

ولكن لا تسير كل الخطط كما هي مرسومة.

أسهم شركة ميتا في إنخفاض مستمر وتتناقص قيمتها بإستمرار بشكل شبه يومي مفاجئ.

وهو ما يفتح باب للتساؤل.

هل تستطيع الشركة تجنب الإنهيار والمرور من هذه الأزمة بأقل الخسائر؟

أم أن حلم الميتافيرس سيظل حلم نشاهده فقط في الأفلام؟

وهل كنت مؤيد للفكرة من الأساس أم معارض لها؟